فى الذكرى الأولى لموكب المومياوات.. 800 ألف زائر لمتحف الحضارة خلال عام

الأحد، 03 أبريل 2022 06:54 م
فى الذكرى الأولى لموكب المومياوات.. 800 ألف زائر لمتحف الحضارة خلال عام متحف الحضارة
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرص الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار على زيارة المتحف القومى للحضارة المصرية، اليوم الأحد الموافق 3 أبريل 2022، والذى يوافق ذكرى مرور عام على افتتاحه واستقباله للمومياوات الملكية فى موكب مهيب من المتحف المصرى بالتحرير.

وخلال زيارته تفقد الوزير آخر مستجدات الأعمال الجارية بقاعة النسيج المصرى بالمتحف تمهيدا لافتتاحها فى غضون الأسابيع القليلة القادمة.

رافقة خلال الجولة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، والدكتور أسامة عبدالوارث عضو لجنة سيناريو العرض ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف.

وخلال جولته داخل قاعة النسيج تفقد وزير السياحة والآثار مستجدات الأعمال وما تم من تعديلات فى سيناريو العرض المتحفي، والقطع الأثرية التى تم إضافتها لإثراء محتوى العرض، كما وجه بسرعة الانتهاء من وضع البطاقات التعريفية للقطع الأثرية والعمل على قدم وساق للانتهاء من كافة الأعمال وفقا للجدول الزمنى المقرر.

ومن جانبه أكد مؤمن عثمان، على أن قاعة النسيج المصرى ستحظى باهتمام وشغف الزوار لما تحتوية من قطع أثرية فريده تحكى تاريخ النسيج المصرى عبر العصور المختلفة، ومنها مجموعة فريده من الأردية المصنوعة من الكتان ومجموعة من النسيج الوبرى والأقمشة المختلفة، بالإضافة إلى نموذج لورشة نسيج، و مجموعة من التماثيل واللوحات التى تؤرخ الأزياء عبر العصور المختلفة بمصر القديمة.

جدير بالذكر أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 3 إبريل 2021، شهدت مصر حدثا استثنائيا لفت أنظار العالم أجمع ولازال حديثه حتى الآن وهو موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى مقر عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، و استقبال رئيس الجمهورية لها و افتتاحه للمتحف.

ضم "موكب نقل المومياوات الملكية“ 22 مومياء لأشهر الملوك والملكات؛ منها 18 لملوك و4 لملكات ترجع جميعها إلى عصور الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها مومياوات لملوك كل من رمسيس الثاني، و سقنن رع، و تحتمس الثالث، و ستى الأول، و ملكات كل من حتشبسوت، و ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، و أحمس نفرتاري. 

وتمت عملية النقل وفقًا لإجراءات محددة روعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً فى نقل القطع الأثرية.

وقد شهد العالم احتفالية نقل المومياوات الملكية، وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية، فى موكب مهيب يليق بعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة، شاركت بها كافة جهات الدولة لتقديمها أمام العالم على أكمل صورة حضارية. فكانت احتفالية فنية ثقافية حضارية تبرز اهتمام الدولة المصرية واعتزازها بهذا الإرث الأثرى العريق، حيث كان الهدف الأساسى لهذا الحدث هو إظهار احترامنا لأجدادنا الذين كتبوا تاريخ البشرية ليؤكد هيبة المصرى القديم واحترامنا لمومياوات أجدادنا الذين يعتبروا أشهر الشخصيات المصرية على مر العصور.

كما خرج هذا الموكب المهيب بأيادى مصرية خالصة؛ فهو من تنفيذ وإخراج فنانين مصريين، كما شارك به قرابة 350 طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين.

ولتوثيق هذا الحدث الاستثنائي، قامت وزارة المالية بإصدار عملة تذكارية من الفضة فئة 100 جنيه تحمل شعار الاحتفالية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى إصدار عملات معدنية قابلة للتداول من فئة الجنيه والخمسون قرشا، تحمل نفس تصميم العملات الفضية.

كما قامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية فى الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر، حيث تم إطلاق فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين المصريين، وترجمته إلى 14 لغة مختلفة، مع وجود أكثر من 200 جهة إعلامية دولية لبث الحدث مباشرةً وحضور أكثر من 500 إعلامى وصحفى من وسائل الاعلام المحلية و العالمية.

وقد شهد المتحف منذ افتتاحه فى مثل هذا اليوم عام 2021، تدفق الزائرين من المصريين و السائحين من الفئات العمرية المختلفة و من جميع دول العالم ليبلغ عدد زائرى المتحف خلال عام 2021 إلى ما يقرب من 800 ألف زائر، ما يؤكد على شغف الجمهور بزيارته بما يتضمنه المتحف من قطع أثرية فريدة، و الاستمتاع بتجربتهم كما حققت النسبة الأكبر من عدد الزوار لفئة طلاب المدارس والجامعات، مما يشير فى الوقت ذاته إلى وعى الجمهور المصرى بحضارة بلاده العريقة وآثار اجداده، وهو ما يحقق هدف المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية.

وقد أصبح المتحف قبلة لكثير من الشخصيات العامة وزيارات الوفود الرسمية خلال تواجدهم فى مصر، وإدراجه ضمن قائمة الزيارات السياحية الهامة فى محافظة القاهرة الكبرى حيث شهد زيارة عدد كبير من رؤساء الدول و الحكومات، و الوزراء، والسفراء والشخصيات الهامة وكذلك مشاهير الفنانين وعدد من المؤثرين المصريين والأجانب على حد سواء.

وحرص المتحف منذ افتتاحه على القيام بدوره كمنارة حضارية ثقافية تعليمية وفنية، حيث أقام بمسرحه سلسلة من الفعاليات الفنية و الثقافية لكبار الفنانيين و الموسيقيين المصريين مثل الفنان عمر خيرت و عازفة الهارب الشهيرة منال محى الدين و مغنية الاوبرا العالمية فرح الديبانى و غيرهم بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات و الندوات الأثرية و العلمية و الثقافية و المعارض الفنية.

 و فى إطار الاهتمام برفع الوعى السياحى و الأثرى لدى الشعب المصرى تظم المتحف سلسلة من ورش العمل التعليمية والفنية لمختلف الفئات العمرية من الصغار و الكبار و طلبة المدارس و لذوى الهمم.

وفى إطار حرص المتحف على الترويج السياحى له فقد قام بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة من أجل إطلاق حملات ترويجية، ساهمت بشكل كبير فى الترويج السياحى والثقافى له، والإستعانة بأحدث التقنيات التكنولوجية بصورة جديدة لمساعدة مختلف الزائرين على اكتشاف المتحف وما به من كنوز أثرية خلال زيارتهم وتحسين تجربتهم أثناء الزيارة، وذلك من خلال تقديم مجموعة من الافلام الوثائقية والترويجية التى تحكى تاريخ الحضارة المصرية القديمة و المومياوات الملكية، كما تم تنظيم أول جولة افتراضية والتى تعتبر الأولى من نوعها فى المتاحف المصرية، وإصدار تطبيق إلكترونى للهواتف المحمولة "موبايل أبليكشن" خاص بالمتحف يتم تحميله من Google play أو App store، يقدم التطبيق خريطة داخلية للمتحف، ونبذة تعريفية عن بعض الأماكن الموجودة به، وتفاصيل بعض القطع الأثرية، كما يسمح بإمكانية طلب تصريح لزيارة معمل الترميم، ويتوفر به آلية لإعادة توجيه الزائر لموقع حجز التذاكر الخاصة بالمتحف. 

إضافة إلى إصدار نشرة إخبارية الإلكترونية للمتحف باللغتين العربية والإنجليزية والتى يتم إصدارها بشكل ربع سنوي.

كما أطلق المتحف صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصة لحجز التذاكر على شبكة الانترنت، لحصول الزائر على التذكرة بكل سهولة ويسر، كما أن الصفحة تعرض نبذة عن المتحف وأهميته الأثرية وتفرده بين متاحف العالم على المستوى المحلى والإقليمى والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف القومى للحضارة المصرية يعد أول متحف فريد من نوعه فى مصر والعالم العربي، حيث يقدم صورة متكاملة عن الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، ويقدم نموذج لأهم المفاهيم والمعتقدات فى الحضارة المصرية من خلال موروثها الثقافى المادى وغير المادي.

بدأت فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية عام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، حتى تم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف فى عام 2002، ليصبح أحد مظاهر أوجه التعاون المشترك بين مصر و منظمة اليونسكو والذى يعود تاريخه إلى أكثر من نصف قرن عند بدء تأسيس الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة فى عام 1960.

 يتميز المتحف بعرض مجموعات أثرية فريدة، تبلغ حوالى 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ولعل من أهمها المومياوات الملكية وعرضها التفاعلى الجديد باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية؛ ليكشف لنا عن العديد من أسرار المومياوات الملكية، كما يُلقى الضوء على معتقدات وطقوس التحنيط عند المصرى القديم.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة