داخل محل صغير بأحد شوارع العمرانية فى الجيزة، تقف "أم أحمد" محكمة قبضة يدها على المكواة، تحرك ذراعا يمينا ويسارا لكى قطعة الملابس، قميص رجالى، أو فستان طفلة، أو جلباب بلدى، تمارس مهنتها بثقة، كأنها ترسم لوحة فنية بفرشاة.
تحدثت "أم أحمد" لـ"اليوم السابع"، عن عملها مكوجية منذ 15 سنة، بعد أن أصيب زوجها فى حادث، وعجز عن العمل فى المحل، لتتسلم هى المهمة، تقف منذ الصباح بالمحل حتى نهاية اليوم، تعمل دون كلل أو ملل.
تقول أن زوجها أبكم خلال عمله وقبل إصابته فى حادث، كانت تقف معه فى المحل، للتعامل مع الزبائن، بينما يتولى هو كى الملابس، إلا أنها تسلمت المهمة منه بعد أن أصيب فى حادث، كان يسير فى الشارع، فصدمته دراجة بخارية يقودها شاب صغير، أصيب زوجها بكتفه، وأخبره الأطباء أنه لن يتمكن مرة أخرى من العمل فى كى الملابس.
"أم أحمد" تقول إن لديها ابنا أبكم أيضا، وتتولى هى بشكل كبير الإنفاق، ورغم تلك السنوات الطويلة التى وصلت إلى 15 سنة فى العمل بالمحل، ما زالت تواصل مهمتها، رغم التعب التى تشعر به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة