حمدى غيث قلب الأسد.. كيف ساهمت نشأة ابن العمد والمشايخ فى تكوين شخصيته؟

الإثنين، 07 مارس 2022 12:41 م
حمدى غيث قلب الأسد.. كيف ساهمت نشأة ابن العمد والمشايخ فى تكوين شخصيته؟ حمدى غيث
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 16 عامًا على رحيل الفنان الكبير حمدى غيث الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 7 مارس من عام 2006 بعد رحلة عطاء فنى كبيرة كان خلالها أحد عمالقة الفن ورواده وأساتذته الذين علموا أجيالاً وترك بصمته فى وجدان الملايين بعشرات الأعمال الخالدة وسجل اسمه للأبد فى سجلات المبدعين.

فالفنان الكبير حمدى غيث الذى ولد فى 7 يناير من عام 1924 لأسرة من أعيان الشرقية  أحد وحوش التمثيل وعمالقة المسرح فى عصره الذهبى ، ولم يقتصر إبداعه على فن التمثيل فقط، بل كان مخرجا وممثلا وأستاذا بمعهد الفنون المسرحية علم أجيال ، هو ريتشارد قلب الأسد فى فيلم الناصر صلاح الدين، وأبو سفيان ابن حرب فى فيلم " الرسالة"، المعلم حسونة فى "التوت والنبوت"، والبدرى أبو بدار فى مسلسل "ذئاب الجبل"، والعز بن عبدالسلام فى مسلسل " الفرسان"، وغيرها عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية المتنوعة والتى تؤكد على قدراته وإمكانياته الفنية الهائلة.

وكان لنشأة الفنان الكبير حمدى غيث دور كبير فى تكوينه الفنى وقوته الإبداعية هو وشقيقه الفنان الكبير عبدالله غيث.

وفى حوار مع ميادة ومى حمدى غيث ابنتا الفنان الراحل ذكرتا عددا من المعلومات عن نشأة والدها تؤكد دور هذه النشأة والتربية فيما تمتع به الفنان حمدى غيث من قوة الشخصية والإمكانيات الفنية.

فالفنان الكبير كان والده يدرس الطب فى إنجلترا، وأثناء الحرب العالمية عاد إلى مصر ولم يستطع الرجوع لاستكمال دراسته، وتولى العمودية فى قريته شلشلمون بمنيا القمح، وبعد وفاة الأب فى سن الشباب ترك 5 أبناء، أصغرهم عبدالله غيث المولود فى 28 يناير عام 1928 الذى كان رضيعًا وقت وفاة والده، بينما كان شقيقه حمدى المولود فى 7 يناير 1924 فى سن الرابعة، ورغم فارق السن البسيط تعامل حمدى منذ لحظة وفاة والده مع شقيقه الأصغر باعتباره ابنه، كان حمدى وعبدالله شقيقان من الأب والأم ، وكان لهما أشقاء من الأب حيث كان والدهما متزوجا قبل زواجه من والدتهما.

اصطحبت الأم طفليها حمدى وعبدالله بعد وفاة زوجها إلى القاهرة لتسكن فى حى الحسين بالأزهر، حيث كان والدها وشقيقها من شيوخ الأزهر، وهو ما أثر فى إتقان الأخوين للغة العربية وفن الإلقاء، ورغم أنها لم تكن متعلمة، فإنها كانت تحب الفن والمسرح وتصطحب ولديها إلى المسارح ودار الأوبرا، ومن هنا بدأ عشقهما للفن.

وعشق حمدى غيث المسرح منذ طفولته وكان يهوى القراءة، والتحق بكلية الحقوق بالتزامن مع دراسته بمعهد التمثيل حتى وصل إلى السنة النهائية بكلية الحقوق ولكنه رشح لبعثة إلى فرنسا لدراسة الفنون المسرحية لمدة 4 سنوات فغلبه حب الفن ولم يدخل امتحان الحقوق ، وكان الأول على دفعته بمعهد الفنون المسرحية.

وكانت البداية الفنية لحمدى غيث عام 1954 مع أول الأفلام التي شارك فيها وهو فيلم صراع في الوادي وتوالت بعدها أدواره، وتألق على المسرح مخرجاً وممثلا عدد كبير من المسرحيات بدأها بمسرحية كسبنا البريمو، ثم مسرحية تحت الرماد ، وبعدها سقوط فرعون، وتوالت أعماله المسرحية وقدم عدد من مسرحيات الأدب العالمى ومنها، عطيل وماكبث، ووصل عدد الأفلام التى شارك فيها إلى 19 فيلما سينمائياً،منها الرسالة، بنت الليل، الحكم أخر الجلسة، اسماعيلية رايح جاى، الناصر صلاح الدين، التوت والنبوت، حارة برجوان، أرض الخوف ، وشارك فى عدد من روائع دراما المسلسلات التلفزيونية ومنها الشهد والدموع، الفرسان، السيرة الهلالية، ذئاب الجبل، بوابة الحلوانى.

وساهمت نشأة الفنان حمدى غيث فيما اشتهر به من قوة شخصيته فى العمل، فكان الفنانون يهابونه، وعمل مخرجًا مسرحيًا، وأستاذا بمعهد الفنون المسرحية، وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة