كتاب منازل السائرين .. قسم البدايات.. التوبة درجات وشروط فكيف تتحقق؟

الأربعاء، 13 أبريل 2022 06:00 م
كتاب منازل السائرين .. قسم البدايات.. التوبة درجات وشروط فكيف تتحقق؟ منازل السائرين - صورة أرشيفية
بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منازل السائرين.. كتاب للإمام أبو إسماعيل الهروى، في التصوف، يتوجه من خلاله إلى جماعة الراغبين في الوقوف على منازل السائرين إلى الحق جل جلاله، مذكرا بما شرحه أبو بكر الكتاني في أن بين العبد وربه ألف مقام من نور وظلمة وأن جميع هذه المقامات المائة قسمها في كتابه على عشرة أقسام وهي: قسم البدايات، قسم الأخلاق، قسم الأحوال، قسم الأبواب، قسم الأصول، قسم الولايات، قسم النهايات، قسم المعاملات، قسم الأودية، ثم قسم الحقائق.

 

قسم البدايات باب التوبة
 

قال تعالى «وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» فأسقط اسم الظلم عن التائب. والتوبة لا تصح إلا بعد معرفة الذنب، وهى أن تنظر في الذنب إلى ثلاثة أشياء:

إلى انخلاعك عن العصمة حين إتيانه، وفرحك عند الظفر به، وقعودك عن الإصرار عن تداركه مع تفيئك بنظر الحق إليك.

 

شروط التوبة ثلاثة أشياء:
 

الندم، والاعتذار، والإقلاع.

 

حقائق التوبة ثلاثة أشياء:
 

تعظيم الجناية، واتهام النفس في التوبة، وطلب إعذار الخليقة.

سرائر حقيقة التوبة ثلاثة أشياء:
 

تمييز الثقة من الغرة، ونسيان الجناية، والتوبة من التوبة أبدا، لأن التائب داخل في الجميع من قوله تعالى «وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون» فأمر التائب بالتوبة.

 

لطائف أسرار التوبة ثلاثة أشياء:
 

أولها: النظر إلى الجناية والقضية، فيعرف مراد الله تعالى فيها إذ خلاه وإتيانها، فإن الله تعالى إنما يخلى العبد والذنب لأحد معنيين؛ أحدهما: أن يعرف عزته في قضائه، وبره في العذر منه، وفضله في معرفته، والثانى: ليقيم على العبد حجة عدله، فيعاقبه على ذنبه بحجته.

واللطيفة الثانية: أن يعلم أن طلب النصير الصادق سيئة لم تبق له حسنة بحال، لأنه يسير بين مشاهدة المنة وتطلب عيب النفس والعمل.

واللطيفة الثالثة: أن مشاهدة العبد الحكم لم تدع له استحسان حسنة ولا استقباح سيئة لصعوده من جميع المعانى إلى معنى الحكم، فتوبة العامة لاستكثار الطاعة، فإن يدعو إلى ثلاثة أشياء: إلى جحود نعمة الستر والإمهال، ورؤية الحق على الله تعالى، والاستغناء الذى هو عين الجبروت، والتوثب على الله تعالى، وتوبة الأوساط من استقلال المعصية وهو عين الجراءة والمبارزة، ومحض التزين بالحمية والاسترسال للقطيعة، وتوبة الخواص من تضييع الوقت، فإنه يدعو إلى درك النقيصة، ويطفئ نور المراقبة، ويكدر عين الصحبة، ولا يتم مقام التوبة إلا بالانتهاء إلى التوبة مما دون الحق، ثم رؤية تلك التوبة، ثم التوبة من رؤية تلك العلة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة