تعرف على قصة نجاح رائد الأعمال "تيم بيرنرز لي" مخترع شبكة الويب “www”

الأحد، 03 أبريل 2022 03:00 ص
تعرف على قصة نجاح رائد الأعمال "تيم بيرنرز لي" مخترع شبكة الويب “www” “تيم بيرنرز لي رائد اعمال
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ورث عن والديه حب الابتكار، ولم يبحث عن الشهرة قط، إلا أنها وجدت طريقها إلى “تيم بيرنرز لي”؛ مبتكر شبكة الويب العالمية، بعد هذا الاختراع الذي كان له أكبر تأثير في البشرية؛ ما جعله من أكثر العلماء تأثيرًا في العصر الحديث، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لمشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وراثة الشغف:

وُلد تيم بيرنرز لي في 8 يونيو عام 1955، بالعاصمة البريطانية “لندن”؛ حيث ساهم والداه في اختراع أول حاسب تجاري، فلم يكن غريبًا شغفه المبكر بعالم التقنيات الحديثة، وكل ما يتعلق بالحواسيب منذ الصغر.

كانت حياته بسيطة للغاية في الطفولة؛ حيث اعتاد الذهاب إلى مدرسة “شين ماونت” الإعدادية، ثم التحق بمدرسة إيمانويل المستقلة، تمهيدًا لالتحاقه بكلية الملكة التابعة لجامعة أوكسفورد عام 1973، وبعد 3 أعوام فقط تخرج فيها بدرجة أولى في الفيزياء.

تفاني في العمل:

بدأ تيم بيزنرز لي حياته العملية كمهندس اتصالات في شركة “بيسلي”؛ وذلك عقب تخرجه في الجامعة مباشرة، ولمدة عامين؛ حيث تمحور دوره حول أنظمة

لمعاملات الموزعة، وتكنولوجيا الرمز الشريطي.

في عام 1978، انضم “تيم” إلى شركة “DG Nash Ltd”؛ حيث تمثلت مهامه في كتابة برنامج لتنسيق الحروف للطابعات الذكية، ونظام تشغيل متعدد المهام.

حرص تيم بيرنرز لي على تطوير مهاراته؛ ما دفعه للعمل كمستشار مستقل للعديد من الشركات، ثم كانت النقلة الكبيرة في حياته عندما عمل مستقلًا لدى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، ثم كتب برنامج Inquire ، الذي وضع من خلاله أسس تطوير شبكة الإنترنت لاحقًا.

إبداع وابتكار

لم يكن العمل سوى وسيلة لتطوير قدرات “تيم”؛ فالإبداع والابتكار يجريان في عروقه، ليبدأ مشوارًا جديدًا منذ عام 1981؛ حيث عمل في John Poole’s Image Computer Systems، واكتسب خبرة كبيرة في مجال الحواسيب خلال الأعوام الثلاثة التي عمل خلالها معهم، بدايةً من برامج الرسوم والاتصالات، وصولًا إلى لغة الماكرو العامة، وغيرها الكثير.

من قلب الحاجة يأتي الابتكار، وهذا ما حدث لتيم بيرنرز لي في ثمانينيات القرن الماضي؛ حيث وجد أن الناس بحاجة لتبادل المعلومات والأفكار، ومن ثم التواصل بطريقة أكثر فاعلية وبساطة؛ لذا قرر العمل على حل هذه الأزمة التي عانوا منها منذ ظهور الإنترنت في ستينيات القرن الماضي.

أدرك تيم بيرنرز لي أن احتياجات الناس إلى التطورات التكنولوجية لن تكون عابرة، بل ستظل مستمرة، خاصةً مع التنمية التي يشهدها هذا القطاع المهم، وتقدم العلوم المختلفة؛ ما دفعه إلى كتابة مقترح لإنشاء نظام اتصال جديد يكون أكثر فاعلية ضمن منظومة واحدة؛ الأمر الذي قاده في نهاية المطاف إلى تصور بسيط للمتصفحات العالمية؛ ليكون في الأصل نظامًا مميزًا لتبادل المعلومات يمكن تنفيذه في جميع أنحاء العالم دون استثناء.

أسس تيم أول موقع في العالم تابعًا لـ CERN ووضعه على الإنترنت عام 1991 بمساعدة روبرت كايلياو؛ حيث اُعتبر ذلك انطلاقة لعصر جديد في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة.

اعتمد هذا الموقع على تقديم كثير من المعلومات عن ماهية الشبكة العنكبوتية، وكيفية استخدامها بدقة لمشاركة المعلومات، وغيرها من البيانات المختلفة، مع الاستعانة بالعديد من العناصر المهمة التي تمثلت في نظام عالمي للاعتراف بالموقع الإلكتروني، ولغة ترميز النص التشعبي HTML، وبرتوكول نقل النص التشعبي HTTP.

اتحاد شبكة الويب:

لم يقف الأمر عند هذا الحد؛ ففي عام 1994، أسس تيم بيرنرز لي اتحاد شبكة الويب العالمية (W3C) في مختبر علوم الحواسيب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ليقر أن التقنيات الصادرة عنه، يمكن لأي شخص استخدامها والعمل بها.

بحلول عام 2004، قرر تيم العودة إلى المملكة المتحدة؛ ليلتحق بطاقم التدريس بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، خاصةً في قسم علوم الحاسب.

عمل تيم على الويب الدلالي خلال هذه الفترة، وبعد عامين فقط، أصبح المدير المشارك لصندوق علوم الويب؛ الذي أطلق لتحليل الشبكة العالمية للويب.

جوائز عديدة:

نال تيم بيرنرز لي تقديرًا هائلًا للاختراع الذي يُعد الأكثر تأثيرًا في حياة المليارات من البشر حول العالم، وساهم في إحداث نقلة تكنولوجية وطفرة كبيرة في عالم التقنيات خلال القرن العشرين، واعتُبِر ضمن أكثر العلماء تأثيرًا في العصر الحديث.

الجوائز لذى حصل عليها:

أحد 6 أعضاء في World Wide Web Hall of Fame عام 1994.

جائزة المبتكر الشاب لعام 1995من مؤسسة كيلبي.

جائزة نظام البرمجيات من جمعية ماكينات الحوسبة عام 1995.

زميل متميز في جمعية الكمبيوتر البريطانية عام 1995.

درجة فخرية من جامعة ساوثهامبتون عام 1996.

الدكتواره الفخرية من جامعة إسيكس عام 1998.

جائزة الإنجاز من USENIX عام 1998.

اختارته مجلة تايم من أهم 100 شخص في القرن العشرين عام 1999.

درجة فخرية من الجامعة المفتوحة كدكتوراه في الجامعة عام 2000.

ميدالية ألبرت (الجمعية الملكية للفنون) عام 2002.

قائمة BBC لأكبر 100 بريطاني بعد تصويت على مستوى المملكة المتحدة عام 2002.

وسام التقدم والزمالة الفخرية (HonFRPS) من الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي عام 2003.

جائزة زميل متحف تاريخ الكمبيوتر عام 2003.

أول حاصل على جائزة الألفية للتكنولوجيا الفنلندية عام 2004.

درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم، جامعة لانكستر عام 2004.

لقب أعظم بريطاني في عام 2004.

جائزة الصفيحة الذهبية للأكاديمية الأمريكية للإنجاز عام 2007.

جائزة IEEE / RSE Wolfson James Clerk Maxwell عام 2008.

الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر عام 2008.

الدكتوراه الفخرية ، جامعة العلوم السياسية بمدريد عام 2009.

انتخب زميلًا أجنبيًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 2009.

جائزة Webby لإنجاز العمر عام 2009.

الدكتوراه الفخرية من جامعة Vrije Universiteit بأمستردام عام 2009.

وسام اليونسكو نيلز بور عام 2010.

جائزة ميخائيل جورباتشوف عن “الرجل الذي غير العالم” عام 2011.

درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة هارفارد عام 2011.

انضم إلى قاعة مشاهير الذكاء الاصطناعي 2011.

تم إدراجه في قاعة مشاهير الإنترنت من قبل جمعية الإنترنت عام 2012.

تم الاعتراف باختراع شبكة الويب العالمية في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2012.

جائزة الملكة إليزابيث الأولى للهندسة عام 2013.

الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة سانت أندروز 2014.

الدكتوراه الفخرية في الهندسة والتكنولوجيا من جامعة ييل عام 2014.

الدكتوراه الفخرية في العلوم من معهد Rensselaer Polytechnic

جائزة خاصة للإنجاز المتميز عام 2014.

جائزة محمد بن راشد للمعرفة عام 2014.

جائزة Gottlieb Duttweiler من سويسرا.

جائزة جون ماينارد كينز.

جائزة تورينج لعام 2016.

الدروس المستفادة:

التطوير المستمر: يسعى رائد الأعمال الناجح دائمًا إلى تطوير مهاراته وأعماله، حتى يحقق المزيد من الإنجازات.

دراسة احتياجات السوق: يدرس رائد الأعمال احتياجات السوق والناس جيدًا قبل إطلاق مشروعه، كما يتعرف على منافسيه المحتملين.

البحث عن التميز: لا يبحث رائد الأعمال عن الشهرة بقدر بحثه عن التميز، اعترافًا بأهمية التفكير خارج الصندوق، والعمل على إظهار إبداعه للعالم.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة