أموال الملكة اليزابيث.. المنحة السيادية والاستثمارات ودوقية لانكستر أبرز المصادر.. 51.5 مليون ‏إسترلينى "مصروف العائلة المالكة".. و"‏BBC‏" تكشف قصة "محفظة خاصة" قيمتها 577 مليونا ‏تتوارثها العائلة منذ 1265 م

الخميس، 19 مايو 2022 06:00 ص
أموال الملكة اليزابيث.. المنحة السيادية والاستثمارات ودوقية لانكستر أبرز المصادر.. 51.5 مليون ‏إسترلينى "مصروف العائلة المالكة".. و"‏BBC‏" تكشف قصة "محفظة خاصة" قيمتها 577 مليونا ‏تتوارثها العائلة منذ 1265 م الملكة اليزابيث
كتبت: نهال ابو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تستعد المملكة المتحدة للاحتفال باليوبيل البلاتيني لتولي الملكة اليزابيث الثانية عرش البلاد في ‏الخمسينيات من القرن الماضي، ومن المعتاد ان تنشر العائلة المالكة تفاصيل كل عام عن مقدار ما ‏تتلقاه الملكة وتنفقه.‏

 

وفقا لشبكة بي بي سي، تتلقى العائلة المالكة ثروتها من مجموعة متنوعة من المصادر، أبرز تلك ‏المصادر ما يعرف باسم "المنحة السيادية" والتي تُمنح كدفعة واحدة كل عام من قبل الحكومة ‏البريطانية.‏

 

ومع ذلك، لدي الملكة أيضًا دخلاً خاصًا بعيدا عن المنحة السيادية، هذا الدخل يأتي معظمه من ‏ملكيتها لدوقية لانكستر.‏

 

المنحة السيادية‎

:‎

 

Royal finances: Where does the Queen get her money? - BBC News

 

تتلقى الملكة اليزابيث دفعة مالية سنوية من الحكومة في شكل "المنحة السيادية"، والتي تستخدم ‏لتمويل قيام الملكة بالواجبات الرسمية، هذه المنحة السيادية تأتي من تخصيص حوالى 15 في المائة من أرباح شركة كراون العقارية الشهيرة ‏لصالح الملكة.‏

 

الشركة تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي والممتلكات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ‏وتشمل قائمة ممتلكاتها هذه شارع ريجنت بلندن، وهو أحد أشهر شوارع لندن وأحد أكثرها ازدحاما ‏بحركة السياح.‏

 

كما تمتلك الشركة قاع البحر ونصف الشواطيء حول إنجلترا وويلز، وبفضل ذلك كانت هي الشركة ‏التي منحتها الحكومة عقد توليد الطاقة الكهربائية من الرياح البحرية.‏

 

وبرغم أن نسبة 15% من أرباح شركة كروان العقارية تعتبر مبلغا ضخما، إلا أنه ومنذ عام 2017، ‏تقرر زيادة المنحة السيادية التي تخصصها الحكومة للملكة لتصل لنسبة 25 في المائة من أرباح ‏الشركة، وذلك من أجل تمويل تجديد قصر باكنجهام، ومن المقرر أن تظل نسبة الملكة في أرباح ‏الشركة عند هذا المستوى حتى عام 2027‏

 

وأشار بي بي سي انه وفقا للأرقام، وصل المبلغ الذي تلقته العائلة المالكة من المنحة السيادية للعام ‏المالي (2020 - 2021) إلي 87.5 مليون جنيه إسترليني.‏

 

تكون هذا المبلغ من منحة أساسية قدرها 51.5  مليون جنيه إسترليني لتمويل السفر الرسمي ‏وصيانة الممتلكات وتكاليف المعيشة لأسرة الملكة، في حين كان هناك 35.5 مليون جنيه إسترليني ‏أخرى، هي المخصصة لتجديد قصر باكنجهام.‏

 

هناك كذلك ما يسمي "الدخل المكمل للمنحة السيادية" ويأتي هذا الدخل بالتحديد من التذاكر ‏والرسوم التي يدفعها الزوار للقصور الملكية البريطانية، لكن هذا البند قد حدث له انخفاض بنسبة ‏‏53% عام 2021  ليتوقف عند 9.4 مليون جنيه إسترليني ، بدلا من 20.2 مليون في العام السابق.‏

 

يرجع السبب في ذلك لتأثير تفشي وباء كورونا والاغلاقات التي ترتبت عليه التي قللت من القدرة على ‏فتح القصور الملكية للزوار والسياح.‏

 

دوقية لانكستر "المحفظة الخاصة":‏

 

دوقية لانكستر هي ملكية خاصة تورث لملوك إنجلترا، بمعني أن من يمتلكها يكون هو الملك أو ‏الملكة، بصفته أو بصفتها دوق لانكستر.‏

 

وتتكون دوقية لانكستر من 18481 هكتارًا من الأراضي في إنجلترا وويلز، وتشمل عقارات تجارية ‏وزراعية وسكنية ومناطق تعدين، ويقع معظمها في لانكشاير ويوركشاير وتشيشير وستافوردشاير ‏ولينكولنشاير.‏

 

Revealed: Where the Queen's money comes from

 

بخلاف ذلك لدي دوقية لانكستر محفظة من الاستثمارات في عدد من الشركات، وفي منطقة سافوي ‏الشهيرة وسط لندن وتدر عليها أموالا كذلك من المباني التي بنيت هناك وأقيم فيها بشكل أساسي ‏متاجر ومكاتب.‏

 

تمتلك الدوقية أيضًا سلسة من القلاع، وتعد دوقية لانكستر والمعروفة باسم "المحفظة الخاصة"، ‏هي مصدر الجزء الأكبر من أرباح الملكة الخاصة.‏

 

وأظهرت أحدث حسابات نشرت في يوليو 2020، أن الدخل السنوي للملكة من "المحفظة الخاصة" ‏زاد بمقدار 1.5 مليون جنيه إسترليني، ليصل إلى أكثر من 23 مليون جنيه إسترليني، وتقدر قيمة ‏الأصول الصافية لدوقية لانكستر بمبلغ 577.3 مليون جنيه إسترليني. ‏

 

ويعود تاريخ دوقية لانكستر منذ عهد هنري الثالث ملك إنجلترا الذي بدء عام 1265 وقد اهدى الملك أراضي سيمون دي ‏مونتفورت بعد موته إلي ابنه "إدموند لانجلي"، كما أضاف إليها بلدة وقلعة لانكستر.‏

 

ومنذ عام 1399 بدأ توارث الملوك الإنجليز لممتلكات دوقية لانكستر ، لتصبح ملكية شخصية ‏للملك أو الملكة، ويتم الاحتفاظ بها بشكل منفصل عن جميع ممتلكات التاج الأخرى.‏

 

وهكذا تمنح دوقية لانكستر الملكة مصدرًا مستقلاً للدخل، تستخدمه لتمويل أنشطتها العامة ‏والخاصة، ولكن يتم إدارته نيابة عنها بواسطة متخصصين.‏

 

تستخدم أموال وعائدات دوقية لانكستر في سداد النفقات الرسمية للملكة التي لم تكفي المنحة ‏السيادية التي تأتي من أموال دافعي الضرائب من الشعب الإنجليزي لسدادها، ويلي ذلك، استخدامها ‏لتغطية نفقات أفراد آخرين من العائلة المالكة في بريطانيا.‏

 

مصادر أخرى للثروة‎

:‎

 

لدي الملكة دخل خاص من ممتلكات مثل ضاحية قرية ساندرينجهام ، وقلعة بالمورال، وهي ‏ممتلكات شخصية ورثتها عن والدها جورج السادس ملك إنجلترا.‏

 

بخلاف كل هذا، لدي إليزابيث الثانية محافظة استثمارات شخصية، تستثمر من خلالها أموالها.‏

 

ومع ذلك كله، فلا يمكن للملكة أن تستمد الأموال من الأشياء التي تحتفظ بها باعتبارها ذات سيادة ‏نيابة عن الأمة، وليست من ملكيتها الخاصة.‏

 

وتشمل الأشياء التي تحتفظ بها كنيابة عن الأمة، المقر الملكي الرسمي ، ومعظم الكنوز الفنية من ‏المجموعة الملكية من لوحات وتحف، ومجموعة المجوهرات الملكية.‏

 

ووفقًا لموقع العائلة المالكة على الإنترنت ، "لا يمكن للملكة بيع هذه الأشياء - يجب أن تنتقل إلى ‏خليفتها على العرش بصفتها صاحبة السيادة"، كما تدفع الملكة طواعية ضريبة على دخلها الخاص ‏وكذلك دخل دوقية لانكستر.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة