114 عاما على تأسيس مدرسة الفنون الجميلة فى مصر.. تعرف على فكرة إنشائها

الخميس، 12 مايو 2022 09:00 م
114 عاما على تأسيس مدرسة الفنون الجميلة فى مصر.. تعرف على فكرة إنشائها مدرسة الفنون الجميلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 114 على تأسيس مدرسة الفنون الجميلة، كان المصريون خاصة الموهوبين فى الفن التشكيلى على موعد مهم فى مايو عام 1908، عندما افتتحت أول مدرسة للفنون الجميلة بمصر، لتكون بداية ونواة لاحتواء عشاق الفن التشكيلى، وذلك بواسطة الأمير يوسف كمال فـى 12 مـايو 1908 بشـارع درب الجماميـز بالدار رقم 100، وفــى يونية 1910 صارت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية، واستمرت كذلك حتى أكتوبر 1910 ثـم ألحقت بإدارة التعليم الفنى بوزارة المعارف.
 
لكن فكرة تأسيس مدرسة للفنون الجميلة لم تكن وليدة اللحظة، حيث تعود إلى نحو قرنين من الزمان حين غزت الحملة الفرنسية مصر بقيادة نابليون بونابرت، وكان وراء هذه الفكرة علماء الآثار المرافقون للحملة؛ لحاجتهم إلى فنيين قادرين على رسم الآثار المصرية ومحاكاتها بدقة وأمانة؛ ليتسنى لهم فك رموزها والوقوف على أسرارها، غير أن هذه الفكرة لم يكتب لها النجاح في ذلك الوقت بسبب فشل الحملة وعودتها إلى بلادها.
 
ولم يهتم محمد علي باشا بإنشاء هذه المدرسة، على الرغم من اعتماده على الفرنسيين في إنشاء المدارس العليا، وإرساله البعثات إلى فرنسا للتخصص في ميادين العلم المختلفة في الطب والهندسة والرياضيات والعلوم الطبيعية والحربية وغيرها، ولم يكن من بينها بالطبع الفنون الجميلة، وهذا الأمر يعكس رأي القائمين على أمر هذه البعثات المعتمد أساسا على حرمة ممارسة فنون التصوير والنحت وعمل التماثيل، والاستعاضة عن ذلك بالزخارف النباتية والهندسية على الأثاث والنسيج والخزف والخشب. وكان الفن الإسلامي يعتمد على التجريد والرمز واستخدام الخط العربي وجمالياته، ولا يعتمد على التصوير المطابق لشكل الإنسان والحيوان. 
 
ومع انفتاح مصر على أوروبا انتقلت إليها كثير من تأثيرات الثقافة الغربية في الأدب والفن ونمط الحياة، وبدأ بعض الأمراء والأغنياء المصريون يهتمون باقتناء اللوحات الزيتية التي يرسمها فنانون غربيون، وكان فريق منهم قد عرف الطريق إلى مصر، وبخاصة الفرنسيون الذين عرفوا بالمستشرقين من أمثال: إميل برنار (1869-1941م)، وجويومان (1841-1927م) وكرابيليه (1822- 1867م)، وماريلا (1811-1747م)، وبيرشير (1819-1891م). وقد اقتنى لوحات هؤلاء وغيرهم محمد محمود خليل، وهو ثري مصري فرنسي الثقافة، أغرم هو وزوجه باقتناء الأعمال الفنية.
 
وقد ضم قصر هذا الرجل من روائع الفن الأوربي 133 لوحة كبيرة، و58 لوحة صغيرة، و42 تمثالا، لكبار الرسامين والنحاتين، بالإضافة إلى بعض أعمال الرسامين المشهورين من أمثال: فان جوخ، وديلاكروا، وجوجان، ورينوار، ورودان، وكوردييه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة