يسرى الجندى كاتب فريد بدايته مسرحية لكنه عشق التليفزيون واعتبره الأقرب لقلبه

الأربعاء، 09 مارس 2022 05:27 م
يسرى الجندى كاتب فريد بدايته مسرحية لكنه عشق التليفزيون واعتبره الأقرب لقلبه الكاتب الراحل يسرى الجندى
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسرى الجندى هو نوعية فريدة من الكتاب المصريين، فمعظم كتاباته لها  طابع خاص ربما لأنه أرتكز فيها علي التراث الشعبى، رحل يسرى الجندى عن عالمنا منذ ساعات قليلة، ولكنه ترك أعمال عديدة سواء في المسرح أو التليفزيون أوالسينما، ستجعله بيننا بالرغم من رحيله.
 
وكانت أولي كتاباته للمسرح وأعتبر المسرح هو المحك الحقيقي لكتاب الدراما، فإذا أجتاز الكاتب هذا الاختبار يصبح مهيئاً لجميع الوسائط الأخري سواء التليفزيون أو السينما. 
 
بالرغم من كونه بدأ ككاتب مسرحي إلا أنه فضل الكتابة للدراما التلفزيونية، والذي أعتبرها هي الأقرب للمسرح فهو مكان متوازن بين الكلمة والصورة ، لذا نجده لم يقدم في السينما أعمالاً عديدة فقد وجدها بعيده كل البعد عن طبيعته كمؤلف، وقدم كذلك أعمالًا للإذاعة ولعل أول عمل قدمه كان "سامحوني مكنتش أقصد" الذي حصل علي جائزة حينها ولكن برغم ذلك ظل التلفزيون هو الأقرب لقلبه. 
 
وكانت دائما قضيته الرئيسية التي تشغل باله هي قضية الفرد والجماعة بمعني أن تاريخ حياتنا يقول أن الجماعة دائما تعتمد علي الفرد أو المخلص وهذا يشكل مشكلة كبيرة في حياتنا ، حيث يري أن المشكلة الكبيرة التي نعيش فيها تعليق أحلامنا علي الزعيم أو البطل وهذا ماكان دائما يتناوله في معظم أعماله . 
 
قدم يسري الجندي فيلم "دماء علي الثوب الأبيض"، ولكنه لم يعرض بالرغم من أنه يعتبر من أهم أفلامه التي كتبها علي حد قوله، وكان الفيلم هو معالجة سينمائية للنص المسرحي "القصة المزدوجة للدكتور بالمى" وركز في قصة الفيلم علي الشخص المريض الذي نتج مرضه عن تعذيب الناس ، ولكن مخرج العمل أراد أن يركز في الفيلم علي فترة جمال عبد الناصر وعلي التعذيب في السجون وهذا مارفضه يسري الجندي لأنه عكس توجهاته حيث كان يري أن تلك الفترة من أهم فترات مصر ، وكانت النتيجة عدم عرض الفيلم  رحمة الله علي الكاتب الكبير يسرى الجندى.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة