"فظائع بوتشا" تثير غضب الغرب فى ظل تهديد بمزيد من العقوبات على روسيا.. واشنطن بوست: إدارة بايدن تناقش تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد موسكو بعد الكشف عن جثث مدنيين في ضواحى كييف.. لافروف يرد: مسرحية لتقويض موسكو

الإثنين، 04 أبريل 2022 05:30 م
"فظائع بوتشا" تثير غضب الغرب فى ظل تهديد بمزيد من العقوبات على روسيا.. واشنطن بوست: إدارة بايدن تناقش تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد موسكو بعد الكشف عن جثث مدنيين في ضواحى كييف.. لافروف يرد: مسرحية لتقويض موسكو القصف الروسى للعاصمة الأوكرانية كييف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت حدة الانتقادات والإدانات الغربية لروسيا خلال الساعات الماضية بعدما كشفت العديد من التقارير عن ارتكاب فظائع بحق مدنيين فى بعض المناطق المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد تراجع القوات الروسية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولى إدارة بايدن قد ناقشوا تشديد حملة العقوبات ضد روسيا مع ظهور أدلة على ما قالت إنه ارتكاب عمليات إعدام للمدنيين فى أحد الضواحى بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما قال شخصان مطلعان على الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير عن حدوث مذابح بحق المدنيين فى بوتشا أدت إلى إدانة سريعة ومزاعم بارتكاب جرائم حرب من قادة العالم وأيضا تعهدات بتصعيد الإجراءات الاقتصادية من قبل الغرب ضد روسيا.

 

وطلب المسئولون الأوكرانيون إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية فى المقابر الجماعية فى بوتشا التى وصفها الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبيرج بأنها وحشية ضد المدنيين لم نشهدها فى أوروبا منذ عقود.

وذكرت واشنطن بوست أن حجم الإجراءات الانتقامية المحتملة من قبل الولايات المتحدة ليس واضحا، إلا أن كبار مسئولى إدارة بايدن سبق أن ناقشوا فرض عقوبات ثانوية مدمرة والتى ستستهدف الدول التى تواصل التجارة مع روسيا.

 ويمكن أن تفرض إدارة بايدن عقوبات على قطاعات من الاقتصاد الروسى لم تتضرر حتى الآن مثل التعدين والمواصلات ومجالات أخرى من القطاع المالى الروسى. ولا يزال العالم يشترى مليارات من الغاز والنفط الروسى، مما يمنح الكرملين شريان حياة مالى مباشر. وشدد المسئولون على أن التخطيط أولى ولم يتم اتخاذ قرارات بعد بشأن الاستجابة المحتملة.

 من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى تصريحات لسى إن إن، الأحد، أن الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين يناقشون فرض عقوبات جديدة على روسيا كل يوم. وشدد بلينكن على أن الإجراءات قد سببت حتى الآن انكماش الاقتصاد الروسى بنسبة 10% هذا العام، وأدان بلينكن وحشية روسيا، وقال إنه سيكون هناك حاجة محتملة لمزيد من الإجراءات.

 

 

وعلى الجانب الآخر من الأطلنطى، اقترح وزير الدفاع الألمانى أن يناقش الاتحاد الأوروبى فرض حظر على واردات الغاز الروسى، إلا أن مسئولين كبار آخرين أشاروا إلى أن المقاطعة الفورية ليست ممكنة، فيما قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه إشارة على أن القادة قد يصارعون على المدى القصير لتشديد العقوبات على روسيا.

وقال مسئولون أوكرانيون إنه تم العثور على جثث 410 من المدنيين فى بلدات حول كييف، والتى تم استعادتها من القوات الروسية فى الأيام الأخيرة. وفى ضاحية بوتشا الواقعة شمال غرب العاصمة الأوكرانية، شاهد صحفيو أسوشيتدبرس 21 جثة.  وفى مجموعة من تسعة قتلى، جميعهم يرتدون ملابس مدنية، كانوا موجودين فى موقع قال السكان إن القوات الروسية قد استخدمته كقاعدة. وبدا أنه تم إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وكان هناك اثنين على الأقل أيديهما مكبلة خلف ظهورهما.

واتهم الغرب وأوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب. وفى رسالة بالفيديو لحفل توزيع جوائز الموسيقى "جرامى" بالولايات المتحدة، اتهم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى موسكو بارتكاب جرائم حرب وإبادة.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف المزاعم، وقال إن المشهد خارج كييف تم تدبيره كاستفزاز معاد لروسيا. وأضاف لافروف أن الرواية الأوكرانية لما حدث فى بلدة بوتشا هى هجوم مزيف يهدف إلى تقويض موسكو، ووصف ور الجثث بأنها مسرحية..وقال إن عمدة بوتشا لم يذكر أى فظائع بعد يوم من مغادرة القوات الروسية الأسبوع الماضى.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تدفع لعقد اجتماع عاجل بمجلس الأمن الدولى لمناقشة الأمر، لكن بريطانيا التى تتولى حاليا رئاسة المجلس رفضت عقده. وقد اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا روسيا فى الأسابيع الأخيرة باستخدان اجتماعات مجلس الأمن الدولى لنشر المعلومات المضللة.

لكن النفى الروسى لم يوقف سيل الانتقادات الغربية، حيث قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن هناك دليلا واضحا على جرائم حرب فى بوتشا، والتى تطلب اتخاذ إجراءات جديدة. وأيد ماكرون جولة جديدة من العقوبات، لاسيما على الفحم والبترول.

 بينما وصف رئيس الوزراء البولندى روسيا بالدولة الفاشية، وقال إن المذابح الدموية التى نفذها الجنود الروسى  يجب أن تسمى إبادة. فيما استخدم رئيس الوزراء الأسبانى بيردو سانشيز كلمة إبادة، وقال إن هؤلاء المسئولين يجب أن يحاسبوا على جرائهم.

 إلا أن أسوشيتدبرس تشسر إلى جريمة الإبادة يصعب إثباتها، حيث سيتعين على المدعين أن يثبتوا أن القتلة أو قادتهم كان لديهم محددة لتدمير كلى أو جزئى لمجموعة من الناس.

 كما ذهبت الوكالة إلى القول بأنه رغم أن واشنطن وحلفائها يسعون لمعاقبة روسيا بفرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها، إلا أنهم قد يكونوا مترددين فى فرض إجراءات تسبب مزيد من الأذى للاقتصاد العالمى الذى لا يزال يتعافى من تداعيات وباء كورونا. كما أن روسيا، وهى من كبار مصدرى الغاز والنفط، ستسفيد من أى ارتفاع يحدث فى أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة