نقدم لكم طوال الشهر الكريم الصورة الأجمل، والتعريف الأشمل عن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام، تحت عنوان «الأنبياء كأنك تراهم»، وهى جزء من مادة «معرض الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم» الذى انعقد فى إكسبو دبى 2020 بإشراف رابطة العالم الإسلامى، للتعريف بكريم أخلاقهم، وشريف شمائلهم، وأنهم جميعا دعاة محبةٍ وسلامٍ وإنسانيةٍ وإخاءٍ.
أَخْلَاقُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
خُلُقُهُ صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» «القلم: 4».
تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: «لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ» «الحجر: 88».
حِلْمُهُ صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ «199» وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» «الأعراف: 199، 200».
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَمْشِى مَعَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِى غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِى فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِى مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِى عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً، فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم وَقَدْ اسْتَبْرَأَ الخَبَرَ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِى طَلْحَةَ عُرْى، وَفِى عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ: لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا.
وَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضى الله عنه: كُنَّا وَاللَّهِ إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ نَتَّقِى بِهِ، وَإِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا الَّذِى يُحَاذَى بِهِ، يَعْنِى النَّبِى صلى الله عليه وسلم. «مسلم: 1776».
وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم:
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ أَهْلِ الرُّومِ عَهْدٌ، وَكَانَ يَسِيرُ فِى بِلَادِهِمْ، حَتَّى إِذَا انْقَضَى العَهْدُ أَغَارَ عَلَيْهِمْ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى دَابَّةٍ أَوْ عَلَى فَرَسٍ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَفَاءٌ لَا غَدْرٌ، وَإِذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، فَسَأَلَهُ مُعَاوِيَةُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلَا يَحُلَّنَّ عَهْدًا، وَلَا يَشُدَّنَّهُ حَتَّى يَمْضِى أَمَدُهُ أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ.
رِفْقُهُ صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» «آل عمران: 159».
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِى فَبَالَ فِى طَائِفَةِ المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ.
وَعَنْ أَبِى سُلَيْمَانَ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ رضى الله عنه قَالَ: أَتَيْنَا النَّبِى صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، فَظَنَّ أَنَّا اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِى أَهْلِنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ، وَكَانَ رَفِيقًا رَحِيمًا، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة