3 مشاهد من رمضان فى الأقصر.. الهروب من الطقس الحار بالسباحة فى النيل..افطار الصائمين بالبلح والعصائر على الطرق السريعة.. ومدفع الحاجة فاطمة الشهير بالعوامية عمره أكثر من 150 سنة شاهد على التاريخ بالمحافظة.. صور

الإثنين، 04 أبريل 2022 04:00 م
3 مشاهد من رمضان فى الأقصر.. الهروب من الطقس الحار بالسباحة فى النيل..افطار الصائمين بالبلح والعصائر على الطرق السريعة.. ومدفع الحاجة فاطمة الشهير بالعوامية عمره أكثر من 150 سنة شاهد على التاريخ بالمحافظة.. صور الهروب من الطقس الحار بالسباحة فى النيل
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد "اليوم السابع" أبرز 3 مشاهد فى محافظة الأقصر، فى أول يومين من شهر رمضان، وتمثلت فى هروب الشباب والأطفال من الطقس الحار نهارا بالسباحة فى نهر النيل، ومع حلول وقت الإفطار يتم تجهيز مدفع الإفطار بمنطقة العوامية للإطلاق فى عادة سنوية لم تتغير بالمحافظة، بجانب انتشار الشباب فى الشوارع والطرق السريعة لتوزيع البلح والمياه والعصائر والوجبات لإفطار الصائمين الذين لم يتمكنوا من الوصول لمنازلهم.

المشهد الأول: الهروب من الطقس الحار والسباحة فى النيل

مع ارتفاع درجات حرارة الجو في نهار شهر رمضان المبارك، يتواجد الأهالي في عدة مناطق بمدن وقرى الأقصر على شاطئ النيل لتهدئة أجسادهم من الطقس الحار بالسباحة في نهر النيل والترع المقابلة لمنازلهم، حيث يتواجدون بأعداد كبيرة يحفز بعضهم البعض بـ"أكروبات" وقفزات مائية وسباقات لمسافات قصيرة ومتوسطة لقضاء أوقات يستمعون فيها لتسلية وقتهم في الصيام.

وتوجد في كافة القرى ومدن الأقصر ترع، كما يسير شريط نهر النيل بطول المحافظة ، ويطل على الغالبية العظمى من المدن والقرى، ومن هنا يستمتع أبناء المحافظة بالسباحة حيث يتوجهون إلى نهر النيل والترع برفقة أبنائهم لقضاء السويعات القليلة المتبقية من نهار شهر رمضان المبارك في المياه التي تنعش الأجساد مع الصيام.

 

وقال إبراهيم المحلاوى من أبناء مدينة إسنا، إن كافة أبناء المدينة يتوجهون نحو المراسى النيلية يومياً للاستحمام في نهر النيل بصورة يومية، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة في أوقات الظهيرة وحتى وقت مدفع الإفطار، ترتفع أعداد الأهالى حول المراسى والترع للاستمتاع بالمياه والهروب من الطقس الحار بالمنازل والشوارع وغيرها.

ومن جانبه يقول حسين أبو الوفا، إن الجميع من الشباب والكبار يقومون بتلك العادة بالسباحة فى النيل والترع أمام منازلهم، فأغلب الأهالى من الأسر الفقيرة والذين لا يتمكنون من توفير مبالغ مالية كبيرة لإصطحاب أسرهم إلى المدن الساحلية لقضاء فترة المصيف كباقى العائلات والأسر حول مصر، يكون السبيل الوحيد لهم هو السباحة فى المياه الأقرب لمنازلهم فهى متاحة للجميع وبالمجان تماماً، مشدداً على أن جميع أبناء مدن وقرى محافظة الأقصر تعلموا السباحة فى تلك المراسى لنهر النيل والترع المواجهة لمنازلهم منذ الصغر، ويمارسون تلك الرياضة بالسباحة يومياً فى النيل خلال فصل الصيف.

ويضيف إبن مدينة إسنا لـ"اليوم السابع"، أن الأهالى كانوا يمنعون أطفالهم وشبابهم من التوجه لنهر النيل خلال الأيام الماضية لعدم النزول للمياه وحمايتهم من العدوى والإصابة بفيروس كورونا المستجد ومخالطة الشباب الآخرين الذين يسبحون معهم، ولكن مع دخول شهر رمضان المبارك ظهر عدد كبير من الأطفال على مراسى مدينة إسنا للسباحة والهروب من الطقس الحار نهاراً.

المشهد الثانى: مبادرات شبابية لإفطار الصائمين بالشوارع والطرق السريعة

مع دخول شهر رمضان، تزداد موائد الرحمن على الطرق السريعة، فضلاً عن وجود الموائد المنتشرة منذ بداية الشهر الكريم، ويظهر خلال تلك الأيام تنافس شديد بين العائلات فى المحافظة لإطعام الصائمين على السفر فى الطرق السريعة، ويكون ذلك الأمر إجباريًا ولا يسمح لك بالمرور بالسيارة قبل تناول الإفطار، ويضطر القائمون على تلك الموائد فى بعض الأوقات بقطع الطريق بوضع حواجز ومصدات حديدية لإيقاف حركة المرور، ودعوة الصائمين للإفطار فى تلك الموائد التى تنتشر بصورة كبيرة.

ويقول عثمان العريان إبن قرية أصفون المطاعنة، أنه يقوم وأهالى القرى والعائلات المتواجدة على الطرق السريعة بحملات لإفطار الصائمين، وتكون عبارة عن عدة "ترابيزات" موضوعة على جانب الطريق، يوجد حولها غطاء ومقاعد، بينما يوجد على الجانب المجاور "الطباخ" المكلف بتجهيز الطعام، ويتولى الأطفال توزيع البلح والعصائر على الصائمين،  وتظهر على تلك الموائد تجهيز أفضل الطعام والشراب الخاص للصائيمن، ويجد الصائمين أو المسافرين صعوبة فى المرور من تلك الموائد خاصة أن الإفطار أمر إجبارى خاصة مع دخول أذان المغرب، وإذا استطعت الهروب من مائدة ستجد أشخاص آخرون أكثر صعوبة ولا يسمحون لأى سيارة بالمرور قبل تناول الإفطار.

ويضيف عثمان العريان لـ"اليوم السابع"، أن المرور أمام تلك القرى يجب أن يكون قبل موعدة الإفطار بساعة، خاصة أن أغلب السائقين يحاولون التحرك بسيارتهم للإفلات من تلك الموائد والتى تجبر السائق على التوقف لمدة نصف ساعة على الأقل إذا تأخر فى تحرك سيارته حول الوجهة التى يريدها، لإجباره على الإفطار وإنزال الركاب لتناول الإفطار، بينما القائمين على تلك الموائد يتركون أسرهم وعائلاتهم على مدار الشهر وفى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لتقديم الخدمة للصائمين على الطرق السريعة، وهذا يعكس مدى كرم وطيبة أهالى الصعيد وخاصة فى الأقصر.

المشهد الثالث: مدفع الحاجة فاطمة الشهير بالعوامية 

أما المشهد الثالث فيكون فى اللحظة الأخيرة فى نهار رمضان، وبصوت "مدفع الإفطار.. إضرب"، ينطلق صوت المدفع أمام مقر الحماية المدنية بمنطقة العوامية بقلب مدينة الأقصر الحضارية، والذى ينتظره الصائمون للإفطار على صوته وآذان المغرب.

ومع قرب آذان المغرب يتوجه العشرات من الأطفال بدراجاتهم للإستمتاع بمشهد ضرب مدفع الإفطار يومياً بمحافظة الأقصر، والذى تجهزه إدارة الحماية المدنية بمحافظة الأقصر بصورة يومية ليكون شاهد على التاريخ والحاضر ويخرج صوت مميزة يهز كافة أرجاء المدينة ليعلن إنتهاء وقت الصيام وبدء الإفطار وكذلك وقت السحور فى عادة يومية منذ أكثر من 150 سنة بالأقصر.

وتاريخ "مدفع رمضان" بمحافظة الأقصر يعود لفترة حكم الخديوى إسماعيل للبلاد، حيث تم إحضاره لمحافظة الأقصر ليكون ضمن مجموعة من المدافع التى وصلت إلى مصر فى عهده من دولة إنجلترا، موضحاً أن المدفع صنع عام 1871 من نوع "كروب"، نسبة إلى مصانع "كروب" التى كانت تنتجه فى ذلك الوقت وكان يستخدم فى حروب القرن التاسع عشر، وهناك جنود كانوا فى عهد الخديوى إسماعيل يجربون أحد تلك المدافع فى شهر رمضان حين انطلقت قذيفة عند الغروب فأحدثت دوياً هائلاً بحيث اعتقد الناس أن الحكومة أعلنت تقليداً جديداً للإفطار على دوى المدافع، وعلمت الحاجة فاطمة بنت الخديوى بذلك فأصدرت فرماناً بإستخدام هذه المدافع عند الغروب وعند الإمساك وفى الأعياد الرسمية، فأرتبط ذلك المدفع بإسمها فسمى "مدفع الحاجة فاطمة".

افطار-السائقين-على-الطرق-السريعة-بالاقصر
افطار-السائقين-على-الطرق-السريعة-بالاقصر

 

الاستمتاع-بالسباحة-فى-النيل
الاستمتاع-بالسباحة-فى-النيل

 

الاسر-تهرب-من-حر-رمضان-لنهر-النيل
الاسر-تهرب-من-حر-رمضان-لنهر-النيل

 

الاطفال-يسبحون-فى-نيل-الاقصر
الاطفال-يسبحون-فى-نيل-الاقصر

 

السباحة-فى-نهر-النيل-للاطفال
السباحة-فى-نهر-النيل-للاطفال

 

النيل-يكتظ-بالاهالى-فى-نهر-رمضان
النيل-يكتظ-بالاهالى-فى-نهر-رمضان

 

الهروب-من-الحر-فى-مياه-النيل
الهروب-من-الحر-فى-مياه-النيل

 

الهروب-من-الطقس-الحار-بالسباحة-فى-النيل
الهروب-من-الطقس-الحار-بالسباحة-فى-النيل

 

توزيع-الافطار-على-الصائمين-بالاقصر
توزيع-الافطار-على-الصائمين-بالاقصر

 

توزيع-الافطار-على-الصائمين-بالطرق
توزيع-الافطار-على-الصائمين-بالطرق

 

توزيع-الشباب-للبلح-والعصائر-على-الطرق-السريعة
توزيع-الشباب-للبلح-والعصائر-على-الطرق-السريعة

 

توزيع-الشباب-للبلح-والعصائر-على-الطرق-السريعة-لنيل-الثواب
توزيع-الشباب-للبلح-والعصائر-على-الطرق-السريعة-لنيل-الثواب

 

جانب-من-السباحة-فى-نهار-رمضان
جانب-من-السباحة-فى-نهار-رمضان

 

جانب-من-السباحة-فى-نيل-اسنا
جانب-من-السباحة-فى-نيل-اسنا

 

حملات-الافطار-على-الطرق-بالاقصر
حملات-الافطار-على-الطرق-بالاقصر

 

سباحة-الاطفال-فى-النيل
سباحة-الاطفال-فى-النيل

 

مدفع-افطار-الاقصر-عمره-أكثر-من-150-سنة
مدفع-افطار-الاقصر-عمره-أكثر-من-150-سنة

 

مدفع-الحاجة-فاطمة-الشهير-بالعوامية
مدفع-الحاجة-فاطمة-الشهير-بالعوامية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة