سامى وهيب

عيد الشعنينة.. خلاص وسعادة وأيام طيبة

الأحد، 17 أبريل 2022 04:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مناسبة احتفالية ربما تبدو عابرة لدى البعض، لكنها مفتتح أسبوع الآلام وبشارة عيد القيامة وتمام رسالة المسيح. اليوم نحتفل بـ"أحد الشعانين" أو "عيد الشعنينة" أو أحد السعف أو عيد الفصح، تعددت الأسماء والجوهر ثابت والفرحة واحدة، والدعوات بالبهجة والسلام لكل مصر وأهلها واحدة على تتغير.

تزامنا مع احتفالات الطائفة الأرثوذكسية بأحد الشعانين، أو ما يُعرف بأحد السعف أو "حد الزعف"، يصح أن نفسر المفهوم لإخوتنا ومن يحبون معرفة تفاصيل الأمر. جذور الاسم تعود إلى "شيعه نان" ومعناها "يا رب خلِّص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التى استخدمها اليونان المبشرون فى الأناجيل، وهى الكلمة التى كان يُصرخ بها فى الجموع للخروج فى استقبال موكب المسيح قادما إلى أورشليم، كما يُسمى أيضا "أحد السعف" وعيد الزيتونة، لأن الجموع التى استقبلته كانوا يحملون أغصان الزيتون وسعف النخيل، لهذا تحتفل الكنائس مُكررة المشهد نفسه بعد قرابة 2000 سنة من حدوثه، ويحمل الأقباط السعف وغصون الزيتون المزينة فى رمزية لاستقبال موكب المسيح.

دخل المسيح القدس راكبا حمارا، تحقيقا لنبوءة زكريا: "لا تخافى يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادم إليك راكبا على جحش ابن أتان". كان استعمال الحمير فى المجتمع اليهودى مقتصرا على طبقة الملوك والكهنة، ما يتلاقى مع اسم المسيح، إذ يعنى فى العقيدة اليهودية "نبى وكاهن وملك".

يشير الحمار إلى السلام، فى مقابل الرمزية المعتادة للحصان باعتباره إشارة إلى الحرب، وبهذا يكون هناك معنى تاريخى للقصة كما تُوردها الأناجيل الأربعة، فضلا عن معنى رمزى يتمثل فى موكب المسيح إلى القدس باعتباره رسالة سلام.

يُعد أحد الشعانين، أو دخول المسيح إلى "أورشليم" أحد الأعياد الكبرى للسنة الليتورجية بحسب الكنائس الأرثوذكسية، ويسبقه سبت "لعازر" الذى يُحضر فيه المحتفلون سعف أو "شعانين" النخيل عبر ربطها وتضفيرها وصناعة أشكال من الصلبان والتيجان تحضيرا للاحتفال. عقب "قداس أحد الشعانين" تكون هناك صلاة "الجناز العام"، وصلاة اللقان الخاصة بمياه الصلوات التى تُرش على من مات فى أسبوع الآلام، نظرا لعدم وجود صلاة على جثامين المتنيحين خلال هذا الأسبوع. وتتبع أحد الشعانين أيام البصخة الثلاثة ثم خميس العهد فالجمعة العظيمة فسبت النور وأخيرا أحد القيامة.. كل سنة وحضراتكم بخير ومصر فى سلام وأمان إلى يوم القيامة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة