فى عام 1873 استضافت الإمبراطورية النمساوية المجرية معرضا دوليا بفيينا، وبينما كانت القاعة المستديرة التى يبلغ ارتفاعها 84 مترا من الملامح البارزة كان ما يسمى بالـ "الربع الشرقى" موجودا بأرض المعارض البالغ مساحتها 16 هكتارا، وكان ذلك يعكس اهتمام أوروبا المتنامى بكل ما هو شرقى.
وفى هذا المكان كان الزوار يبدون إعجابهم "بالبيت التركى" و"البيت الفارسى" بالإضافة إلى "الجناح المغربي" و "القصر المصري" الذي كان عبارة عن تشكيل مبهر مكون من عناصر مستنسخة بدقة من فن العمارة الإسلامية بالقاهرة، والذى يرجع إلى فترات زمنية مختلفة وتشمل قبة كبيرة من الطراز المملوكى ومئذنتين مختلفتين، ولقد تم تصميمه من قبل المهندس المعمارى التشيكى فرانس شمورانس.
ووفقا للمركز الثقافى النمساوى فقد قام كايتان فيلديرير عمدة فيينا بتحية زوار المعرض القادمين من الشرق الأوسط باللغة العربية، وقد كان من المنتظر استقبال عشرين مليون زائر لكن أدي انتشار وباء الكوليرا والأزمة الاقتصادية التي تلت ذلك الي تحطم تلك الآمال.
وتكررت فكرة تقديم نسخ لبعض المواقع بمصر بالخارج على نطاق أوسع من خلال المعرض الدولى الكولومبى الذى أقيم بشيكاغو عام 1892، والذى تضمن ما يسمى "بشارع القاهرة" الذى قام بتصميمه المهندس المعمارى النمساوى المجرى ماكس هيرتس باشا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة