أكرم القصاص - علا الشافعي

مسلسل المشوار.. مشوار ممتع دراميا لا نريد له أن ينتهى

الأربعاء، 06 أبريل 2022 07:29 م
مسلسل المشوار.. مشوار ممتع دراميا لا نريد له أن ينتهى محمد رمضان فى مسلسل المشوار
بقلم علا رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جزء كبير من حماسي لمتابعة مسلسل المشوار يرجع لعودة المخرج الكبير محمد ياسين بعد توقف دام لـ 6 سنوات من آخر أعماله التي قدمها في 2016، وهو مسلسل أفراح القبة.. محمد ياسين المقل جدا في أعماله، حفر اسمه من ذهب بأربعة أفلام وثلاثة مسلسلات فقط، والمشوار هو مسلسله الرابع في الدراما التليفزيونية.
 
مخرج مقل جدا في أعماله غير أنه صاحب بصمات فنية تجبرك على تتبع صاحبها حين ترى اسمه على الأفيش، لم يخيب محمد ياسين ظني، وعاد بقوة كما ولو كان عاد معتذرا عن طول الغياب فقدم دراما مدهشة وتبدو مبشرة لأننا لا نستطيع الحكم على عمل درامي بعد مشاهدة بضع حلقات منه، لذلك ما رأيته إلى الآن في المشوار ينبيء بأن مشوار المتعة والتشويق لن ينتهي مع هذا العمل.
 
تأكدت نيتين مع سبق الإصرار والترصد لتقديم عمل مدهش ومختلف، وهي نية المخرج الكبير محمد ياسين في أن يعودة بقوة مدفوعا بطاقة الغياب، ونية شركة الإنتاج ميديا هب، التى اعلنت عن ميلاد شركة إنتاج تليفزيونى قوية منذ تقديمها العام الماضى مسلسل"لعبة نيوتن"، ونية الفنان محمد رمضان مدفوعا بأن يعمل مع مخرج كبير، يسلم له قيادة موهبته التي لا شك فيها ليحسن فقط توجيهها، فمنذ الوهلة الأولى أنت مشدود لمتابعة الصورة الفنية جدا لمحمد ياسين والنص الدرامي المتميز لمحمد فريد، والأداء المتألق من محمد رمضان ودينا الشربيني، فماهر الذي يعمل بشركة المكس لاستخلاص وتعبئة الملح يشبه الكثيرين من ملح الأرض وعوام الناس الذين يحلمون بالثروة والتغيير الذي يهبط على رؤوسهم ليفقدهم ذاكرة الفقر، لكن ماهر الذي يلعب دوره محمد رمضان يظهر منذ اللحظة الأولى كشخص مراوغ محتال ولا تختلف عنه كثيرا زوجته ورد التي لعبت دورها دينا الشربين ولا ابنهما رحيم، ويصدق في تلك العائلة قول الشاعر: إذا كان رب البيت... فشيمة أهل البيت النصب والاحتيال.
 
ماهر في حالة هروب دائم ويقيم بالإسكندرية لدى خالته بشكل مؤقت وذلك يؤرق ابن خالته صلاح الذي يلعبه ببراعة ولزوجة تناسب الشخصية محمد علي رزق، الذي يخشى ان يكمل ماهر إقامة في البيت حتى تموت الخالة ويستولي هو وزوجته على البيت، غير أن ماهر اتخذ من البيت ملاذا آمنا ليدارى عن عيون مراقبيه، لم تكشف الأحداث بشكل أكبر عن ذلك الأمر، لتنتهي الحلقة الأولى بماهر يجري اتصالا هاتفيا مع سعيد «محمود الليثي»، والذي يسأله عن الأحداث في المنطقة ليخبره أن كل شيء كما هو ويصدمه في النهاية بأنه رأي وجيه وهو ذاهب إلى منزله، لتنتهي الحلقة بصدمة ماهر.
 
في المصنع في بداية الحلقة الثانية  تفتعل سميرة التي تلعب دورها ببراعة منقطعة النظير غادة طلعت في العمل مشكلة مع ورد، ليخصم نصف اليومية الخاصة بهما تقوم ورد بفتح هاتفها القديم الذي تحتفظ به بعد هربها هي وماهر من مدينتها، لتجد رسائل كثيرة من وجيه الشخص الذي يريدان التخلص منه، وبعد معرفته بفتحها لهاتفها قام بالرن عليها وإرسال المزيد من رسائل التهديد لهما، لتصاب ورد بالفزع، وعندما تخبر ماهر بما حدث يغضب منها بشدة ويخبرها أن وجيه عندما يتم القبض عليه، ستواجه العديد من التساؤلات عن عدم ردها عليه.
 
المقدم علاء والذي يجسده الفنان أحمد مجدي يقوم بتفتيش منزل وجيه الشوربجي والذي يقوم بدوره الفنان المميز أحمد كمال، ليجد الضابط علاء في منزلة شنطة كبيرة تحتوي على آثار ويقوم بالقبض عليه.
 
يخبر سعيد صديقه ماهر أن وجيه تم القبض عليه أخيرًا، ليفرح الأخير ويخبره أن عودته اقتربت بعد القبض على وجيه، ويذهب مسرعًا إلى زوجته لإخبارها بالقبض على وجيه، بعد ذلك يتوقف سعيد لمدة يومين في الرد على مهاتفات ماهر، حتى يتلقى مكالمة هاتفية من سعيد، الذي كان قد اختفى فجأة ولم يعد يرد على اتصالاته الهاتفية، ولكنه وجد أن من يكلمه هو أحد رجال وجيه، فيقع ماهر وورد في ورطة كبيرة .
 
 يخبره المتحدث أنهم يريدون ما لديه وهي الشنطة التي أخذها (ماهر)، وهرب من القاهرة إلى الإسكندرية، كما قال له إنهم يعرفون مكانه وأنهم لن يتركوه سوى بعد تسليمهم الشنطة، ماهر يخبر زوجته ورد، بما حدث وحاولا الهروب من الشركة، منصور سائق النقل داخل شركة المكس للملح، استطاع أن يساعد ماهر للخروج منها والوصول لمكان تواجد نجله رحيم.
 
ظلت العصابة في مطاردة ماهر وورد، إلا أنهما ينجحان في الهروب من الأشخاص الذين يتربصان بهما، ‏يفاجيء ماهر أثناء هروبه بوجود حفل زفاف، فيختبئ (ماهر) و(ورد) بين الشباب الذين يرقصون ويركب الـ(تروسيكل) ويفرا هاربين.
 
المسلسل يروي المتاعب والصعوبات التي تواجه ماهر وزوجته ورد وابنهما رحيم خلال مشوار حياتهما، فيظهران خلال العمل وهما يحاولان الهروب المستمر. فما يمكن أن نسميه الهروب الكبير، لكن ما لا تستطيع اذنك الهروب منه هو الموسيقى العظيمة للملحنة السورية ليال وطفة، ستخطفك الموسيقى لا شك ولن تنجح في الفكاك من تيمتها، ولن تستطيع عينيك الهرب ايشا من اللوحات التي تصنعها اختيارات الكادرات البارعة الموظفة دراميا، فالكادرات ليست مجرد لوحات جميلة بمعزل عن الدراما، يصير المكان بطلا دراميا فلا تزيد ولا فذلكة، إنما جمال صورة وكادرات وخاصة في مصنع الملح لا تستطيع ان تستغنى عنها الدراما كما لا يمكن أن يستغنى الطعام عن الملح.
 
مسلسل مبشر توافرت فيه نية النجاح بعدما تضافرت النوايا المتحدة تحت قيادة الشركة المتحدة لصنع عمل جماعي مكتمل الأركان.. مسلسل المشوارمشوار ممتع دراميا لا نريد له ان يخلص ولا ينتهى.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة