صناعة الترفيه.. معركة مستمرة بين الإعلام الرقمى والتقليدى.. توقعات باشتراك أكثر من ثلثى سكان العالم فى خدمة الإنترنت بحلول 2023.. وإيرادات صناعة الترفيه والإعلام تصل إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030

الثلاثاء، 08 مارس 2022 03:30 م
صناعة الترفيه.. معركة مستمرة بين الإعلام الرقمى والتقليدى.. توقعات باشتراك أكثر من ثلثى سكان العالم فى خدمة الإنترنت بحلول 2023.. وإيرادات صناعة الترفيه والإعلام تصل إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 الاعلام الرقمى
كتب - مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

** تستهدف التحول إلى أكبر منصة محتوى عربى تقدم خدمة الفيديو حسب الطلب «vod» فى العالم

 
كلما تطورت الآليات التكنولوجية كلما ظهرت أنماطا جديدة فى عالم الإعلام، فمنذ ظهور عالم الإنترنت وما ترتب عليها من ظهور لوسائل التواصل الاجتماعى ومنصات إلكترونية، وبدأ الإعلام الجديد فى منافسة المنصات التقليدية التى كانت تقتصر فى القدم على التليفزيون والراديو والصحف الورقية، وبالتالى تغير سلوك المستخدمين والمتابعين بشكل كبير على مدار السنوات الأخيرة، وأصبح ما يبث عبر المنصات التقليدية فى حاجة إلى تحديث مستمر حتى يصبح متوائما مع طبيعة الذوق العام الجديدة، وبالأخص قاعدة الشباب التى باتت تميل إلى العالم الرقمى مقارنة بالأجيال الأكبر سنا، كما قلت نسب المتابعة لشاشات التليفزيون بعد أن كانوا يقضون أوقاتا طويلة أمام الشاشات مع تنظيم أوقاتهم لمشاهدة ما يريدون فى الوقت المحدد وعلى القناة المحددة، إلا أن الأمر تغير الآن، فقد بات الإنترنت مصqدر المحتوى الأول بالنسبة لعدد كبير من المستخدمين، حيث وفر لهم كل ما يريدون متابعته فى الوقت الذى يناسبهم، وهو الأمر الذى أدى لتغير خريطة الترفيه فى العالم، متحولا بدوره إلى ما يوصف بـ«الترفيه الرقمى»، ويمكن تعريف الإعلام الرقمى بأنه مجموعة تكنولوجيات الاتصال الرقمى التى نتجت عن الدمج بين التقنيات التكنولوجية الحديثة من هواتف محمولة وأجهزة لوحية إلى جانب الإنترنت، والأدوات التقليدية السابقة مثل التصوير الفوتوغرافى والصوت والصورة والفيديو، وحسب دراسة صادرة عن بوابة الهيئة العامة للاستعلامات، فقد حقق الإعلام الرقمى نجاحا كبيرا فى فرض السيادة المطلقة من حيث الانتشار، واختراق كل الحواجز سواء كانت حواجز مكانية أو زمنية، إضافة إلى التنوع اللامتناهى فى رسائله ومحتواه نظرا لما يملكه من قدرات ومقومات تمكنه من الوصول للجميع.
 
 

- كورونا والإيرادات الرقمية  

عاما بعد عام تنمو الإيرادات الرقمية، لتمثل اليوم حصة أكبر فى إجمالى إيرادات الصناعة، ومن المتوقع أن تصل إيرادات صناعة الترفيه والإعلام العالمية إلى ما يتراوح بين 2.1 و2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، وأن تمثل الإيرادات الرقمية أكثر من 60 % من إجمالى الإيرادات فى صناعة الترفيه والإعلام بحلول العام ذاته، وفقا لشركة «وايدر فيونيل» للاستشارات، التى أشارت إلى اجتياح اقتصاد الاشتراكات للصناع، وقالت الشركة إن خدمات البث المباشر مثل «نتفليكس» و«أمازون»، والإعلان عبر الإنترنت، سجلت أكبر نمو سنوى بين 2018 و2023، فيما سرعت جائحة كورونا والإغلاق الذى تسببت به فى وتيرة النمو تلك.
 

- صناعة الترفيه فى الشرق الأوسط

بحلول 2019 وصلت ملكية الهواتف الذكية العالمية إلى 4.6 مليار، ووفقا لشركة PwC، سيكون لدى أكثر من ثلثى سكان العالم اشتراك فى خدمة الإنترنت عبر الهاتف النقال بحلول العام 2023، بدورها قالت شركة تكنولوجيا الاتصالات والخدمات «إريكسون» فى وقت سابق إن نحو 10 % فقط من الناس شاهد التليفزيون على شاشة تقليدية خلال عام 2020، بعد أن وجدت فى دراسة أجرتها أن نحو 70 % من المستهلكين يشاهدون التليفزيون والفيديو على هاتف ذكى، وبحسب إريكسون، فهذه النسبة تعد ضعف ما كانت عليه قبل 5 سنوات فقط، وعلى الرغم من ضخامة النسب السابقة، فمن المرجح أن تتغير خلال وقت قصير وعلى نحو مذهل، مع انتشار خدمة الجيل الـ5 لشبكات الخليوى 5G على نطاق واسع.
 
وخلال السنوات الأخيرة شهدت المنصات المختصة بتقديم خدمة الترفيه عبر الإنترنت تزايدا فى عدد المشتركين، ما يسهم بدوره فى ارتفاع كبير بنسبة نمو تلك المنصات، حيث كشفت توقعات عن وصول عائدات بث الفيديو عبرها إلى 70.05 مليار دولار خلال عام 2021، وتستمر صناعة الترفيه العالمية حولنا فى تحسين مستوى خدماتها وابتكار أساليب فى تقديم محتوى يتيح تجارب ترفيه مدهشة لمستخدميها، حيث تعمل مؤسسات تقديم خدمات البث عبر الإنترنت على تحقيق الأفضل فى هذا السباق عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى فى التعلم الآلى، ويسارع الجميع إلى اتخاذ خطوات تضمن تقديم تجارب ترفيه مبتكرة، تعزز العلاقة بينهم وبين مشتركى خدماتهم بما يضمن رفع درجة ولائهم.
 

- watch it

تستهدف المنصة الرقمية تقديم محتوى ترفيهى وتثقيفى مع الحفاظ على الأصالة والهوية المصرية والعربية، وتسعى لكى تصبح منصة رائدة عالميا تتضمن أكبر مكتبة للمحتوى الناطق باللغة العربية فى العالم، حيث أسست الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منصة watch it عام 2019، فى خطوة لحماية الملكية الفكرية للمحتوى الدرامى والسينمائى المصرى والعربى، وقامت بعمل أكبر مكتبة من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والبرامج للمشاهد العربى فى كل دول العالم، وتلعب المنصة دورا كبيرا منذ تأسيسها فى إثراء المنافسة الفنية بتقديم محتوى جيد من الأفلام والمسلسلات والبرامج والمسرحيات، حيث جذبت ملايين المستهدفين بمحتواها الراقى.
 
وبدأت المنصة فى نهاية 2021 فى التوسع فى إنتاج الأعمال الأصلية مع التوسع فى عملية الاستحواذ على الأعمال المختلفة العربية وغير العربية، كما تهدف المنصة المصرية إلى تقديم محتوى مختار خصيصا لضمان مشاهدة ترفيهية آمنة لكل العائلات حول العالم، حيث تحرص المنصة على تقديم محتوى متنوع ومختلف من شأنه إرضاء جميع الأذواق والفئات، مع الالتزام بالحفاظ على الأصالة والهوية المصرية والعربية، وتهدف إلى أن تصبح أكبر منصة محتوى عربى تقدم خدمة الفيديو حسب الطلب «vod» فى العالم، ومنذ أيام أعلنت watch it عن استراتيجيتها الجديدة خلال الفترة المقبلة فى الاستحواذ وإنتاج المحتوى الدرامى والسينمائى، مع تقديم تغيير جذرى فى شكل المنصة وطريقة الاشتراك فى خطوة مهمة لتقديم خدمة متميزة للملايين من مشتركيها فى مصر والعالم. 
 

- معركة مستمرة بين الإعلام الجديد والتقليدى

تمكنت منصات الفيديو الرقمية فى مصر والشرق الأوسط من جذب الكثير من الشباب، حيث أصبحت تتحكم فى سوق الفن فى مصر والوطن العربى، من خلال بعض المنصات الرقمية التى تساعد الجمهور على مشاهدة الأعمال الفنية فى أى وقت، وكانت البداية من خلال موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، لننتقل من بعدها إلى منصات رقمية أخرى أكثر تخصصا، والتى من ضمنها watch it، حيث أصبحت المنافسة مشتعلة من خلال بعض الأعمال الدرامية التى لا تعرض إلا من خلال تلك المنصات، وأصبح اليوتيوب فى تراجع ملحوظ فى الوطن العربى، لكن فى نفس الوقت أشارت العديد من التقارير إلى أن هذه المنصات لا تزال فى بدايتها وأنها لم تستطع القضاء تماما على التليفزيون، خاصة فى ظل وجود جيل كبار السن ممن لا يزالون مرتبطين بأجهزة الترفيه التقليدية بشكل كبير، لكن مع زيادة الإنتاج وعرض محتويات ترفيهية جديدة بشكل حصرى ستساعد على نجاح تلك المنصات.
 
فيما استطاعت منصات مشاهدة الفيديو، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى تغيير مفاهيم كثيرة فى عالم الدعاية والإعلان والترفيه، فى ظل ظهور عدد كبير من الشباب الذين يحظون بعدد ضخم من المتابعين على «إنستجرام» و«تويتر» وحتى «سناب شات» كمنصات سوشيال ميديا أو المحتويات الحصرية على منصات مشاهدة الفيديو، حيث تعلق الجمهور من فئة الشباب والمراهقين بهؤلاء الأشخاص، ولعل هذه التطورات التى تجريها المنصات الرقمية غير التقليدية لكسب المزيد من المستخدمين والمعلنين، تقابلها معاناة واضحة للكثير من الفضائيات بسبب تراجع ما تحصل عليه من عوائد الإعلانات فى الفترة الأخيرة، وظهر ذلك بوضوح فى اتجاه عدد من الفضائيات إلى تخفيض عدد العاملين بها، أو تخفيض رواتب العاملين، وفى أحيان أخرى الإغلاق نهائيا.
p.5
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة