جرائم الحرب.. ما المقصود بها.. وهل توجد حرب عادلة؟

الأحد، 03 أبريل 2022 06:00 ص
جرائم الحرب.. ما المقصود بها.. وهل توجد حرب عادلة؟ الحرب العالمية الثانية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حاولت البلدان على مدى الأزمنة تحديد قواعد للحروب وتحديد عقوبات المخالفين، وبذلت فى سبيل ذلك العديد من المحاولات للتحكم في سلوكها،واستغرق ظهور المفهوم القانونى "جريمة حرب" كثيرا من الوقت حتى وصلنا إلى القرن العشرين وتم بفضل مجموعة من المعاهدات المتعددة الأطراف، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ويمكن الآن محاكمة القادة العسكريين والسياسيين عندما يرتكبون فظائع تتراوح من التعذيب إلى استهداف المدنيين.

ويجب القول إنه حتى في العصور القديمة ، نادرًا ما كانت تشن الحرب بلا قوانين، وعلى سبيل المثال ، حدد أرسطو معالمه "الحرب العادلة"، وعلى الرغم من أن القتال قد يكون وحشيًا بين دول المدن اليونانية، إلا أن جنود الأعداء يمنحون بعضهم بعضًا دفنًا لائقًا، فى غضون ذلك، وفي الهند القديمة، تم حظر ما يسمى بقانون مانو الذى كانت يسمح باستخدام الأسلحة الملتهبة بالسموم والمشتعلة وتم حظرقتل أسرى الحرب، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

ونشأت حركة لوضع قواعد دولية للقتال تلتزم بها جميع الدول (افتراضيًا)، في عام 1856، أصبح إعلان باريس الخاص باحترام القانون البحري، الذي يحظر القرصنة، أول معاهدة متعددة الأطراف لتقييد الممارسات في زمن الحرب، وتبعتها اتفاقية جنيف الأولى لعام 1864، التي تعتبر أساس القانون الدولي الإنساني، والتي تغطي علاج المرضى والجرحى من الجنود.

ما الذي يشكل جريمة حرب؟

على الرغم من بعض الاختلافات الطفيفة في الرأي بين الدول، هناك إجماع واسع الآن على ما يمكن اعتباره جريمة حرب، بالاعتماد بشدة على اتفاقيات جنيف الأخيرة لعام 1949، إلى جانب تحديث عام 1977، ويحتوي النظام الأساسي الذي يحكم المحكمة الجنائية الدولية على قائمة طويلة من جرائم الحرب، بما في ذلك التعذيب والقتل العمد، والتسبب عمداً في معاناة شديدة، وتدمير ممتلكات على نطاق واسع، وأخذ رهائن، وتعمد توجيه هجمات ضد المدنيين، وتعمد توجيه هجمات ضد عمال الإغاثة الإنسانية، والاستخدام غير المناسب لعلم الهدنة، والنهب، والعنف الجنسي، وتجنيد الأطفال، واستخدام الأسلحة السامة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة