جاء الإسلام وانتشر في شبه الجزيرة فغير عادات الناس فى شهر رمضان وغير شهر رمضان حيث فرض الله الصوم على المسلمين فلم يعد المسلمون أبدا إلى عادات الجاهلية بل تغيرت عاداتهم ومن ذلك مثلا الطعام فلم يعد المسلمين يبذرون بكثرة الطعام والموائد فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أتباعه بالاعتدال في الإفطار والسحور فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: "كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء".
أما عن السحور فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يحرص عليه ويعتبره معينا على الصوم كما كان يرى البركة فيه فقد ورد عن أنس ابن مالك قول النبى:"تسحروا فإن في السحور بركة"، رواه البخارى.
كما كان المسلمون يسلكون مسلكا آخر وهو الصدقات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الصدقة في رمضان (رواه الترمذى)، وقد روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال فجئت بنصف مالي قال: فقال لي رسول الله: "ما أبقيت لأهلك"، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك"، قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً.
وكان المسلمون يقومون الليل في رمضان فقد كان ابن عمر يقرأ هذه الآية: "أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" فقال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن حاتم: إنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى انه ربما قرأ القرآن في ركعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة