جمال عبد الناصر

مطربة كل الحالات المزاجية

الثلاثاء، 17 مايو 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حسب حالتك المزاجية تستطيع أن تنهل من الإرث الغنائي الذي تركته لنا الفنانة الجزائرية وردة ، فهي مطربة كل الحالات فلو كنت حزينا ومكتئبا فسوف تسمع أغانيها الشجية مثل "حكايتى مع الزمان" و"احضنوا الأيام"، ولو انتابتك حالة من السعادة وملأك الحب والأشواق فسوف تسرع لتسمع أغنيتها "فى يوم وليلة" لتذوق حلاوة الحب كله، أما إذا كنت على سفر واشتقت لأحبابك وأصدقائك فسوف تغنى معها "حشتونى وحشتونى وحشتونى".

أما إذا كنت تعيش تجربة عاطفية قاسية، وعانيت منها فانصحك بسماع "حرمت أحبك أحبك متحبنيش" ولو كان حبيبك على موعد سفر وسوف يفارقك فقول له: خليك هنا خليك بلاش تسافر، وفي نفس الوقت الذي تعيش فيه حالة حب مستقرة وسعيد وأوقاتك حلوة مع حبيبك فسوف تتغني قائلا: أوقاتي بتحلو .. بتحلو معاك وحياتي تسعد برضاك .

وإذا كنت وطنيا وكنت من محبي بلدك بصدق وإخلاص فسوف تتغنى مع وردة المصرية الجزائرية  قائلا: حلوة بلادى السمرة بلادى وأنا على الربابة باغنى أو تردد معها أغنيتها عن مصر: أحبها يهتز قلبي عندما يقال مصر..أحبها أحبها وذكرها في فمي النشوان عطر... أحبها أحبها ونيلها الوسنان في عيني سحر.

وهناك " نشيد مصر " الذي شاركها فيه الإلقاء الشعري الفنان الكبير محمود ياسين وكلمات حسين السيد و الحان محمد عبد الوهاب  وتعني وردة : يا مصر يا غالية يا أم الراية العالية ياللي ولادك هزوا جبالك وبنوا الاهرامات يا أول حضارة من عمر الحضارة معجزاتك في لمساتك فوق رمش الملكات .

صوت وردة جسور قوي لا يختبئ وراء كلمات الاستكانة والخضوع في الحب ، ففي كل حالاتها جريئة ومقتحمة تعلن عن هزائمها بكبرياء وكرامة ، وتكشف عن انتصاراتها دون تباه وغرور ، وتفرض شخصيتها دون خجل أو خوف.

وحشتينى يا وردة فقد كنتي ولا زلت " وردة " في سماء الأغنية العربية تزينيها وتحليها بفنك واليوم تحل ذكري رحيلك وأنت المطربة التي لم يأتي ولن يأتي مثلك ورغم ازدحام حديقة الغناء بالزهور والورود اليافعة اليانعة ، لكن هناك وردة حملت رحيقا خاصا وموهبة طاغية ، ومازالت أغانيها منهلا لكل المطربين فكم من مطرب أو مطربة يبحث عن الشهرة فلا يجد غير اغاني وردة ليتغني بها .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة