كيف اختلف موعد عيد القيامة بين الطوائف بسبب التقويم الجريجورى؟

الأحد، 24 أبريل 2022 10:00 ص
كيف اختلف موعد عيد القيامة بين الطوائف بسبب التقويم الجريجورى؟ المسيح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل المسيحيون الاحتفال بأسبوع الآلام، الذي يبدأ من "أحد الشعانين" المعروف بعيد "السعف" ويحل اليوم ذكرى أحد القيامة أو عيد القيامة والبصخة، وهو هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، وهو ذكرى قيامة المسيح من قبره بعد صلبه.
 
ويأتي اليوم ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.
 
وبحسب موقع الانبا تكلا، بخصوص تحديد موعد عيد القيامة، فهذا له حساب فلكي طويل، يسمى "حساب الإبقطي"، وهي كلمة معناها: "عمر القمر في بداية شهر توت القبطي من كل عام"، وقد تم وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) في عهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189-232 م)، وقد نسب هذا الحساب للأب البطريرك، فدعي "حساب الكرمة".
 
وهذا الحساب يحدد موعد الاحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحدا في جميع أنحاء العالم.  وبالفعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديميتريوس الكرام في هذا الشأن، ولما عقد مجمع نيقية عام 325م، أقر هذا الترتيب، والتزمت به جميع الكنائس المسيحية حتى عام 1528م، كما سنذكر فيما بعد.
 
وقد استمر موعد الاحتفال بعيد القيامة موحدً عند جميع الطوائف المسيحية في العالم، طبقًا لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582 م حين أدخل البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلًا على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة، بغض النظر عن الفصح اليهودي (مع أن قيامة السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة).
 
فمن ثم أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانا في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا يأتي مبكرًا عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتي أبدا متأخرا عن احتفال الشرقيين بالعيد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة