"السحر والعمل الأسود في المقابر بين التحريم والتكفير"..دار الإفتاء: يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى.. عضو هيئة كبار العلماء: من يقومون بحملات تنظيف المقابر "دجالون" يريدون المال

الجمعة، 13 مايو 2022 06:30 م
"السحر والعمل الأسود في المقابر بين التحريم والتكفير"..دار الإفتاء: يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى.. عضو هيئة كبار العلماء: من يقومون بحملات تنظيف المقابر "دجالون" يريدون المال مقابر - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"السحر والعمل الأسود في المقابر بين التحريم والتكفير"..دار الإفتاء: يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى.. عضو هيئة كبار العلماء: من يقومون بحملات تنظيف المقابر "دجالون" يريدون المال ..الدكتور أحمد كريمة: من يدفن الأعمال الشركية الكفرية بالمقابر "مجرم"

 
مؤخراً انتشرت على صفحات التواصل الاجتماع صفحات تحت مسميات عدة عن حملات لتنظيف  "المقابر"، يتصدرها أشخاص يقدمون أنفسهم أنهم " شيوخ" وتظهر تلك المقاطع بعض الأشياء موضحين أنها " أعمال سحر " ويلتف حولهم الناس، ومؤخرا تم إلقاء القبض على عدد منهم بعد ثبوت نصبهم على المواطنين، إلا أنها تضعنا أمام سؤالين الأول : هل هناك سحر؟، والسؤال الثاني: ما حكم حملات تطهير القبور من تلك الأعمال؟، توجهنا بأسئلتنا إلى علماء الأزهر والذين كان لهم رأى مستمد من الشريعة وهو حرمة الاعمال السحرية وحرمة تلك الحملات، لكن قبل استعراض تلك الآراء عرجنا على موقع دار الإفتاء لاستيضاح الحكم الشرعي في السحر بشكل عام.
 

دار الإفتاء

هل السحر موجود؟

تقول دار الإفتاء: ينبغي أن يكون المسلم صاحب عقلية علمية تؤهله لعبادة الله تعالى، وعمارة الأرض، وتزكية النفس، ولا ينبغي له أن ينساق وراء عقلية الخرافة التي تقوم على الأوهام والظنون، ولا تستند إلى أدلة وبراهين، وقد كثر في زماننا هذا بين المسلمين شيوع عقلية الخرافة، وانتشر إرجاع أسباب تأخر الرزق وغير ذلك من ابتلاءات إلى السحر والحسد ونحو ذلك.
 
والصواب هو البحث في الأسباب المنطقية والحقيقية وراء هذه الظواهر، ومحاولة التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام الله عليه مصالح العباد، وعلى المسلم أن يستعين بالله في ذلك، كما ينبغي عليه أن يزيد من جانب الإيمان بالله والرضا بما قسمه الله له.
 
ولا يعني هذا الكلام إنكار السحر والحسد، فإنه لا يسع مسلمًا أن ينكرهما فقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم بوجودهما؛ فقال سبحانه: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة: 102]، وقال عز وجل: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة بوجودهما؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ» رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ...» متفق عليه.
 
ولكن المنكر هو الإسراف في ذلك حتى غدا أغلب من يزعمون أنهم يعالجون من السحر من المدعين المشعوذين المرتزقة، وأغلب من يظنون أنهم من المسحورين هم من الموهومين.
 
وعلى كل حال، فمن لم يجد مبررًا منطقيًّا لما يحدث له، وغلب على ظنه أنه مسحورٌ أو نحوه، فليتعامل مع ذلك بالرقى المباحة والتعوذ المشروع؛ كالفاتحة، والمعوذتين، والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
 
فقد نفى الله -عز وجل- عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.
 
ولقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني.
 
وبناء على ما ذُكر: فإنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.
 

عضو هيئة كبار العلماء: من يقومون بحملات تنظيف المقابر "دجالون" يريدون المال 

وقال الدكتور محمود مهنى ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، هذا كلام باطل ولا أساس له من الصحة والمقابر بين يدى الله والاموات فيها بين يدى الله عز وجل فلا سحر ولا سحرة وهؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال إنما هم دجالون اى الذين يقومون بالسحر مارقون وبعيدون عن الإسلام كل البعد والعلماء يقولون ان الساحر اذا ما اشتد فساده وجب على الحاكم أن يحاكمه لأنه أداة فساد في المجتمع والذين يذهبون ويتولون هذه الأمور في المقابر ويخلطون بين الرجال والنساء هؤلاء بطلة لأن الواجب علينا أن نذهب إلى المقابر زائرين وأن لا نمر على القبور وأن لا نمشى عليهم بأرجلنا وأن ندعوا لهم ونسلم عليهم وأن نقول "السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم " ولا يجوز الصلاة على القبور لأن القبور محترمة وهم منعمون بين يدى الله عز وجل.
 
وأضاف في تصريحات لليوم السابع: ومن يقوم بحملات تنظيف القبور دجالون وحذرنا منهم الإسلام لأن الإسلام دين جميل ودين حضارة ودين تقدم وهؤلاء يتخذون من هذه الأعمال أداة لجذب الأموال.
 

الدكتور أحمد كريمة: من يدفن الأعمال الشركية الكفرية بالمقابر "مجرم"

من جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر نبش المقابر أيا كانت دوافع النبش جريمة منكرة لأن الميت حرمه قبره بعد موته كحرمة مسكنه في حياته، فلا يجوز النبش بأي حال من الأحوال إلا في حالة واحدة وهي الطب الشرعي لأعمال تحقيقات وقضايا جنائية.
وأضاف في تصريحات لليوم السابع: أما الذين يقومون بدفن الاعمال الشركية الكفرية مما يعدونه سحراً فهؤلاء مجرمون يجب إنزال أقسى العقوبات الزجرية بهم، ولا يقدم على هذه الأعمال إلا معدوم الإيمان، ولذلك يجب تغليظ العقوبات الزجرية بحق هؤلاء، وكذلك تكثيف أعمال التوعية للمجتمع من فظاعة هذه الجرائم المنكرة، أما المؤمن الحق فعنده يقين التوكل على الله وعنده الاخذ بالأسباب المشروعة.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة