أكرم القصاص - علا الشافعي

تعود للعصر الروماني.. اكتشاف ورشة لتصنيع الأواني الفخارية بالإسكندرية

الإثنين، 11 أبريل 2022 04:27 م
تعود للعصر الروماني.. اكتشاف ورشة لتصنيع الأواني الفخارية بالإسكندرية الورشة التي تم العثور عليها
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع تبة مطوح غرب الإسكندرية في الكشف عن ورشة لصناعة الأواني الفخارية (الأمفوراتتعود لبدايات العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع.

الورشة المفقودة
الورشة المفقودة

 

وأوضح دمصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى  للآثار أن الورشة المكتشفة تتكون من مجموعة من الأفران، نجحت البعثة فيالكشف عن اثنين منها محفورتين في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ له مدخل مقبي  بالجانب الغربي كان يدخل من خلالهالفخارين إلى الفرن لرص الأمفورات، وبعد الإنتهاء من عملية الرص يتم سد المدخل بكتل الطين وبقايا شقف الفخار، وكان يتم إدخال الوقودعن طريق ممر منحدر محفور في الصخر يقع إلى الأسفل من هذا المدخل.

جانب من الاثار
جانب من الاثار

 

وأضاف دوزيري أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه تم استخدام هذه الورشة في عصور لاحقة حيث تم استغلال المساحة الشمالية منهالإنشاء فرن لتصنيع الجير ربما يُؤرّخ للعصر البيزنطيّ  وقد دُمر جزء من هذا الفرن في مرحلة لاحقة عند إعادة استخدام الموقع كجبانة فيالعصور الوسطى حيث عُثر بالفرن على دفنتين إحداهما لسيدة حامل، لافتا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عنالمزيد خلال الفترة القادمة.

ومن جانبه قال دأيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار  أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مبنى آخر يقعإلى الجنوب من هذين الفرنين كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الإستخدام اليومي حيث عُثر بداخله على مجموعة كبيرة من أوانيالطهي وأواني المائدة، هذا بالإضافة إلى الكشف عن مجموعة من الوحدات مبنية من الحجر الجيري تُؤرخ بالعصر البطلمي كانت تستخدملأغراض مختلفة، منها واحدة كانت تستخدم كإقامة مؤقتة للعمال، وهي تتكون من ثلاث عشرة غرفة استخدمت بعضها لإعداد الطعام حيثعُثر بداخلهم على مواقد وبقايا عظام حيوانات كبقايا عظام الخنازير والماعز والخراف وأسماك، كما استخدمت بعض الغرف الأخريللتصنيع حيث عُثر بها على مصاحن ومدقات وأمفورات ومكاييل بأنواع مختلفة ومغازل، وغرفة أخرى ربما استخدمت لطهي الطعام وبيعهحيث عُثر بها على بقايا أمفورات محفوظ بداخلها عظام أسماك ومواقد لطهي الطعام وعدد كبير من العملات بأرضية الحجرة، بينمااستخدمت غرفة أخرى لإقامة الطقوس، حيث عثر بها على منصة مرتفعة عن أرضية الحجرة وعُثر بها على بعض أجزاء لتماثيل تراكوتا فيحالة سيئة من الحفظ بعضها للمعبود حربوقراط وأخرى لملك مرتدي النمس الملكي.

عملة
عملة

 

وأشار دإبراهيم مصطفى رئيس البعثة أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مجموعة كبيرة من العملات تُؤرخ أغلبها بالعصر البطلمي،وقامت البعثة بترميم عدد منها يظهر على البعض منه وجه الإسكندر الأكبر وعملة أخرى عليها وجه المعبود زيوس وأخرى عليها وجه الملكةكليوباترا.

 

كما عثرت البعثة على أجزاء من تماثيل التراكوتا لمعبودات وسيدات وتميمة تُعلق للمعبود بس، والتاج الريشيّ الخاص بالمعبود بس وجزء منتمثال مرتبط بالخصوبة، بالإضافة إلى أجزاء من خطاطيف الصيد والتي مارسها سكان المنطقة، بالإضافة إلى مرساة إحدى المراكب.

 

كما تم العثور على ما يقرب من مائة دفنة بالإضافة إلى جبانة بنظام فتحات الدفن المحفورة في الصخر، الا أنها تعرضت للتدمير، الأمرالذي يؤكد أن الموقع تم استخدامه في عصر أقدم من العصر الذي بنيت فيه ورشة الفخار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة