ولدت الملكة كليوباترا عام 69 قبل الميلاد فى سلالة ملكية، حيث كانت ابنة بطليموس الثانى عشر وأم غير معروفة، وكان والدها تحت ضغط كبير من الرومان وكافح من أجل التمسك بالسلطة.
كتبت سالى آن أشتون من جامعة كامبريدج فيتزويليام عن هذه الفترة فى كتابها "كليوباترا ومصر": "كان بطليموس الثانى عشر معتمداً بشكل كبير على الرومان، وبما أن صداقتهم فرضت ضغطاً متزايداً على الاقتصاد المصرى، فقد تعرض حكمه لمزيد من التدقيق من قبل النخبة المصرية".
فى عام 58 قبل الميلاد تم نفى بطليموس الثانى عشر وأصبحت امرأة تدعى "كليوباترا تريفينا" حاكمة لمصر، وتوفيت بعد ذلك بوقت قصير، خلفتها امرأة أخرى تدعى بريننس وفقا لموقع لايف ساينس.
فى عام 55 قبل الميلاد وبدعم من الرومان أعيد بطليموس الثانى عشر للعرش وأخذ ابنته كليوباترا السابعة البالغة من العمر 17 عامًا كحاكم مشارك له، وبعد وفاة الملك فى 51 قبل الميلاد، نصت وصيته على أن تتقاسم كليوباترا العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر.
رفض بطليموس الثالث عشر ومستشاروه الاعتراف بهذا الترتيب واندلع القتال وأجبرت كليوباترا على الفرار من القصر الملكى وكان يوليوس قيصر هو الذى ساعد كليوباترا على استعادة عرشها.
كان قيصر أكبر من كليوباترا بنحو 30 عامًا وكان وصوله إلى مصر بمثابة حدث، حيث كان يخوض حربًا أهلية ضد الجنرال الرومانى بومبى، وبعد سلسلة من الهزائم فر بومبى إلى مصر فى عام 48 قبل الميلاد على أمل كسب دعم بطليموس الثالث عشر، حيث قرر الفرعون الشاب أن بومبى كان مشكلة أكثر مما يستحق وأعدم.
عندما هبط قيصر مع مجموعة صغيرة من القوات في الإسكندرية، قدم له رأس بومبي وهو أمر قيل إنه لم يكن سعيدا بشأنه، لأسباب ضاعت في التاريخ، قرر قيصر البقاء في مصر والتعامل مع الخلاف بين بطليموس الثالث عشر وكليوباترا، يمكن أن يكون ذلك لأن روما اعتمدت على مصر فى إمدادات الحبوب، واعتبر قيصر مصر المستقرة في مصلحة روما.
حاول بطليموس الثالث عشر إقناع قيصر بالاعتراف به كحاكم وحيد لمصر ومنع كليوباترا من رؤيته، ومع ذلك تمكنت كليوباترا من التسلل إلى القصر في الإسكندرية وعرض قضيتها لقيصر بنجاح، الأمر الذى أثار دهشة بطليموس الثالث عشر وأثار غضبه.
ووفقًا للمؤرخ المعروف بلوتارخ فقد تم تهريب كليوباترا داخل القصر ملفوفة فى "كيس سرير" عبر مساعد يدعى أبولودوروس، حيث "ربط كيس السرير بحبل وحمله إلى الداخل إلى قيصر".
وكتبت عالمة المصريات جويس تيلديسلي في كتابها كليوباترا ملكة مصر الأخيرة: "استيقظ فى صباح اليوم التالي ليجد أن أخته وصلت بطريقة ما إلى القصر، كانت بالفعل على علاقة مع قيصر وتمكنت من إقناعه بدعم قضيتها".
وأنقذ قيصر كليوباترا وأعادها إلى السلطة وأنجبا ابنًا يعرف باسم قيصرون "على الرغم من أن قيصر لم يعترف أبدًا بالطفل على أنه طفله" وتوفي بطليموس الثالث عشر في تمرد فاشل في عام 47 قبل الميلاد لتنفرد كليوباترا بالحكم.
