خالد داوود لـ"اليوم السابع": النظام المصرى وطنى حتى وإن اختلفنا معه ودخلنا السجن.. نسعى لإنجاح الحوار الوطنى وحالة الحراك التى دعا إليها الرئيس.. قلت للرئيس السيسى نريد أن نبدأ صفحة جديدة فقال إن شاء الله قريبا

الجمعة، 29 أبريل 2022 01:00 م
خالد داوود لـ"اليوم السابع": النظام المصرى وطنى حتى وإن اختلفنا معه ودخلنا السجن.. نسعى لإنجاح الحوار الوطنى وحالة الحراك التى دعا إليها الرئيس.. قلت للرئيس السيسى نريد أن نبدأ صفحة جديدة فقال إن شاء الله قريبا الكاتب الصحفى خالد داوود
كتب محمد إسماعيل - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن الورقى..

 

*عقدنا لقاء مع مسؤولين عن ملف السجناء على هامش إفطار الأسرة المصرية وتلقينا وعودا إيجابية.. سلمت المسؤولين قائمة من 33 اسما لإخلاء سبيلهم والعفو عنهم

* لا نملك أن نفرض شروطنا على الدولة.. تلقيت دعوات رسمية للمشاركة فى مؤتمر الشباب وفعاليات أخرى واعتذرت لأسباب شخصية.. ليس مستغربا فى مصر أن تعارض وتدخل السجن ثم تلتقى رئيس الجمهورية بعد الإفراج عنك.. الحديث عن ضغوط خارجية «وهم» .. وما حدث هو قرار محلى بإرادة وطنية

بينما كان هذا الحوار مع الكاتب الصحفى خالد داوود ينتهى، كانت الأنباء تتطاير حول صدور عفو عن حسام مؤنس المتحدث السابق باسم التيار الشعبى، فى استجابة سريعة للغاية للمطالب التى عرضتها رموز التيار المدنى أثناء مشاركتها فى حفل إفطار الأسرة المصرية.. فى السطور التالية يتحدث خالد داوود لـ«اليوم السابع» عن تفاصيل مشاركة رموز التيار المدنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية.  
 

خرجت من السجن قبل نحو عام، وقبل أيام كنت مدعوا فى إفطار الأسرة المصرية بحضور الرئيس السيسى، كيف ترى هذا التحول؟

 ليس أمرا مستغربا فى مصر أن تمارس المعارضة وتدخل السجن ثم تخرج وتلتقى رئيس الجمهورية بعدها، فسبق أن حدث هذا فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر فى الفترة منذ عام 1959 إلى عام 1964 تم إلقاء القبض على رموز اليسار مثل فؤاد مرسى وإسماعيل صبرى عبدالله وغيرهما، ثم خرجوا من السجون وأصبحوا وزراء فى الحكومة، وأيضا عندما تولى الرئيس الأسبق مبارك كان هناك نحو 3000 من رموز السياسة فى مصر متحفظ عليهم فى السجون فى اعتقالات سبتمبر، وخرجوا من السجن لمقابلة رئيس الجمهورية الجديد آنذاك حسنى مبارك.  وبالتإلى، فإن ما تتحدث عنه ليس أمرا غير مسبوق فى التاريخ السياسى المصرى بل واعتبره جزءا من الواقع السياسى فى مصر، وفى تقديرى أن هناك معادلة غريبة فى النظام السياسى المصرى وهى أنك كمعارض قد تكون لديك ملاحظات على حجم الحريات المتاح فى الدولة، أو قد يكون لديك تحفظات ما، لكنك فى النهاية أنت تتعامل مع النظام القائم باعتباره نظاما وطنيا. 
 
خالد-داوود-تصوير-كريم-عبد-العزيز-(2)

نصا ما هو الحوار الذى دار بينكم وبين الرئيس السيسى؟

فى نهاية خطاب الرئيس السيسى، رحب بالأستاذ حمدين صباحى وتوجه نحو الطاولة التى أجلس عليها ويجلس بالقرب منى «صباحى»، وصافح الرئيس السيسى، السيد حمدين صباحى ودار بينهما حوار ودى لم أسمعه وبعدها توجهت أنا لمصافحة السيد الرئيس، وقلت له سيادة الرئيس نحن نريد إطلاق سراح السجناء غير المتورطين فى قضايا الإرهاب، ونريد أن نبدأ صفحة جديدة وتغلق هذا الملف فقال لى إن شاء الله قريبا ثم صافحنا الرئيس.
 

ما هى الترتيبات التى سبقت دعوتكم لإفطار الأسرة المصرية؟

فى صباح الاثنين الماضى، استيقظت على مفاجأة سارة وهى إطلاق سراح 41 من المحبوسين احتياطيا بقرار من النائب العام وبعدها بحوإلى 5 ساعات تلقيت مكالمة هاتفية من المراسم فى رئاسة الجمهورية توجه لى الدعوة لحضور حفل إفطار الأسرة المصرية، لم يثر الأمر دهشتى لأنى قبلها بأسبوع كنت استمعت لتصريحات الرئيس إلى الإعلاميين وحديثه عن ضرورة إجراء حوار سياسى.
 

هل هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها توجيه الدعوة لك لحضور مناسبات رسمية؟

بصراحة شديدة تم توجيه الدعوة لى 3 مرات على الأقل للمشاركة فى مناسبات مختلفة منها مؤتمر الشباب ومؤتمر إطلاق مبادرة «حياة كريمة»، لكنى لم أحضر لأسباب شخصية منها مرة مثلا أن زوجتى كانت فى حالة وضع لكنى دائما كنت أطلب من المسؤولين إخلاء سبيل عدد من السجناء حتى تكون بادرة طيبة للحوار والمشاركة فى الفعاليات المختلفة، وهذا بالتأكيد ليس نوعا من فرض الشروط لأننا لا نستطيع أن نفرض شروطنا على الدولة، وإنما مجرد طلب، ولذلك فإن ما ساعدنى على المشاركة هذه المرة هو إخلاء سبيل الـ 41 سجينا. 
 

هل جرى حوار بينك وبين المسؤولين عقب الإفطار؟

نعم، حدث حوار مع بعض المسؤولين فى الأجهزة الأمنية المعنيين بملف السجناء، وقلنا لهم إننا نسعى لإنجاح الحوار الذى أعلن الرئيس عنه، وإحداث حالة الحراك الإيجابى التى دعا لها الرئيس خلال الحوار، وطلبنا منهم أن يساعدونا بإخلاء سبيل عدد من السجناء حتى تكون لنا مصداقية أمام قطاع الجمهور الذى يتوسم فينا المصداقية، لأننا لو فقدنا مصداقيتنا لن تكون هناك جدوى من مشاركتنا فى الحوار.
 
خالد-داوود-تصوير-كريم-عبد-العزيز-(1)

هل حددتم أسماء بعينها للمطالبة بإخلاء سبيلها؟

سلمت للمسؤولين قائمة بها 25 اسما من السجناء المحبوسين على ذمة عدد من القضايا، مثل يحيى حسين عبدالهادى وهيثم محمدين ومحمد رمضان، وقائمة أخرى بها 8 أسماء صدر بحقهم أحكام نهائية بالسجن للمطالبة بإصدار عفو من الرئيس عنهم مثل هشام فؤاد وزياد العليمى وعلاء عبدالفتاح ومحمد الباقر ومحمد أوكسجين وأحمد دومة وفاطمة رمضان بالإضافة إلى حسام مؤنس.
 

ما الذى لمسته من الحوار مع المسؤولين؟

الوعود إيجابية. 
 

هل كان هناك حوار سابق بشأن ملف السجناء والمحتجزين غير المتورطين فى قضايا الإرهاب والعنف؟

منذ أن خرجت من السجن فى 12 أبريل 2021، حملت على عاتقى أن أدفع لإطلاق سراح مزيد من السجناء غير المتورطين فى أعمال العنف والإرهاب، وكنت أتحاور طول الوقت مع المسؤولين فى الأجهزة المعنية وكنت أسعى مع آخرين كثيرين لتحريك هذا الملف، وأعددنا قوائم بأسماء السجناء، وكنا نقدمها لأى طرف لديه استعداد للتحاور معنا والاستماع إلينا، ويسعى لحلحلة الأزمة والتذكر بأن الأحزاب المدنية خلال فترة 2013 و2014 كانت جزءا من ثورة يونيو، وبالتإلى لا يوجد ما يبرر أن نكون متواجدين فى السجون وأن هذا الوضع غير مقبول ولا يمكن الاستمرار فيه. 
 

هناك من يرى أن الدولة المصرية وصلت لمرحلة الآن تسمح بسقف أعلى للتعددية.. هل تتفق؟

نحن حققنا انتصارًا قويًا على الإرهاب سواء فى سيناء أو باقى أنحاء الجمهورية ولم نعد نسمع عن التفجيرات التى كانت تحدث من قبل، والرئيس نفسه ألغى حالة الطوارئ، وأطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فلماذا لا نستفيد من هذه الأجواء الإيجابية فى تعزيز مناخ الحريات. 
 

فى رأيك ما هى أولويات الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس؟

أعتقد أن الأولويات ستكون للقضايا الاقتصادية، وأولويات الإنفاق، فمثلا أنا من أشد المعجبين بمشروع تنمية الريف حياة كريمة، ومشروع 100 مليون صحة، وأيضا من المنبهرين بمشروع ربط سيناء بالوطن الأم عن طريق الأنفاق هذه المشاريع عظيمة، لكن هناك مشروعات أخرى تحتاج للنقاش حولها، بالإضافة إلى ذلك تأتى قضايا الحريات السياسية والحريات الإعلامية. 
 

هل تشعر بأن هناك انفراجة متوقعة؟

أنا متفائل لأنه لا يوجد أحد دفع النظام أو ضغط عليه لكى يخلى سبيل الـ41 سجينا، وأى شخص يتحدث عن ضغوط خارجية فهو «واهم»، لأن أصحاب القرار فى العالم كله منشغلون فى أمور أخرى، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبالتإلى فإن أى حديث عن ضغوط خارجية هو وهم وإنما ما حدث هو قرار محلى داخلى بإرادة وطنية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة