زكى القاضى

المشروعات القومية.. حوائط صد مبكرة

الثلاثاء، 19 أبريل 2022 11:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فضل من الله و كرم كبير علينا جميعا بأننا بدأنا في المشروعات القومية الضخمة منذ 7 سنوات تقريبا، فتلك المشروعات وما تم فيها تمثل حوائط صد مبكرة أمام الأزمات التي استجدت على العالم حاليا، ولولا تلك المشروعات وما قام به المصريون لكنا اليوم نتحسر ألف مرة على كل يوم أضعناه دون أن نبدأ في المشروع الفلانى، وفى لغة الأرقام لو بدأت تلك المشروعات الآن أو بعد ذلك لكانت تكلفتها على الدولة عشرات الأضعاف.

 كما أن المشروعات القومية مثلت فرصة ذهبية في صد التحديات الطارئة وغير المتوقعة والتي حدثت في العالم بعد ذلك، فعلى سبيل المثال لو لم نبدأ مشروع التعليم و التحول الرقمى، لكنا اليوم نعانى ألف مرة من توابع جائحة كورونا، ولو لم نقم بمشروعات الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية وتطوير وسائل الحفظ والتخزين للحبوب، لكنا اليوم نعانى من توابع الأزمة الروسية بشكل خطير للغاية، ولو لم نقم بمشروعات تطوير قناة السويس لكنا نعانى الآن من زيادة حركة التجارة العالمية والمتغيرة بسبب أحداث غير تقليدية ولم تكن في الحسبان.

عادة في دول العالم تقوم الأزمات، فتبدأ الإدارات في عمليات قياس توابعها ثم إيجاد الحلول، إلا أننا في مصر بكرم كبير من المولى عز وجل  بدأنا الاستعداد للأزمات مبكرا ومنذ عدة سنوات حتى لو لم يكن في خطتنا تلك التوابع غير التقليدية مثل كورونا و روسيا و أوكرانيا، إلا أننا قمنا ببرامج مثل الإصلاح الاقتصادي وبرامج الحماية الاجتماعية و برامج تطوير وتأهيل البنية التحتية وكذلك التحرك بقوة في ملف الغاز وخطوط الشراكة الخارجية مع الشرق الأوسط ودول أوروبا، وكلها توجهات ومسارات ساهمت في تخفيف أزمات لم تكن متوقعة لدى أكبر دول العالم، ولذلك فإن تأثير تلك الأزمات جاء مخففا بشكل كبير وظهرت توابعه هادئة للغاية حتى الآن، و هذا يعود فضله إلى أن مصر وقيادتها السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت لديهم حوائط صد مبكرة فى جوهرها المشروعات القومية الكبرى والممتدة على كافة ربوع مصر، والتي استطاعت أن توفر أموالا طائلة للغاية كنا سندفعها  فقط في مواجهة آثار تلك الأزمات العالمية المتلاحقة.

كما أن هناك بعدا آخر للمشروعات القومية الضخمة وهى أنها مثلت فرصة كبيرة لاستيعاب طاقات شبابية متنوعة على كافة المستويات، مما ساهم في تقليل نسب البطالة نسبيا، وهى نسب كانت ستكون أضعافا ومؤرقة للحياة الاجتماعية المصرية، لو لم يكن هناك مشروعات قومية من الأساس، ولذلك فعوائد المشروعات القومية على الاقتصاد والسياسة والأمن الاجتماعي إيجابية للغاية، وكلما حدثت أزمة عالمية، فأننا نقول بكل صدق " الحمد لله" على أننا بدأنا مبكرا للغاية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة