مدفع الإفطار.. اضرب.. استمتع بأجواء مميزة لحظة إطلاقه فى المحافظات.. تجمعات الأهالى لمشاهدة المدفع بالأقصر.. أهالى مطروح ينتظرونه على البحر.. ومدفع عمره 100 عام لإفطار الصائمين فى محافظة سوهاج.. صور

الأحد، 17 أبريل 2022 07:00 م
مدفع الإفطار.. اضرب.. استمتع بأجواء مميزة لحظة إطلاقه فى المحافظات.. تجمعات الأهالى لمشاهدة المدفع بالأقصر.. أهالى مطروح ينتظرونه على البحر.. ومدفع عمره 100 عام لإفطار الصائمين فى محافظة سوهاج.. صور تجهيز مدفع رمضان بمدينة الأقصر
المحافظات – أحمد مرعى – حسن مشالى – محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدفع الإفطار.. إضرب.. تلك هى الكلمة التى ينتظرها الصائمون بعد انقضاء فترة الصيام للإفطار مع حلول أذان المغرب، فجمهورية مصر العربية لها عادات تاريخية مميزة فى شهر رمضان المبارك توارثتها منذ عشرات بل وآلاف السنين، ومن أبرز تلك الموروثات التاريخية فى شهر رمضان المبارك هو "مدفع الإفطار" المنتشر حول محافظات مصر المختلفة.

ففى محافظة مطروح رصد "اليوم السابع" لحظة إطلاق مدفع الإفطار، من كورنيش مدينة مرسى مطروح، وسط بهجة الأطفال والكبار والأجواء الرمضانية، وتسالى المواطنين خلال الساعات الأخيرة من النهار وحتى آذان المغرب، وقضاء أوقات ممتعة على الكورنيش وشاطئ البحر.

ورصدت عدسة "اليوم السابع"، بمشاهدة تجهيزات مدفع الإفطار والانتظار حتى إطلاقه، وسبق ذلك استمتاع المواطنين بالتمشية على الكورنيش، والتقاط الصور التذكارية بجوار مدفع رمضان، وبدأ استخدام مدفع رمضان، بمحافظة مطروح، عام 1954، وهو ألمانى الصنع وتم صنعه عام 1871، وكان وكان يستخدم فى الحروب، قبل أن يتحول لمدفع رمضان، وكان مكانه بمدخل المدينة بمنطقة الشيخ عطيوة جنوب شرق مدخل مدينة مرسى مطروح، قبل تزايد التوسع العمرانى وانتشار مكبرات الصوت لرفع الآذان، ومنذ أكثر من ربع قرن تم تغيير مكان المدفع، ليستقر على كورنيش البحر، مع بداية شهر رمضان المبارك، سنويا، وتتولى مديرية أمن مطروح، الإشراف عليه وصيانته وإطلاقه مرتين يوميا، عن السحور والإفطار.

ويستمتع هواة صيد الأسماك، قبل إطلاق المدفع، بممارسة هوايتهم والجلوس على ألسنة حماية الشواطئ بمطروح، وقضاء ساعات ما قبل الإفطار فى صيد الأسماك بالصنارة ومكن الصيد، وتنتشر مجموعات من الشباب على الشواطئ للتمشية على الرمال الناعمة والتقاط الصور، وهناك من يفضل السباحة فى ظل الطقس الحار الذى تشهده البلاد خلال الفترة الحالية. وتتعدد مقاصد وهوايات المواطنين المتوافدين لقضاء أوقات ما قبل الإفطار على كورنيش وشواطئ مطروح الساحرة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة. وتحرص بعض الأسر والمجموعات، على تناول وجبة الإفطار، على البحر بعد قضاء فترة ما قيل الإفطار فى التمشية أو السباحة أو التقاط الصور للطبيعة البكر، والاستمتاع بالتغيير وتناول الإفطار فى الأماكن المفتوحة والهواء الطلق.

وفى محافظة الأقصر يتواجد أمام مقر الحماية المدنية بقلب مدينة الأقصر الحضارية، والذى ينتظره يومياً الصائمين للإفطار على صوته وآذان المغرب، حيث رصد "اليوم السابع" اللحظات الأخيرة لتجهيز مدفع الإفطار بمدينة الأقصر، والذى يتم إطلاقه يومياً مع وقت أذان المغرب للإعلان عن موعد الإفطار للمواطنين فى منطقة العوامية أمام مقر الحماية المدينة بجوار مديرية أمن الأقصر.

وقبل موقع الإفطار وإطلاق مدفع الإفطار بمدينة الأقصر يتجمع العشرات من الشباب والأطفال والفتيات لمشاهدة اللحظات الأخيرة قبل إطلاق مدفع الإفطار الشهير بمدينة الأقصر، فى إجواء بديعة رصدها تليفزيون اليوم السابع على الهواء مباشرة، وفى اللحظة الأخيرة فى نهار رمضان، وبصوت "مدفع الإفطار.. إضرب"، ينطلق صوت المدفع أمام مقر الحماية المدنية بمنطقة العوامية بقلب مدينة الأقصر الحضارية، والذى ينتظره الصائمون للإفطار على صوته وآذان المغرب.

ومع قرب آذان المغرب يتوجه العشرات من الأطفال بدراجاتهم للإستمتاع بمشهد مدفع الإفطار يومياً بمحافظة الأقصر، والذى تجهزه إدارة الحماية المدنية بمحافظة الأقصر بصورة يومية ليكون شاهدا على التاريخ والحاضر ويخرج صوت مميزة يهز كافة أرجاء المدينة ليعلن إنتهاء وقت الصيام وبدء الإفطار وكذلك وقت السحور فى عادة يومية منذ أكثر من 150 سنة بالأقصر.

وتاريخ "مدفع رمضان" بمحافظة الأقصر يعود لفترة حكم الخديوى إسماعيل للبلاد، حيث تم إحضاره لمحافظة الأقصر ليكون ضمن مجموعة من المدافع التى وصلت إلى مصر فى عهده من دولة إنجلترا، موضحاً أن المدفع صنع عام 1871 من نوع "كروب"، نسبة إلى مصانع "كروب" التى كانت تنتجه فى ذلك الوقت وكان يستخدم فى حروب القرن التاسع عشر، وهناك جنود كانوا فى عهد الخديوى إسماعيل يجربون أحد تلك المدافع فى شهر رمضان حين انطلقت قذيفة عند الغروب فأحدثت دوياً هائلاً بحيث اعتقد الناس أن الحكومة أعلنت تقليداً جديداً للإفطار على دوى المدافع، وعلمت الحاجة فاطمة بنت الخديوى بذلك فأصدرت فرماناً بإستخدام هذه المدافع عند الغروب وعند الإمساك وفى الأعياد الرسمية، فأرتبط ذلك المدفع بإسمها فسمى "مدفع الحاجة فاطمة".

ومن التقاليد والتراث حول عمل مدفع رمضان قديماً بالأقصر، فقد كان فى ليلة الرؤية يخـــرج موكب مهيـــب من أمام مركز الشرطة، يتقدمه راكبو الخيل والموسيقى، يليهم صفان من الجنود على جانبى الطريق ثم المدفع مزين بالورود تجره أربعة خيول حيث يوضــع فى المكان المخصص له، وكان هذا المكان أمام مدرسة التجارة فى الأقصر، ثم تعددت بعد ذلك أماكن انطلاقاته، فتم وضعه خلف قسم الشرطة ومن ثم فى المنطقة المطلة على معبد الأقصر.

وعندما تم نقل إدارة المطافئ إلى مبناها الجديد أصبح يطلق من المنطقة المجاورة له، وكان صوته فى الماضى قوياً تسمعه الأقصر كلها، أما فى تلك الأيام فهو يسمع أحياناً ولا يسمع فى بعض الأوقات، ويرجع ذلك إلى اتساع المدينة وترامى أطرافها، ومن الطرائف التــى تروى عن المدفع أنه فى عام 1932، كان الطقس غائماً بشدة فى الأقصر وكان الجندى المكلف بإطلاقه يعد المدفع لكنه أطلقـه قبل موعده بعشر دقائق فأفطر غالبية الصائمين.

وفى سوهاج رصد "اليوم السابع" مدفع رمضان وعمره 100 سنة، حيث تناول البث استعداد القائم على عملية الإطلاق للمدفع وعملية الصيانة والتشحيم قبل تشغيله وتناول أيضا البث تجمعات الأهالى بأعداد كبيرة جدا حول المدفع وتناول عملية إشعال البارود وإطلاق المفع إعلانا بموعد الإفطار وسط فرحة الجميع.

وعلى جانب آخر تناول البث تاريخ مدفع الإفطار حيث كانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع الإفطار، فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكى خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالى إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التى استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضى فى إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار.

ثم أضاف بعد ذلك مدفعى السحور والإمساك، وهناك رواية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود فى عهد الخديوى إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت فى سماء القاهرة.

وتصادف أن كان ذلك وقت آذان المغرب فى أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وعلمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية.

 

التجهيز للعمل فى مدفع رمضان قبل الافطار
التجهيز للعمل فى مدفع رمضان قبل الافطار

 

المدفع امام مقر الحماية المدنية بالأقصر
المدفع امام مقر الحماية المدنية بالأقصر

 

المدفع بعد الضرب وقت الافطار بالأقصر
المدفع بعد الضرب وقت الافطار بالأقصر

 

المدفع يضرب وقت الافطار بالاقصر
المدفع يضرب وقت الافطار بالاقصر

 

تجهيز المدفع يومياً قبل الافطار
تجهيز المدفع يومياً قبل الافطار

 

تجهيز مدفع رمضان بمدينة الأقصر
تجهيز مدفع رمضان بمدينة الأقصر

 

تجهيزات المدفع امام الحماية المدنية بالاقصر
تجهيزات المدفع امام الحماية المدنية بالاقصر

 

لحظات تجهيز المدفع للضرب بالاقصر
لحظات تجهيز المدفع للضرب بالاقصر

 

لحظة اطلاق مدفع رمضان بالاقصر
لحظة اطلاق مدفع رمضان بالاقصر

 

متابعة الاطفال لمدفع رمضان بالاقصر
متابعة الاطفال لمدفع رمضان بالاقصر

 

مدفع الافطار فى رمضان بمدينة الأقصر
مدفع الافطار فى رمضان بمدينة الأقصر

 

مدفع رمضان قبل الافطار بالاقصر
مدفع رمضان قبل الافطار بالاقصر

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة