كان الفنان والموسيقار المبدع محمد فوزى يتمتع بأخلاق عالية وخفة روح كبيرة فضلاً عن عبقريته الفنية والموسيقية التى شهد بها كبار الموسيقيين فى العالم وعاشت بها أعماله لأجيال عديدة بعد وفاته وستعيش للأبد.
وكان فوزى كثير الأسفار يسافر فى العديد من الدول رحلات فنية لتطوير الموسيقى ومعرفة أحدث المستجدات ووقعت له العديد من المواقف خلال هذه الرحلات.
وفى حوار نادر تحدث محمد فوزى عن بعض المواقف الطريفة التى حدثت له عندما سافر إلى أوروبا وتحديداً فرانكفورت بألمانيا، حيث كان متضرراً من نوعية الطعام الذى يقدمه الفندق وأغلب المطاعم هناك وكان مشتاقاً للأكل المصرى ، ولكنه كان مضطر لتناول ما تقدمه المطاعم والفنادق من أطعمة.
وقال فوزى أنه ذات يوم دخل أحد المطاعم فى فرانكفورت وقت الغداء، وطلب من قائمة الطعام أى أصناف دون أن يركز فيها لأنه لا يعرفها، ولكنه بعد دقائق وجد الجرسون وضع أمامه طبقين وبمجرد أن نظر إليهما قفز فرحاً من شدة المفاجأة حيث وجد فى أحدهما ملوخية خضراء طيبة الرائحة وفى الطبق الثانى أرز أبيض مفلفل، وصرخ فوزى من شدة المفاجأة ووقف ليقبل الجرسون ، وهو يقول :" فين الأكل ده من زمان"
وجاء صاحب المطعم إلى الفنان الكبير محمد فوزى وانحنى فى أدب وهو يقول له بلغة عربية سليمة :" نورت المحل ياأستاذ فوزى"، وعرفه الرجل بنفسه فهو مصرى هاجر إلى ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واستوطن فرانكفورت ، وافتتح مطعماً يقدم فيها الأكلات الشرقية إلى جانب الطعام الغربى.
وكان هذا المطعم وصاحبه سبباً فى أن أقام فوزى فى فرانكفورت اسبوعين آخرين بعد أن كان ينوى أن تقتصر زيارته فيها على يومين فقط.
وقال الفنان الكبير: طوال الاسبوعين لم أنقطع عن زيارة هذا المطعم يومياً لأتناول الفول والطعمية صباحاً والكوسة والملوخية والبامية والأرز فى الغداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة