وأضاف لافروف - فى تصريح اليوم الجمعة، أوردته وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية - "على الرغم من التصريحات العلنية لقيادة أوكرانيا، فإنها تعلن في اتصالاتها مع روسيا أنها موافقة على الحصول على وضع حيادي وعدم انضمامها لأي تكتل". 

وتابع الوزير الروسي: "أن الاتحاد الأوروبي لم يعد منصة اقتصادية بناءة، كما تم إنشاؤه، وتحول إلى لاعب عدواني وبات يعلن بالفعل عن طموحاته خارج حدود القارة الأوروبية". 

كان نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، قد أعلن في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة "أونهيرد نيوز" البريطانية، أن موقف بلاده بشأن مسألة رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تغير، وأصبح أقرب إلى الموقف من انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، مشيرا إلى أن موسكو الآن لا ترى فرقا بينهما.

من ناحيته، أكد السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف، أن بلاد ستعزز من دفاعاتها على الحدود الفنلندية إذا انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال تشيزوف - في مقابلة مع شبكة (سكاي نيوز) البريطانية - "إن هذا سيستلزم تدابير تقنية عسكرية معينة مثل تحسين أو رفع درجة الاستعدادات الدفاعية على طول الحدود الفنلندية".

وعبر السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي عن "خيبة أمله وحزنه العميق" إزاء رغبة فنلندا والسويد في الانضمام لحلف الناتو.
كان قادة فنلنديون قد أكدوا - في وقت سابق - ضرورة التقدم بطلب للانضمام لحلف الناتو "دون أي تأخير" لتعزيز أمن البلاد.

يشار إلى أن فنلندا تتشارك مع روسيا في حدود برية بطول 1287 كيلومترا، ولطالما روسيا سعت لمنع حلف شمال الأطلسي من التوسع قرب حدودها، وترغب في أن تصبح أوكرانيا محايدة.

وفي المقابل، اتهمت الولايات المتحدة، الجيش الروسي بنقل آلاف من الأوكرانيين قسرًا إلى معسكرات فرز في روسيا؛ حيث يتعرضون لمعاملة قاسية.

وقال السفير الأمريكي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر إن "القوات الروسية نقلت آلافا من الأوكرانيين إلى معسكرات الفرز، وأجلت عشرات الآلاف على الأقل إلى روسيا أو إلى أراض تسيطر عليها روسيا، وأحيانا دون أن تُبلغ مَن تم إجلاؤهم بوجهتهم النهائية".

وكشف كاربنتر عن وجود شهادات استجواب وحشية تترافق مع تعذيب بهدف تحديد أي شخص لديه أدنى ولاء إلى أوكرانيا، موضحًا أن هناك روايات كثيرة تتحدث عن مصادرة الهواتف المحمولة للمُعتقلين، وحتى جوازات سفرهم، والحصول على كلمات المرور بالإكراه، وتفحّص حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي ورسائلهم، بحثًا عن أي مؤشر على معارضة الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.

كانت كييف أعلنت، في وقت سابق، أن موسكو نقلت 1.2 مليون شخص إلى روسيا، منددة بوجود معسكرات فرز في الأراضي التي يسيطر عليها الروس في الشرق الأوكراني.

وفي سياق متصل، حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، من تهديدات محدقة بالأمن العالمي بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وإحدث كوريا الشمالية تجارب صاروخية.

وقال ميشيل - خلال زيارته لمدينة هيروشيما اليابانية، وفقا لقناة (فرانس 24) - إن "روسيا تهاجم أوكرانيا وتطلق إشارات غير مقبولة عن استخدام الأسلحة النووية"، مضيفًا أن مدينة هيروشيما تمثل تذكيرا صارخا بالحاجة الملحة لتعزيز القواعد الدولية لنزع السلاح النووي والحد من التسلح.

ونبه رئيس المجلس الأوروبي بأن الأمن العالمي مهدد في هذه اللحظة بسبب روسيا، وهي دولة مسلحة نوويا، تهاجم دولة ذات سيادة وهي أوكرانيا.