زكى القاضى

علامات وطنية في فلسفة الدولة

السبت، 30 أبريل 2022 12:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد حفل إفطار الأسرة المصرية أحد أدوات الدولة الوطنية الجديدة، والتي بدأت مع ثورة 30 يونيو وذلك وفق فلسفة عامة تؤمن بمشاركة المواطنين في كافة المعلومات والقرارات حتى يكون هناك شاهدا دائما على كل ما يتم، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي شخصيا خلال حفل الإفطار الأخير بأن الدولة والمواطن كيانا واحدا، و أن ما يقوله حاليا هو ما قاله منذ توليه السلطة في كون العمل والصبر والإخلاص والشرف هو ما وعد به ويلتزم بهم، وتلك الأسس التي ذكرها الرئيس في حديثه للشعب المصرى تمثل أسس التحرك للدولة الناشئة بعد عقود من الثبات بل و من التراجع أيضا، لذلك يمثل حفل الإفطار مرحلة انتقالية في فكرة الأدوات الوطنية لشرح وصياغة القرارات التي يتم تنفيذها مستقبلا.

 

ومن علامات الدولة الوطنية الجديدة أيضا الندوات التثقيفية للقوات المسلحة المصرية، وهى تمثل عنصرا آخر في طرح المعلومات ووجهات النظر خارج الإطار الرسمي للدولة، حيث تمثل الندوات التثقيفية وسيلة لتقديم صورة الدولة بشكل كامل في جانبها الاجتماعى والإنسانى.

 

وبجوار حفل إفطار الأسرة المصرية ، والندوات التثقيفية للقوات المسلحة، يظهر عنوانا آخر وهو منتدى شباب العالم، أو المؤتمرات الوطنية للشباب، وفيها المزج الأكبر بين فكرة الدولة و فكر الشباب، وحيث تستطيع بكل سهولة أن تقف على أبعاد الدولة الجديدة وفلسفتها، بل و التشاركية الكبيرة التي حدثت و تطورت عبر سنوات من عقد المنتدى، و التمثيل الدولى من خلاله، ولذلك فمنتدى شباب العالم يمثل وسيلة أخرى عظيمة من وسائل وعلامات الدولة الوطنية يمكننا من خلاله أن نصل لطبيعة التحركات التي تمت حول عدد من القضايا، بل و التحركات المستقبلية للدولة المصرية.

 

تلك العلامات الوطنية الثلاثة تعتبر وسائل شارحة لفكرة التفاعل الذى يتم بين الدولة وقضاياها الجديدة، فلا تنتظر الدولة التقارير في شكلها التقليدي للتجاوب معها، بل هناك وسائل حاضرة و جاهزة و دائمة للتعبير عن رؤية الدولة خارج الإطار التقليدي والرسمى، ولذلك نجحت تلك الوسائل في جذب الجمهور والتحرك في كافة مسارات الدولة المختلفة، بالإضافة بطبيعة الحال للاطار الرسمي الذى يقوم عليه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والجهات المعاونة، وما يخرج من صور وفيديوهات ووثائقيات عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة