تعرف على صلاحيات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب فى أوكرانيا

الإثنين، 18 أبريل 2022 02:37 م
تعرف على صلاحيات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب فى أوكرانيا مقرق الامم المتحدة
كتبت : هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الحرب الدائرة في أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي كل أنواع التساؤلات حول الأمم المتحدة، ولا سيما دور مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام ، مركز إعلام الأمم المتحدة أعد تقريرا من 5 أسئلة يوضح صلاحيات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب الأوكرانية.

 

هل يمكن لمجلس الأمن أن يوقف الحرب فى أوكرانيا؟

يحدد ميثاق الأمم المتحدة بصفته الوثيقة التأسيسية للمنظمة وظائف وسلطات مجلس الأمن والذى تم التوقيع عليه في 26 يونيو 1945 في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمنظمات الدولية ودخل حيز التنفيذ في 24 أكتوبر 1945.

مجلس الأمن المكون من 15 عضواً خمسة مقاعد دائمة للصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى 10 مقاعد غير دائمة يتم التناوب عليها بالانتخاب بين الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة - هو الهيئة التي مُنِحت المسؤولية الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين. ويأخذ المجلس زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد أو خرق للسلام أو أي عمل عدواني.

على الرغم من أنه لا يزال هناك حوالي 60 دولة عضو في الأمم المتحدة لم تجلس أبداً على مقعد عير دائم في مجلس الأمن، إلا أن جميع أعضاء الأمم المتحدة يوافقون بموجب المادة 25 من الميثاق على قبول وتنفيذ القرارات التي يتبناها المجلس والإجراءات التي يتخذها المجلس ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

عند التعامل مع الأزمات، يمكن لمجلس الأمن، مسترشداً بميثاق الأمم المتحدة، أن يتخذ عدة خطوات وبموجب الفصل السادس من الميثاق، يمكن للمجلس أن يدعو أطراف النزاع إلى تسوية بوسائل سلمية ويوصي بأساليب أو شروط التسوية. ويمكنه أيضاً أن يوصي بإحالة المنازعات إلى محكمة العدل الدولية (ICJ)، وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة ومقرها في لاهاي بهولندا.

وفي بعض الحالات، قد يتصرف مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق ويلجأ إلى فرض عقوبات أو حتى قد يأذن، كملاذ أخير، عند استنفاد الوسائل السلمية لتسوية النزاع، باستخدام القوة من جانب الدول الأعضاء أو ائتلافات الدول الأعضاء أو عمليات السلام المأذون بها من الأمم المتحدة لصون السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما.

كانت المرة الأولى التي أذن فيها المجلس باستخدام القوة عام 1950 بما يسمى بإجراء إنفاذ عسكري لتأمين انسحاب القوات الكورية الشمالية من جمهورية كوريا.

 

ما هو "حق النقض" وكيف يمكن استخدامه؟

تسترشد إجراءات التصويت في مجلس الأمن بالمادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أن لكل عضو في المجلس صوت واحد.

يمكن للتصويت السلبي من جانب أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الصين أو فرنسا أو الاتحاد الروسي أو المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة) أن يمنع اعتماد المجلس لأي مشروع قرار يتعلق بالمسائل الموضوعية.

ومنذ عام 1946، مارس جميع الأعضاء الدائمين الخمسة حق النقض في وقت من الأوقات على قضايا متنوعة. حتى الآن، ما يقرب من 49 % من المرات التي استخدمت فيه الدول دائمة العضوية حق النقض كان من قبل الاتحاد السوفياتي ومن ثم الاتحاد الروسي بعد ذلك (كونه واصل عضوية الاتحاد في الأمم المتحدة، بما في ذلك في مجلس الأمن)، 29 في المائة من قبل الولايات المتحدة، و 10 في المائة من قبل المملكة المتحدة، وستة في المائة لكل من الصين وفرنسا.

هل يمكن للجمعية العامة أن تتدخل عندما يكون مجلس الأمن غير قادر على اتخاذ قرار بوقف الحرب؟

وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 377A (V) لعام 1950، والمعروف باسم "الاتحاد من أجل السلام،" إذا كان مجلس الأمن غير قادر على التصرف بسبب عدم وجود إجماع بين أعضائه الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، فإن الجمعية تتمتع بسلطة تقديم توصيات إلى أعضاء الأمم المتحدة لاتخاذ تدابير جماعية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما.

على سبيل المثال، في أغلب الأحيان يقرر مجلس الأمن متى وأين يجب نشر عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، ولكن تاريخياً، عندما يكون المجلس غير قادر على اتخاذ قرار، تقوم الجمعية العامة بفعل ذلك، كما حدث عام 1956 عندما أنشأت الجمعية العامة أول قوة طوارئ تابعة للأمم المتحدة (UNEFI) في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، يسمح للجمعية العامة أن تجتمع في جلسة استثنائية طارئة إذا طلب ذلك تسعة من أعضاء مجلس الأمن أو بأغلبية أعضاء الجمعية.

وقد عقدت الجمعية العامة حتى الآن 11 جلسة استثنائية طارئة (طلب مجلس الأمن 8 منها)، وفي 27 فبراير 2022، قرر مجلس الأمن الدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة في قراره 2623 (2022)، آخذاً في الاعتبار أن عدم إجماع أعضائه الدائمين منعه من ممارسة مسؤوليته الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وفى 2 مارس 2022، اتخذت الجمعية العامة قرارا في جلستها الطارئة استنكرت بموجبه "عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا ومطالبة الاتحاد الروسي بوقف فوري لاستخدام القوة ضد أوكرانيا وبسحب جميع قواته العسكرية بشكل كامل وغير مشروط من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دولياً."

ولكن، على عكس قرارات مجلس الأمن، فإن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، مما يعني أن الدول ليست ملزمة بتنفيذها.

هل يمكن إلغاء عضوية دولة في الأمم المتحدة؟

تنص المادة 6 من الميثاق على ما يلي: إذا أمعن عضو من أعضاء "الأمم المتحدة" في انتهاك مبادئ الميثاق جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناءً على توصية مجلس الأمن" ولم يحدث هذا قط في تاريخ الأمم المتحدة.

و تنص المادة 5 على تعليق عضوية أي دولة: إن تنفيذ تعليق أو طرد دولة عضو من المنظمة يتم من قبل الجمعية العامة بناءً على توصية المجلس. وتتطلب مثل هذه التوصية التصويت بموافقة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

ما هي "مساعى" الأمين العام للأمم المتحدة  لوقف الحرب فى اوكرانيا ؟

لقد تطور دور الأمين العام كعنصر فاعل مهم في صنع السلام من خلال ممارسة واسعة النطاق. وشملت مجموعة الأنشطة التي اضطلع بها الأمين العام المساعي الحميدة والوساطة والتيسير وعمليات الحوار وحتى التحكيم.

من الناحية العملية، هذا يعني أن الأمين العام يمكنه استخدام سلطته وشرعيته والخبرات الدبلوماسية لدى فريقه للاجتماع مع رؤساء الدول ومسؤولين آخرين والتفاوض على إنهاء الخلافات بين أطراف متنازعة.

وفي نهاية شهر مارس، طلب الأمين العام أنطونيو جوتيريش من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيثس استكشاف إمكانية وقف إطلاق نار إنساني مع روسيا وأوكرانيا وغيرهما من الدول التي تسعى لإيجاد حل سلمي للحرب.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة