تبدأ الزميلة هناء أبو العز، أولى حلقات برنامج حكايات سفر، من داخل مدينة الدهب أرض النوبة بأسوان، والتي تحوى الكثير من حكايات التاريخ و الحضارة، بالإضافة إلى تميزها بجوها الدافئ، واحتوائها على الكثير من الكنوز الطبيعة ومشاهد ساحرة للنيل، بالإضافة إلى القرية النوبية التي يتميز أهلها بالكرم والطيبة.
وتحكى الحلقة الأولى قصة معبد فيلة الموجود بأسوان، المكرس للإلهة المصرية "إيزيس"، وكيف أنقذته اليونسكو وأعادت تجميعه بعد أن أغرقته مياه النيل في عملية بناء السد العالي بأسوان.
ويرجع اسم فيله إلى الكلمة الإغريقية فيلاي، التي تعني "الحبيبة"، وقد عرفت في الأدب العربي باسم "أنس الوجود"، نسبة لأسطورة أنس الوجود بقصص التراث الشعبي "ألف ليلة وليلة".
والمعبد يحكى على جدرانه أسطورة إيزيس إلهة رئيسة فى الديانة المصرية القديمة، والتى انتشرت عبادتها فى العالم اليونانى الروماني، والتي قامت بإحياء زوجها الملك الإلهى المذبوح أوزوريس الذى قتل على يد أخيه سيت بعد أن غار من حب الناس له بسبب طيبة الشديده وحكمته في الحكم، وكذلك زواجه من ايزيس الجميلة التي تنجب بينما زوجته عقيم فصنع له مكيدة وقتله ووزع جثته على كل أقاليم مصر، وسعت ايزيس للبحث عنه في كل مكان ، حتى عثرت على كل اجزاءه وتمكنت من إعادته لإنجاب ابنها حورس الذى انتصر على عمه بعد ذلك.
كان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وتمثلت مساعدتها الأمومية فى تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب.
كما تشير الحلقة إلى قصة سبوع المولد وأن أصلها المصريون القدماء، وبرز ذلك في أعمدة لحتحور التي تظهر في أول عمود حزينة باكية خائفة وحتى اليوم السابع والأخير تظهر في العمود ضاحكة ومبتهجة، حيث تشير الحكاية إلى أن نسبة وفيات المواليد في هذا الزمن الغابر كانت مرتفعة في أول وثاني وثالث أيام وصوله للدنيا، وكان المولود صاحب الحظ في الحياة يصل لسابع أيامه حيًا، ويكمل حياته ويترعرع فساد اعتقاد عند المصري القديم أن الطفل مكتمل الصحة والعافية يصل ليومه السابع حيًا، ومن هنا يبدأ الاحتفال بالسبوع.
برنامج حكايات سفر تقديم وتعليق صوتى هناء أبو العز، إعداد حلقة أسوان عبد الله صلاح، تصوير محمد عبد المنعم القط، مونتاج اسلام فرغلى ورغدة هشام، رئيس التحرير حسن مجدى، ومدير الإنتاج سناء الحسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة