تشعر أوروبا بحالة من الارتياح وتتنفس من جديد بعد فوز الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الانتخابات الفرنسية وإعادة انتخابه مرة آخرى، وهنأ سياسيون أوروبيون بارزون رئيس الوسط الفرنسى المعاد انتخابه وأعربوا عن ارتياحهم لفوزه.
وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إن الليبرالي ماكرون، أول رئيس منذ عشرين عامًا يحتفظ بمنصبه من قبل الفرنسيين، بموقفه القوي المؤيد لأوروبا ورؤيته الاستراتيجية الأوروبية.
وتحدث المستشار الألماني أولاف شولتز عن "التزام قوي" من جانب ناخبي ماكرون تجاه أوروبا وأكد أنه يأمل في مواصلة "التعاون الجيد" بين ألمانيا وفرنسا.
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي فوز ماكرون بأنه "نبأ عظيم لأوروبا بأسرها". قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو على تويتر إن الفرنسيين اختاروا "قيم التنوير" في عهد ماكرون.
وقالت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو على وسائل التواصل الاجتماعي ، في حين اعتبر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن نتيجة الانتخابات "انتصار مهم لفرنسا وأوروبا" والديمقراطية ".
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل على تويتر "يمكننا الاعتماد على فرنسا لخمس سنوات أخرى. في هذه الأوقات المضطربة نحتاج إلى أوروبا قوية وفرنسا ملتزمة تماما باتحاد أوروبي أكثر سيادة واستراتيجية".
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "معًا سنجعل فرنسا وأوروبا تمضيان قدما". بينما أشارت كريستين لاغارد ، المحافظة الفرنسية ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، إلى أن القيادة القوية "ضرورية في هذه الأوقات المضطربة" ، لذا فإن "تفاني ماكرون الدؤوب" للمشروع الأوروبي "سيكون ضروريًا للغاية لمواجهة التحديات التي نواجهها. يواجهون في أوروبا ".
كان ماكرون حيويًا للموافقة في عام 2020 على صندوق التعافي من أزمة الوباء ، وهو أمر فريد من نوعه في تاريخ التكامل المالي والميزاني للاتحاد الأوروبي والذي يخضع تمديده للنقاش بسبب عدم اليقين الاقتصادي الناجم الآن عن الحرب في أوكرانيا.
كما هنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ماكرون على إعادة انتخابه رئيسًا لفرنسا ، البلد الذي يصفه بأنه أحد "أقرب الحلفاء وأهمهم" للمملكة المتحدة.
وكتب جونسون على حسابه على تويتر بعد أن منحت توقعات الانتخابات الفرنسية النصر لماكرون: "آمل أن نواصل العمل معًا بشأن القضايا التي تهم بلدينا والعالم أكثر".
وأشارت الصحيفة إلى أن لندن وباريس واجها علاقة متوترة في السنوات الأخيرة، بسبب مشاكل تتعلق بحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عبور المهاجرين في القنال الإنجليزي ، من كاليه إلى جنوب شرق إنجلترا.
وانضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جولة المؤيدين وكتب على تويتر: "فرنسا هي أقدم حليف لنا وشريك رئيسي في القضايا العالمية".
أصر بايدن على أنه يأمل في مواصلة التعاون الوثيق مع إيمانويل ماكرون من خلال دعم أوكرانيا والدفاع عن الديمقراطية ومكافحة تغير المناخ.
في غضون ذلك ، حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسالة تهنئة إلى نظيره الفرنسي ، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية ، نقلاً عن الكرملين.
وفاز ماكرون في الجولة الثانية ، بهامش قوي ، المتحدي اليميني المتطرف مارين لوبان ، كما أظهرت يوم الاثنين بالنتائج النهائية للاقتراع الذى جرى الأحد الماضى.
كان الخوف الإجماعي في العالم ، وخاصة في أوروبا، هو أن فوز لوبان الانتخابي من شأنه أن يعرض التعاون للخطر بشكل خطير ويؤدي إلى زلزال سياسي في الاتحاد الأوروبي شبيه بزلزال "بريكست".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة