قد لا يختلف العمل في شهر رمضان عن العمل في بقية الأشهر بالنسبة لشركات قطاع الأعمال العام فيما يتعلق بحجم الإنتاج المكلف به العاملون، لكن هذا الشهر له رونق خاص لدى العاملين خاصة أولئك الذين يفطرون أو يتسحرون في مواقع الإنتاج ببعض الشركات مما يمثل تقليدا سنويا جماعيا يعمق العلاقات الطيبة والاسرية بين العاملين .
ويختلف شهر رمضان هذا العام عن بقية أشهر رمضان الماضية لأنه لأول مرة سيتم خلال هذا الشهر تطبيق الحد الأدنى للأجور للعاملين البالغ 2700 جنيه، ما يمثل فرحة لحوالي 15 ألف موظف وعامل بحسب تصريحات سابقة لوزير قطاع الاعمال هشام توفيق .
من المنتظر أن يتم التطيبق خلال هذا الشهر بدلا من شهر يوليو المقبل، بحيث يتقاضى الموظفون الراتب بالزيادة الجديدة بنهاية شهر إبريل الموافق أيضا نهاية شهر رمضان ، وهو يمثل فرحة كبيرة لقطاعات كبيرة من العمال، كانت أجورهم تتراوح بين 1200 و 1500 جنيه وأغلبهم في الشركات التجارية سواء شركة عمر أفندى، أو بقية الشركات التجارية التابعة للقابضة للسياحة والفنادق.
وقالت وزارة قطاع الاعمال العام أنه انطلاقًا من حرص وزارة قطاع الأعمال العام على حقوق العاملين بالشركات وتحقيق مستوى معيشي مناسب، وتماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بشأن رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة، فقد وافق مجلس الوزراء على الاقتراح الذي تقدمت به وزارة قطاع الأعمال العام لوضع حد أدنى وقدره 2700 جنيه شهريا لدخل العاملين بشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام أسوة بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق الحد الأدنى المقرر للعاملين بالجهاز الإداري للدولة على العاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وذلك بالإضافة إلى ما يحصل عليه العاملون بالشركات من حصة من الأرباح المقررة وفقا للقانون 203 لسنة 1991 وتعديلاته الصادرة بالقانون 185 لسنة 2020، والتي تترواح بين 10 % و 12% تصرف بالكامل نقداً
وتضمن مقترح وزارة قطاع الأعمال العام أنه في الأحوال التي يقل فيها ما يحصل عليه العامل بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام عن 2700 جنيه شهرياً، فيزاد دخل العامل بالفارق ليصل إجمالي ما يحصل عليه العامل شهرياً مبلغ 2700 جنيه.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة قطاع الأعمال العام للعمل لتحسين أوضاع العاملين من ذوي الدخول الضعيفة وتقليل الفوارق بين مستويات الأجور.
ولن يسرى قرار الحد الأدنى لكل الدرجات لكن للدرجة الأخيرة فقط التي تتقاضى أقل من 2700 جنيه، هذا بجانب مكافآت وإثابات وأرباح حيث أن القرار يستفيد منه نحو 15 ألفًا من حجم العمالة البالغ 180 ألف عامل.
خالد الفقى: الشركات تراعى العمال من خلال توفير وجبتى إفطار وسحور لهم
من جانبه أكد المهندس خالد الفقى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية ، أن شهر رمضان بالنسبة للعاملين لا يختلف كثيرا عن بقية الأشهر، ولا سيما فيما يتعلق بالإنجاز وحجم العمل، لافتا أن حجم العامل يحقق المستهدف منه خلال الشهر الكريم .
أضاف خالد الفقى لـ" اليوم السابع" أن الشركات تراعى العمال الذين يفطرون في مواقع العمل والإنتاج من خلال توفير وجبة إفطار لهم على نفقة الشركات، بجانب توفير وجبة سحور أيضا، وهو الطبيعى في كل الشركات، بجانب أن بعض الشركات تخفض ساعات العمل حسب طبيعة كل شركة ؛بما يسمح للعاملين بإمكانية الوصول لمنازلهم قبل مواعيد الإفطار .
وأشار عدد من العاملين بشركات قطاع الأعمال إنه يتم السماح بتأخير الفترة الصباحية نصف ساعة والمسائية نصف ساعة ، بما يمكن العاملين من الوصول لمنازلهم قبل الإفطار، ولا سيما أن أغلب الشركات خارج القاهرة ، ويتم نقل العاملين بأتوبيسات الشركات لمواقع العمل والإنتاج .
وأضافوا أن الحد الأدنى تم تطبيقه على الفئات الأقل، وليس كل الفئات كما تم في الحكومة ومن المهم مراعاة ذلك في الشركات مستقبلا لأنه بحسبة بسيطة الموظف الذي يعمل من 20 سنة ويتقاضى 2700 جنيه ،سيجد بجواره الموظف حديث التعيين وبنفس الراتب بعد زيادة الحد الأدنى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة