دعوات أممية بوقف فورى للقتال بين موسكو وكييف.. السلطات الأوكرانية: حتى اللحظة لا يوجد إجلاء من مدينة ماريوبول.. وسفير روسيا فى بواشنطن: بعثتنا الدبلوماسية أصبحت تحت الحصار وإغلاق حساب السفارة

خرجت دعوات أممية لوقف القتال، فى وقت أعلنت فيه السلطات الروسية سقوط قذيفة على مزرعة غرب روسيا، فى هذا السياق دعا منسق منظمة الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض إلى وقف فورى للقتال فى ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين فى المدينة الساحلية، وفقا لقناة العربية

وأوضحت منسق منظمة الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أن حياة عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سنا، على المحك فى ماريوبول، مشيرا إلى ضرورة وقف القتال الآن لإنقاذ حياة الناس، موضحا أنه كلما طال الانتظار أكثر، ستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر.

وتابع منسق منظمة الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أنه يجب السماح بإجلائهم الآن اليوم، فغداً سيكون فات الأوان.

من جانبها قالت السلطات الأوكرانية، إنه حتى اللحظة لا يوجد إجلاء من مدينة ماريوبول، فى المقابل نفت السلطات الروسية، ما يتردد عن تسليم إيران أسلحة لها للمساعدة فى حرب أوكرانيا.

وأكد السفير الروسى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، أناتولى أنتونوف أن عمل السفارة فى واشنطن محاصر، مع إغلاق حساباتها المصرفية، وتلقى الموظفين عددا من التهديدات، وقال السفير الروسى فى العاصمة الأمريكية: بعثتنا الدبلوماسية أصبحت تحت الحصار، موضحا أن السفارة محاصرة بشكل أساسى من قبل مؤسسات حكومية أمريكية.

ولفت السفير الروسى فى العاصمة الأمريكية إلى أنه تم إغلاق حساب السفارة فى واشنطن والقنصلية فى هيوستن، موضحا أن "بنك أوف أمريكا" أغلق حسابات القنصلية فى هيوستن، ونيويورك أيضاً، مشيرا إلى أن الموظفين فى السفارة تلقوا تهديدات عبر الهاتف، والرسائل أيضا، وأنه فى مرحلة ما منع أيضا الخروج من السفارة.

وقال مسئول روسي، إن منطقة بيلغورود الروسية تتعرض لقصف من داخل الأراضى الأوكرانية، وأعلنت السلطات الروسية عن سقوط قذيفة أطلقت من الأراضى الأوكرانية فى مزرعة بقرية أوترادنويه غرب روسيا اليوم الأحد، وفقا لروسيا اليوم. 

وقال إيفان كرافتشينكو رئيس إدارة بلدية كراسنو أوكتيابرسكويه أن قذيفة أطلقت من أراضى أوكرانيا سقطت فى مزرعة تابعة للقرية المذكورة.

وأشار رئيس إدارة بلدية كراسنو، إلى عدم وقوع أى إصابات أو أضرار جراء الحادث، مشيرا إلى أن الوضع فى القرية لا يزال هادئا.

وفى وقت سابق سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على دور وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فى التعامل مع أزمة أوكرانيا، وقالت إنه يقوم بدور كبير خلف الكواليس فى مواجهة الغزو الروسى، بحسب ما أفاد مسئولون.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن المواجهة بين أوستن ونظيره الروسى سيرجى شويجو قبل ستة أيام من الغزو، والتى دفع فيه الأخير إلى الاعتراف بأن الكرملين على وشك أن يطلق هجوما على أوكرانيا بعد حشد أكثر من 100 ألف من القوات الروسية الحدود البولندية. وكان أوستن فى بولندا فى 18 فبراير وحاول نظيره الروسى إقناعه بأن الحشد كان فقط لإجراء تدريبات عسكرية، لكن أوستن لم يتعاطى مع الأمر، فقد أطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وقالت الصحيفة إن المكالمة الهاتفية الأخيرة والمتوترة بين وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى، والتى كشفها مسئولون مطلعون على الأمر، كانت من بين إجراءات العديدة التى قام بها أوستن قبل حرب أوكرانيا، لتحذير لروسيا ولتجهيز الناتو لما هو قادم.