موسى الهادى خليفة المسلمين.. ما يقوله التراث الإسلامي

الأحد، 24 أبريل 2022 05:00 م
موسى الهادى خليفة المسلمين.. ما يقوله التراث الإسلامي البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل الخليف العباسى الثالث المهدى بن المنصور فى سنة 169 هجرية، وتولى من بعده ابنه موسى الهادى، فما الذى جرى فى ذلك الوقت، وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟.

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "خلافة موسى الهادى بن المهدى"

توفى أبوه فى المحرم من أول سنة تسع وستين ومائة، وكان ولى العهد من بعد أبيه، وكان أبوه قد عزم قبل موته على تقديم أخيه الرشيد عليه فى ولاية العهد، فلم يتفق ذلك حتى مات المهدى بماسبذان.
 
وكان الهادى إذ ذاك بجرجان، فهمَّ بعض الدولة منهم: الربيع الحاجب، وطائفة من القواد على تقديم الرشيد عليه والمبايعة له، وكان الرشيد حاضرا ببغداد، عزموا على النفقة على الجند لذلك تنفيذا لما رآه المهدى من ذلك.
 
فأسرع الهادى السير من جرجان إلى بغداد حين بلغه الخبر، فساق منها إليها فى عشرين يوما، فدخل بغداد وقام فى الناس خطيبا، وأخذ البيعة منهم فبايعوه، وتغيب الربيع الحاجب فتطلبه الهادى حتى حضر بين يديه، فعفا عنه وأحسن إليه وأقرّه على حجوبيته، وزاده الوزراء وولايات أخر.
 
وشرع الهادى فى تطلب الزنادقة من الآفاق فقتل منهم طائفة كثيرة، واقتدى فى ذلك بأبيه، وقد كان موسى الهادى من أفكه الناس مع أصحابه فى الخلوة، فإذا جلس فى مقام الخلافة كانوا لا يستطيعون النظر إليه، لما يعلوه من المهابة والرياسة، وكان شابا حسنا وقورا مهيبا.
 
وفيها: - أعنى: سنة تسع وستين ومائة - خرج بالمدينة الحسين بن على بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، وذلك أنه أصبح يوما وقد لبس البياض وجلس فى المسجد النبوي، وجاء الناس إلى الصلاة فلما رأوه ولوا راجعين، والتف عليه جماعة فبايعوه على الكتاب والسنة والرضى من أهل البيت.
 
وكان سبب خروجه أن متوليها خرج منها إلى بغداد ليهنئ الخليفة بالولاية ويعزيه فى أبيه.
 
ثم جرت أمور اقتضت خروجه، والتف عليه جماعة وجعلوا مأواهم المسجد النبوي، ومنعوا الناس من الصلاة فيه، ولم يجبه أهل المدينة إلى ما أراده، بل جعلوا يدعون عليه لانتهاكه المسجد، حتى ذكر أنهم كانوا يقذرون فى جنبات المسجد، وقد اقتتلوا مع المسودة مرات فقتل من هؤلاء وهؤلاء.
 
ثم ارتحل إلى مكة فأقام بها إلى زمن الحج، فبعث إليه الهادى جيشا فقاتلوه بعد فراغ الناس من الموسم فقتلوه وقتلوا طائفة من أصحابه، وهرب بقيتهم وتفرقوا شذر مذر.
 
فكان مدة خروجه إلى أن قتل تسعة أشهر وثمانية عشر يوما، وقد كان كريما من أجود الناس.
 
دخل يوما على المهدى فأطلق له أربعين ألف دينار ففرقها فى أهله وأصدقائه من أهل بغداد والكوفة، ثم خرج من الكوفة وما عليه قميص، إنما كان عليه فروة وليس تحتها قميص.
 
وفيها: حج بالناس سليمان بن أبى جعفر عم الخليفة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة