كثيرا ما تشابكت الحياة الفنية فى مصر مع الحياة السياسية وجمعت العديد من المواقف نجوم الفن مع نجوم السياسة، وأحيانا تسبب هذا التشابك وتلك العلاقات فى بعض الأزمات.
وهذا ما حدث بين عبد الخالق ثروت رئيس وزراء مصر خلال فترة العشرينيات من القرن الماضى والفنانة الكبيرة مؤسسة السينما فى مصر عزيزة أمير.
وكانت عزيزة أمير قد تزوجت شاباً ثرياً من أسرة الشريعى المشهورة فى مصر، ولم تكن الأسرة راضية بهذه الزيجة وحاولت إرغام ابنها على الطلاق ولكن لم تفلح هذه المحاولات، ولجأت الأسرة لكل السبل للتخلص من هذه الزيجة التى اعتبرتها عاراً على العائلة بسبب زواج ابنها من ممثلة.
وكانت عائلة الشريعى على علاقة ود وصداقة بعبد الخالق باشا ثروت رئيس وزراء مصر فطلبت منه أن يتدخل للطلاق بين ابنها وعزيزة أمير.
وبالفعل اتصل عبد الخالق ثروت لاستدعاء عزيزة أمير لمقابلته لكنها اعتذرت، فاتفق معها أن يذهب لزيارتها فى منزلها بجاردن سيتى لعله يستطيع إقناعها.
وتسرب إلى الصحافة خبر زيارة رئيس الوزراء لمنزل الفنانة عزيزة أمير، فاستغلت الصحف المعارضة لسياسة ثروت هذا الخبر أسوأ استغلال، وترك الكتاب المعارضين له لخيالهم العنان فى تخيل ما حدث بين الفنانة الكبيرة ورئيس الوزراء فى هذه المقابلة، وانهالت الانتقادات لعبد الخالق باشا ثروت على هذه الزيارة التى كان فيها مجرد وسيط ودى فى أزمة لا ناقة له فيها ولا جمل، لكنها أثارت حوله زوبعة من حيث لا يدرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة