أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن ما يقرب من 5.2 مليون أوكراني فروا من بلادهم منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضى.
وأوضحت المفوضية - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" اليوم /الأحد/ - أن إجمالي عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من البلاد بلغ 5 ملايين و186 ألفا و744 شخصا، بزيادة قدرها 23 ألفا و58 شخصا عن البيانات الصادرة أمس السبت.
وأشارت القناة إلى أن 90% على الأقل ممن فروا هم من النساء والأطفال، وأن أغلب الذين غادروا موجودون الآن في بولندا التي شهدت عبور 2.8 مليون شخص للحدود.
ويتوجه وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوستن وأنتونى بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، فى أول زيارة لمسئولين أمريكيين رفيعى المستوى منذ بداية الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، وبعد تدفق المسئولين الأوربيين لزيارة كييف.
وأعلن عن الزيارة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، وتأتى فى الوقت الذى تحتشد فيه القوات الروسية فى الشرق لشن هجوم جديد، كما تأتى مع تسليم أوكرانيا قطع المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات المسيرة التى تبرعت بها الدول الغربية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تلك الزيارة تسلط الضوء على نهج الإدارة الأمريكية الذى يزداد قوى تجاه اوكرانيا فى الأسابيع الأخيرة، مع تعهد الرئيس بايدن بإرسال مليارات الدولارات من الأسلحة والعتاد إلى الجيش الأوكرانى، كما أعلن البنتاجون أيضا إجراء تدريبات لمجموعات مختارة من القادة الأوكرانيين على أنظمة الأسلحة أمريكية الصنع.
إلا أن الرئيس الأوكرانى قال إن المسئولين الأمريكيين لا ينبغى أن يأتيا إلى كييف بأيدى فارغة، مضيفا إنهم يتوقعون أشياء وأسلحة محددة.
وكان عدد من القادة الأوروبيين قد زار كييف فى الأسابيع الماضية للقاء الرئيس زيلينسكى والتعهد بتقديم أسلحة جديدة ودعم إنسانى. وأصبحت الزيارات ممكنة بعدما تراجعت القوات الروسية عن مشارف العاصمة هذا الشهر واتجهت إلى التركيز على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا.
وسيزور أوستن كييف قبل السفر إلى ألمانيا الأيام المقبلة للمشاركة فى قمة تضم 40 من دول الناتو والدول الحليفة لمناقشة طريق مواصلة تسليح ودعم أوكرانيا.
ولم تؤكد الحكومة الأمريكية بعد زيارة أوستن وبلينكن، لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن جزءا من نهج إدارة بايدن لتعزيز الدعم لأوكرانيا سيكون زيارة مسئولين رفيعى المستوى لها مع صعوبة أن يقوم بايدن نفسه أو نائبته كامالا هاريس بالزيارة لتعقيد الإجراءات الأمنية التى يتطلبها ذلك.
يأتى هذا فى الوقت الذى تركز فيه روسيا حاليا على السيطرة على مناطق شرق أوكرانيا. ومن أجل محارية القوات الروسية فى المنطقة المتسعة والمفتوحة، يقول المحللون العسكريون إن القوات كانت بحاجة لمزيد من الأسلحة طويلة المدى والقدرة على نقل القوات سريعا على الأرض وجوا. وتتدفق الآن المروحيات والعربات المدرعة والدبابات وأنظمة الرادرات الدفاعية والدرونز القاتلة على أوكرانيا. وقال قادة البلاد إنهم أمامهم فرصة ليس فقط للدفاع عن أرضهم ولكن أيضا إخراج الروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة