يدلي الناخبون الفرنسيون الأحد بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تأثرت بالحرب في أوكرانيا، قبل منافسة حادة ممكنة في 24 أبريل في الدورة الثانية بين إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وحسب موقع فرانس 24، دعي نحو 48,7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع للاختيار واحد من 12 مرشحا في الدورة الأولى في نهاية حملة غريبة طغى عليها وباء كوفيد-19 أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بتوقيت جرينتش في فرنسا، بينما بدأ بعض الفرنسيين في أراضي ما وراء البحار التصويت السبت. ويفترض أن تعرف التقديرات الأولى حوالى الساعة 18,00 بتوقيت جرينتش بعد إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة.
ويتصدر استطلاعات الرأي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بفارق ضئيل عن منافسته مارين لوبان ، حيث سعي كلاهما خلال الأيام القليلة الماضية للتركيز علي ملف الاقتصاد لمغازلة الناخب الفرنسي الذي عاني من التداعيات الاقتصادية المؤلمة للحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي.
وفى تصريحات سابقة لراديو آر تي إل الفرنسي ، قبل أيام من انطلاق الانتخابات الفرنسية 2022 ، قالت لوبان إن أولوياتها هي الدفاع عن "القوة الشرائية للعائلات الفرنسية"، وتابعت: "مع قطع واردات الغاز والبنزين [من روسيا] سيكون هناك مأساة للعائلات الفرنسية.. يؤسفني قول ذلك، وأولويتي هي الدفاع عن القوة الشرائية للعائلات الفرنسية".
في المقابل، قال ماكرون إن سعي باريس لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا سيكون متزامناً مع إجراءات هامة للتوفير السلع ومصادر بديلة للطاقة ، مع مواجهة موجة التضخم العالمية.
وفى حوار مع صحيفة لو باريسيان اليومية ، حذر ماكرون من التداعيات التي يشكلها فوز لوبان علي الاقتصاد الفرنسي، قائلاً : "لو تم انتخاب لوبان، فإن برنامجها الاجتماعى سيبعد المستثمرين الدوليين، وأن برنامجها سيخلق بطالة هائلة.. الأساس الذى تعتمد عليه لم يتغير"، واصفا برنامجها بأنه عنصرى يهدف إلى تقسيم المجتمع ووحشى للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة