الظاهر بيبرس فى أنطاكية.. كيف استعاد المسلمين المدينة بعد احتلال دام 170سنة

الخميس، 19 مايو 2022 11:00 م
الظاهر بيبرس فى أنطاكية.. كيف استعاد المسلمين المدينة بعد احتلال دام 170سنة حصار أنطاكية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى 754، على دخول جيوش المماليك بقيادة الظاهر بيبرس، 1268 - المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس، حيث نجحت الجيوش الإسلامية فى استرداد مدينة أنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت بأيديهم لمدة 170 سنة، بعد حصار طويل، حيث كانت الإمارة الصليبية غافلةً عن خسارة المدينة، كما ظهر عندما أرسل بيبرس مفاوضين إلى قائد الدولة الصليبية السابقة، وسخر من استخدامه لـ «أمير» في لقب أمير أنطاكية.
 
في عام 1268 حاصر بيبرس مدينة أنطاكية التي دافع عنها البطريرك بشدة وهجرها معظم سكانها، واسترجعها في 19 مايو (سقطت القلعة بعد يومين) بعد دفاع ضعيف نسبيًا. كانت أنطاكية قد أُضعفَت بسبب صراعاتها السابقة مع أرمينيا، وصراعات السلطة الداخلية، وسارع سكانها إلى الموافقة على الاستسلام، بشرط الحفاظ على حياة المواطنين داخل الجدران.
 
ويذكر كتاب " تاريخ أبي الفداء 1-2 المسمى المختصر في أخبار البشر ج2" لصاحبه الملك المؤيد إسماعيل أبى الفداء، فأن الجيوش سارت إلى أنطاكية مستهل شهر رمضان، وزحفت العساكر الإسلامية ناحية المدينة، فملكوها بالسيف، وفى يوم السبت رابع شهر رمضان من هذه السنة، وقتلوا أهلها وسبوا ذراريهم، وغنموا منهم أموالا جليلة.
 
وبحسب كتاب " نيابة طرابلس الشام فى عصر سلاطين المماليك (688 –922هـ/ 1289– 1516م)" للدكتور شريف عبد الحميد محمد عبد الهادى، فقد كانت أنطاكية مدينة كبيرة قوية التحصين، سبق أن عجز الأباطرة البيزنطيون أنفسهم عن أخذها من الصليبين، لذلك أختار بيبرس أن يكتب إلى الصليبيين فى أنطاكية يدعوهم وينذرهم بالزحف عليهم، وفاوضهم فى ذلك مدة ثلاثة أيام وهم لا يجيبون.
 
وبدأ "بيبرس" بمهاجمة المدينة حتى نجح فى اقتحامها وعندئذ فرت الحامية التى تقدر بثمانية آلاف إلى القلعة وأرسلوا يطلبون الأمان فأمنهم السلطان، وهكذا تم استيلاء بيبرس على أنطاكية فى رمضان سنة 666 هـ، أواخر مايو 1268م، فدمرها وأحرق قلعتها وقتل كثيرا من أهلها، ثم قام بكتابة رسالة إلى بوهيمند السادس أميرها وأمير طرابلس يخبره بما حل بمدينته ورجاله.
 
ومهما يقال عن عدد الأسرى والقتلى وحجم الغنائم فإنه لم يبق من الإمارات الصليبية فى الشرق سوى طرابلس، وبذلك فقد كان سقوط أنطاكية على يد بيبرس إيذانا بانهيار البناء الصليبى فى الشام، وإعلانا لحركة الجهاد الكبرى التى شنها سلاطين المماليك ضد الصليبين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة