وشددت المفوضة - في تصريح - على ضرورة إخراج الجثث من القبور والتعرف عليها حتى يمكن إبلاغ أسر الضحايا وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة .. وفي الوقت الذي أكدت فيه على أهمية اتخاذ جميع التدابير للحفاظ على الأدلة، أشارت إلى أنه من الأهمية بمكان بذل جميع الجهود لضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة في ما حدث في بوتشا لضمان الحقيقة والعدالة والمساءلة فضلا عن التعويضات والإنصاف للضحايا وعائلاتهم.

من جانبها أعربت النمسا اليوم عن قلقها الشديد من استخدام الأسلحة المحظورة مثل الذخائر العنقودية والألغام الأرضية في أوكرانيا، معتبرة أن التقارير الواردة في هذا الشأن صادمة.

وقال بيان لوزارة الخارجية النمساوية اليوم إن النمسا بصفتها أحد المبادرين المشاركين في المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة تشدد مجددًا على تعهدها بزيادة الوعي والكفاح من أجل القضاء على هذه الأسلحة المستخدمة فى أعمال لاإنسانية.

وكانت النمسا قد أدانت أمس على لسان المستشار الفيدرالي كارل نيهمر جريمة القتل الجماعي للمدنيين فى بلدة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، كما طالبت بلجنة تحقيق دولي محايدة تابعة للأمم المتحدة وبسرعة محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم.

من جانبه طالب رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي اليوم، بتشكيل مفوضية دولية للتحقيق في مزاعم قتل المدنيين في عدد من المدن الأوكرانية برصاص القوات الروسية..مشيرا إلى ارتكاب جرائم بمدن "بوتشا" و"إربين" و"هوستوميل" و"موتيزين".

كما طالب رئيس الوزراء البولندي الدول الغربية الأخرى بفرض عقوبات أقوى على روسيا، مشيرا إلى أنه على ألمانيا بوجه خاص القيام بالمزيد لدعم تلك الإجراءات.

يشار إلى أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب نشر السلطات الأوكرانية مقطع مصور بمدينة "بوتشا" يظهر جثث القتلى ملقاة على الطريق، وهو ما نفته روسيا واصفة إياه بأنه عملية استفزازية وتلفيق وتزييف للمعلومات بهدف إدانة القوات المسلحة الروسية.