أحمد إبراهيم الشريف

الصادقون.. البرنس يوسف كمال وحلم مدرسة الفنون الجميلة

الإثنين، 18 أبريل 2022 11:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع البرنس يوسف كمال أن يحفظ اسمه فى تاريخ الصادقين، الذين حلموا ثم حققوا أحلامهم، ولكونه أحد الوطنيين الساعين لرؤية مصر جميلة عمل بكل همة على إيجاد مدرسة للفنون الجميلة فى مصر.
 
وقد يظن البعض أن يوسف كمال كان مجرد رجل يملك مالا ويملك حلما، لا بل كان رجل جغرافيا مشهورا بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف.
 
ويوسف كمال هو حفيد محمد على باشا، واسمه يوسف كمال بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وهو أمير الأسرة العلوية.
 
 وفكرة مدرسة الفنون الجميلة، كانت من أفكار النحات الفرنسى جيوم لابلان، وقد تحمس لها الأمير يوسف كمال، وأبدى دهشته من عدم سعى المسؤولين فى مصر لإحياء الفن المصرى، وعزم على تنفيذ الفكرة وظل هو ولابلان يخططان لإنجاز المشروع ودام التشاور والدراسة لستة أشهر، وفى 12 مايو 1908 كانت المدرسة التى أسسها يوسف كمال من حر ماله قد فتحت أبوابها لأصحاب المواهب ولم تشترط المدرسة تقديم مصروفات، فقد كان الالتحاق بها مجانًا دون تقيد بسن، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل وكان القبول بها لا يحتاج سوى الخضوع لاختبار قبول.
 
يكفى للإشارة لأهمية هذه المدرسة أن نذكر أن الفنان محمود مختار فى طليعة من تقدموا ونبغوا فيها ومعه كوكبة من رواد الفن التشكيلى .
 
كما أن له دور بارز فى تأسيس ورئاسة الجمعية المصرية لمحبى الفنون الجميلة، بجانب تبرعه بعدد من مقتنياته الخاصة من تحف لعدد من المتاحف، وقيامه بوضع أطلس لأفريقيا وطباعته على نفقته بالخارج.
 
كان يوسف كمال ممن ساهموا فى إنشاء الجامعة المصرية وعرض عليه فى عام 1914م رئاسة الجامعة لكنه اعتذر واكتفى بأن يكون عضوًا فى مجلس إدارتها، وبعد استقالة حسين رشدى باشا من رئاسة الجامعة، تولى هو رئاستها لنحو عام وبضع شهور، وفى فترة رئاسته هذه كان يرسل النوابغ من طلابها للدراسة فى الخارج على نفقته الخاصة، وحين تعرضت الجامعة لضائقة مالية بسبب الحرب العالمية الأولى تبرع لها.
 
وكان ليوسف كمال، دور كبير فى تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بض التقنيات الزراعية الحديثة وساعد فى تطوير الزراعة خاصة فى نجح حمادي.
 
 
ويبدو أن الرجل لم يكترث بالألقاب والمناصب، فبحسب ما أشارت إليه مجلة المصور فى عددها رقم 393 الصادر فى 22 إبريل 1932م، عن تنازل الأمير يوسف كمال عن لقبه دون توضيح أسباب ذلك التنازل.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة