نيويورك تايمز: أوكرانيون يغرقون قريتهم لعرقلة حركة الروس حول كييف

الجمعة، 29 أبريل 2022 08:00 ص
نيويورك تايمز: أوكرانيون يغرقون قريتهم لعرقلة حركة الروس حول كييف الحرب الروسية الأوكرانية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واجهت قرية ديميدف، شمال كييف، القوات الروسية كغيرها من المناطق التي شملتها العمليات العسكرية في مارس الماضي، إلا أن سكانها استخدموا حيلة لا تخطر على بال في عرقلة التقدم الروسى.

فقد كافح السكان التقدم الروسي عبر إطلاق المياه من سد لتوليد الطاقة الكهرومائية، ما أدى إلى إغراق القرية، محققين هذه المرة انتصاراً تكتيكياً، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وغمر السكان القرية بالمياه عمداً، جنباً إلى جنب مع مساحات شاسعة من الحقول والمستنقعات حولها، مما خلق مستنقعاً أحبط هجوماً بالدبابات الروسية على كييف، ووفر للجيش الأوكراني وقتاً ثميناً لإعداد دفاعاته.

كما حمت مستنقعات المياه العاصمة كييف، لكنه ساعد أيضاً في حماية ديمديف نفسها، التي كانت تقع على مقربة من القوات الروسية المرابطة في الحقول التي غمرتها المياه.

وعلى الرغم من قيام الجنود الروس بدوريات في القرية، إلا أنها لم تصبح أبداً خطاً أمامياً في المعركة، وقد نجت من المصير القاتم للبلدات الواقعة في الجنوب.

من جهتهم، قال المسؤولون والجنود الأوكرانيون إن هذه الخطوة كانت فعالة بشكل خاص، حيث خلقت بحيرة ضحلة مترامية الأطراف أمام القوات الروسية.

ولعبت الفيضانات التي سدت الحافة الشمالية من كييف على الضفة الغربية لنهر دنيبرو دورا محورياً في القتال في مارس الماضي، حيث صدت القوات الأوكرانية المحاولات الروسية لمحاصرة كييف ودفعت الروس في النهاية إلى التراجع.

يشار إلى أن ما حدث في دميديف لم يكن مستبعداً، فمنذ الأيام الأولى للحرب، عمد الأوكرانيون لإحداث الخراب في أراضيهم، غالباً عن طريق تدمير البنية التحتية، كوسيلة لإحباط تقدم الجيش الروسي بأعداده المتفوقة وأسلحته.

في حين قام الجيش الأوكراني في أماكن أخرى من البلاد ودون تردد، بتفجير الجسور وقصف الطرق وتعطيل خطوط السكك الحديدية والمطارات.

وكان الهدف هو إبطاء التقدم الروسي، وتوجيه قوات روسيا إلى الفخاخ وإجبار الدبابات الروسية للتوجه إلى التضاريس الأقل ملاءمة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة