نساء العالمين.. "آسية بنت مزاحم" امرأة فرعون وكفيلة النبى موسى

الإثنين، 04 أبريل 2022 08:00 ص
نساء العالمين.. "آسية بنت مزاحم" امرأة فرعون وكفيلة النبى موسى آسية بنت مزاحم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ ملئ بنماذج عظيمة، لم تقتصر فقط على الراجل، فهناك نساء كانت مواقفهم وسيرتهم بمائة رجل كما يقال فى الأمثال الشعبية، ومنذ فجر التاريخ كانت هناك سيدات استحقن أن يكونوا من سيدات العالمين المخلدات فى التاريخ الدينى والإنسانى، ولعل من بينهم آسية بنت مزاحم، امرأة فرعون التى تبنت النبى موسى حينما وجدته ملقى فى اليم.
 
وقد اختلف المؤرخون في اسمها ونسبها اختلافا كثيرا، فعلى سبيل المثال قال ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية): هي آسية بنت مزاحم بن عسد بن الريَان بن الوليد، الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.. وكانت على نسبها ورفعة قدرها شديدة الجمال حسنة الخلق فتمنى الزواج منها الكثيرون إلا أن نصيبها جاء من فرعون مصر وملكها! وكان هذا الزواج هو الاختبار الذي نجحت فيه بجدارة واستحقت عليه لقب إحدى سيدات أهل الجنة الأربع.
 
نساء العالمين
 
تزوجت من فرعون "حاكم مصر" الذى طغى وتجبر على المصريين، ونصب نفسه إلهاً وأمر شعبه أن يعبدوه ويقدسوه ولا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله، وكانت آسية قد تلقت النبي موسى من اليم، وأقنعت فرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما، في البداية لم يقتنع بكلامها، ولكن إصرارها جعله يوافقها الرأي وعاش النبي موسى معهما وأحبته حب الأم لولدها.
 
وكانت تقضي أكثر أوقاتها في ذكر الله وتسبيحه وتقديسه، وكانت تُخفي إيمانها بالله وبشريعة موسى – عليه السلام -؛ خوفا من زوجها الذي تجبر وعتا وكفر بالله وادعي الألوهية، وأتى بقبائح الأمور"، وفقا لما جاء في كتاب (معجم أعلام النساء في القرآن الكريم) لعماد الهلالي و (المستدرك علي الصحيحين - الجزء الأول) لأبي عبد الله محمدين بن عبد السلام الحاكم النيسابوري.
 
 
ويقول "ابن كثير"، إن فرعون تفنن في تعذيب زوجته، لكنها ظلت على الحق، وتحمّلت العذاب، طمعا في الفوز بالجنة، وعندما شعرت بنهايتها، دعت الله أن يبني لها بيتا في الجنة. يقول تعالي: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»، «التحريم: الآية 11». وكشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراً هذا المشهد. فقال: «ألا تعجبون من جنونها، إنا نعذبها وهي تضحك فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها».
 
وكرمها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وقال الرسول الكريم: «سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران: فاطمة وخديجة وآسية امرأة فرعون».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة