حذر موقع "كونكسيون" الفرنسى، الصادر باللغة الإنجليزية، من أن انتخابات الرئاسة الفرنسية المزمع عقدها فى 10 إبريل الجارى، ستشهد مستويات قياسية من الامتناع عن التصويت، وقالت أن الخبراء وشركات الاستطلاعات يعزون ذلك إلى الرفض العام للسياسة وتركيز الانتباه على وباء كورونا وحرب أوكرانيا.
وحذر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مؤيديه من التفكير فى فوزه بأنه صفقة محسومة وشجعهم على المشاركة فى الانتخابات، فى الوقت الذى حذر فيه وزير الداخلية جيرالد دارمينين من أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان "خطيرة" و"يمكنها أن يفوز".
وأوضح الموقع أن العديد من المرشحين يشاركون فى برامج حوارية ووسائل التواصل الاجتماعى، فى محاولة لدرء الامتناع عن التصويت.
وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس فى 22 مارس، كان الامتناع عن التصويت بنسبة 35-31% مرجحًا، والذى سيكون أقل نسبة مشاركة خلال سنوات.
وقال خبراء أن آخر مرة اتحد فيها الناخبون وراء برامج الحملة كانت الجولة الثانية عام 1974 عندما وحد جيسكار ديستان الوسطيين والمحافظين وناشد ميتران الاشتراكيين والشيوعيين.
وقالت الأستاذة الجامعية، جويل زاسك إن عملية الديمقراطية التمثيلية تعانى من "نقص الحيوية" وأن نتيجة الانتخابات، فى رأيها، أمر مفروغ منه. ومع ذلك، قالت أن الامتناع عن التصويت يمكن أن يكون فى حد ذاته عملًا سياسيًا.
ووفقًا لاستطلاع رأى OpinionWay Kéa Partners لصحيفة "ليه إيكو"، أبدى 62% فقط ممن شملهم الاستطلاع اهتمامًا بالانتخابات الرئاسية.
ومع ذلك، يوجد حوالى 48.7 مليون شخص على القائمة الانتخابية، أى 1.5 مليون أكثر من الانتخابات الرئاسية لعام 2017. وتم تسجيل ما مجموعه 95 % من الأشخاص الذين لديهم حقوق التصويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة