استمرار التصعيد الإسرائيلى بالقدس.. غضب من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى إلى باب العمود.. المقدسيون يحشدون للتصدى لدعوات المستوطنين باقتحام الأقصى.. والخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حربا على الوجود الفلسطينى

الإثنين، 04 أبريل 2022 03:56 م
استمرار التصعيد الإسرائيلى بالقدس.. غضب من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى إلى باب العمود.. المقدسيون يحشدون للتصدى لدعوات المستوطنين باقتحام الأقصى.. والخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حربا على الوجود الفلسطينى تصعيد إسرائيلي في القدس
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى التصعيد فى مدينة القدس المحتلة باستمرار اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك فى حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فى بيان صحفى لها الاثنين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى 20 مرة، فيما منع رفع الأذان فى الحرم الإبراهيمى 47 وقتا خلال مارس الماضي.

 

ويحشد المواطنون الفلسطينيون فى الداخل للتصدى للدعوات التى أطلقتها "جماعات المعبد" و"نساء من أجل الهيكل" والتى حثت فيها المستوطنين الإسرائيليين إلى تكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى فى شهر رمضان وتزامنًا مع الأعياد العبرية، لا سيما "عيد الفصح" الذى يتقاطع مع الأسبوع الثالث من رمضان.

 

ووصفت الفصائل الفلسطينية فى غزة زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلى، يائير لابيد، إلى منطقة باب العامود فى مدينة القدس، مساء الأحد الماضى، بالتصعيد الخطير والاستفزاز للشعب الفلسطيني.

 

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، أن ما شهدته الأراضى الفلسطينية خلال الأيام الماضية من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد أبناء الشعب الفلسطينى بالقتل والتنكيل والاعتقال وإطلاق أيدى المستوطنين لارتكاب الجرائم، ينطوى على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة، ما يستدعى تدخلا من الأسرة الدولية لوقف تلك الاعتداءات ووضع حد لمواصلة المتطرفين، انتهاك حرمة المسجد الأقصى، خاصة فى ضوء التحضيرات الجارية لاقتحام المسجد المبارك خلال شهر رمضان.

 

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطينى فى كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ(155)، الإثنين، أن تبرير إسرائيل لعمليات القتل التى تمارسها ضد الفلسطينيين بأنهم قنابل موقوتة يحمل نذر تصعيد خطير، ذلك أن إسرائيل تعتبر كل فلسطينى يتواجد على أرضه ويدافع عن ممتلكاته بمثابة قنبلة موقوتة توجب قتله وهو أمر فى منتهى الخطورة، فى ضوء السماح للمستوطنين بحمل السلاح وقتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم، محملا إسرائيل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة الناتجة عن هذا التصعيد.

 

فى ذات السياق، أشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلى تنقل مستوى حربها المفتوحة على القدس ومقدساتها وجميع مناحى الحياة الفلسطينية فيها إلى مربعات خطيرة جدا، موضحة أن إسرائيل تخشى من كثافة الوجود الفلسطينى بالقدس خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد فى ذات الوقت أن القدس فلسطينية عربية محتلة.

 

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية شكلا من أشكال التحدى الذى لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطينى فى القدس.

 

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن تصرف الاحتلال القمعى والوحشى ضد المقدسيين وتجمعاتهم يأتى بعكس الادعاءات بشأن التهدئة، وعبر سلسلة طويلة من التضييقات على المصلين والمواطنين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشى على المقدسيين فى باب العمود كما يحدث منذ بداية شهر رمضان.

 

 وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ممارسات وإجراءات الاحتلال الوحشية تندرج فى إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والاسلامية وتكريس التقسيم الزمانى للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا.

 

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد فى القدس وعلى ساحة الصراع خاصة فى شهر رمضان المبارك.

 

بدورها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصعيد الإسرائيلى الذى تشهده الأراضى الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة، واستمرار اقتحامات المتطرفين الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأكّد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين.

 

وشدّدت الخارجية الأردنية على ضرورة وقف جميع الإجراءات التى تُعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأكّدت أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم تُعدّ انتهاكا للوضع القائم التاريخى والقانونى، وللقانون الدولى، مُشددا على ضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية والأحادية التى تؤدى إلى مزيد من التصعيد والعنف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة