دشن مجلات ثقافية وقدم نجيب محفوظ.. ماذا قال الباحثون عن أحمد حسن الزيات؟

السبت، 02 أبريل 2022 07:00 م
دشن مجلات ثقافية وقدم نجيب محفوظ.. ماذا قال الباحثون عن أحمد حسن الزيات؟ أحمد حسن الزيات
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد حسن الزيات، أحد كبار رجال النهضة الثقافية ليس في مصر فقط بل والعالم العربى، تميز بأسلوبه الخاص فى الكتابة ويوصف بأنه مهندس الكلمة، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى  2 أبريل 1885م، فى قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ونشأ فى أسرة متوسطة الحال، تعمل بالزراعة.

 تلقى أحمد حسن الزيات تعليمه فى كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء فى القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها فى سنة واحدة.

ساهم أحمد حسن الزيات، فى ميلاد أدباء وكتاب كبار وذلك من خلال المجلات الأدبية التى دشنها بعد عودته من بغداد عام 1933، حيث كان يعمل أستاذًا فى دار المعلمين ببغداد، ولكنه ترك التدريس وانتقل للعمل فى الصحافة والأدب، وكانت أول نبتة هى مجلة الرسالة،  التي كانت تعد واحدة من أبرز المجلات الثقافية فى الوطن العربى بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة، وقد ترأس تحريرها الأديب الكبير أحمد حسن الزيات فى عام 1933م.

كتب في مجلة الرسالة عدد كبير من كبار الكتاب يكتبون فيها المقالات أمثال عباس محمود العقاد، وزكى نجيب محفوظ، والدكتور مصطفى عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعى، وأحمد زكى باشا، وعميد الدب العربى طه حسين، ومحمود محمد شاك"، وغيرهم الكثير، كما كما نشر بها الكاتب العالمى نجيب محفوظ أول قصه له بعنوان "ثمن الزوجة".

وفى 23 فبراير من عام 1953م، تم احتجاب المجلة عن الصدور بعد أن ظلت عشرين عامًا المجلة الأدبية الأولى فى الوطن العربى، وبعد أن ظلت على مدار سنوات تحل أزمة عند القراء بأن يتطلعوا إلى ما هو جديد، وعند الكتاب أيضًا بأن يجدوا منبرا يتحدثون ويكتبون من خلاله.

ثم بعد ذلك قام الزيات بتدشين مجلة "الرواية" التى كانت تختص بنشر القصة القصيرة والرواية ويتم نشرها مسلسلة، وتم دمج مجلة "الرسالة" من "الرواية"، وبعد غلق بعد غلق هاتان المجلتان، تولى الزيات رئاسة مجلة الأزهر، وحاولت وزارة الإرشاد القومى إحياء "الرسالة" وعينت الزيات رئيسًا لتحريرها مرة أخرى، ولكن المحاولة لم تنجح لأن الزمن كان قد تغير، وأذواق القراء قد تطورت.

ورأى الباحثون عندما عقد مقارنة بينه وبين عباس محمود العقاد وطه حسين أن الزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانًا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظًا، يعنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا فى عصرنا".

وبعد مسيرة طويلة من العطاء الثقافي رحل عن عالمنا فى عام 1968م، تاركًا أرثًا أدبيًا كبيرًا يتعلم ويستفيد من الأجيال المتعاقبة عبر الزمان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة