الأدباء ورمضان.. إبراهيم عبد المجيد يصور مظاهره فى "لا أحد ينام فى الإسكندرية"

الأحد، 17 أبريل 2022 07:30 م
الأدباء ورمضان.. إبراهيم عبد المجيد يصور مظاهره فى "لا أحد ينام فى الإسكندرية" لا أحد ينام فى الإسكندرية
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حضرت مظاهر شهر رمضان المبارك في ثلاثية الإسكندرية للروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد خصوصا في الجزء الأول من ثلاثيته الشهيرة الذى جاء تحت عنوان "لا أحد ينام في الإسكندرية"، والتى تبدأ أحداثها مع الحرب العالمية الثانية، حيث رصدت الحياة الاجتماعية تحت قوة الاحتلال البريطاني والمقاومة.

وتقدم الرواية ضمن الأحداث تفاعل المواطنين مع قدوم مظاهر الإفطار بين أهل الإسكندرية في شهر رمضان حيث يقول في أحد مقاطع الرواية عن مظاهر حلول الشهر الكريم: "كانت المحلات مفتوحة تبيع على أَضواء الشموع أو المصابيح الصغيرة وبعضها تجرأ وأضاء أكثر من مصباح كهربى لكن الإضاءة كلها بداخل المحلات، ما يتسرب من ضوء للخارج كان يعين الأطفال على اللعب والمارة على المشى، لقد خرج معظم الناس يشترون ما يحتاجونه من طعام للسحور وللغد، رأى مجد الدين فرنا أفرنجيا وفكر أن يشترى خبزا فقال له ديمترى إن الفرن يسهر حتى للصباح، إنهما يستطيعان شراء الخبز في العودة، أما الآن فلبذهبا أولا أإلى كوبرى كرموز لشراء الدخان" .

ويقول عن شهر رمضان في عهد الاحتلال الإنجليزى:

"لم يكن رمضان ليشفع عند الحكومة المصرية لتخفيف حالة الطوارئ وإجراءات الوقاية بل على العكس تم التشديد على اتباع تعليمات الوقاية، ولم تتأخر البلدية بالأسكندرية، وسائر البلديات، في إقامة الغارات التجريبية النهارية والليلية، وارتفعت أسعار السلع وبخاصة البترولية، الكيروسين والبنزين والغاز الطبيعى، كذلك أسعار الزيت والأرز والدقيق، وخرج بعضها من نظام التسعيرة، مثل الزيت، فارتفع سعره كثيرا وجأر الناس بالشكوى خاصة وقد بدأت بعض مطاحن الدقيق في خلطه بنسب أكبر مما هو قانوني بدقيق الذرة، وكان من ظواهر التشديد على تعليمات الوقاية عدم السماح بإقامة سرادقات دينية أو سرادقات للتسلية، مما تعود عليه الناس في الساحات والجوامع، وغيرها من الميادين، لذا بدا رمضان مثل شجرة جرداء في صحراء بالنسبة لمن تعودوا عليه في المدن".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة