تحت وطأة قصف المدفعية الروسية لمدينة سفيرودونيتسك، أنقذ معلمان بمساعدة زميلين آخرين، عدد من الأطفال يبلغ عددهم 76 طفلًا من دار للأيتام، ورعايتهم أولاً في ملجأ من القنابل، حيث تحملوا انتظارًا مدمرًا للأعصاب لمدة ثلاث ساعات وسط صوت الانفجارات في الأعلى، وبعد ذلك ركبوا الحافلات مغادرين البلد، وفقا لموقع صحيفة " ديلى ميل" البريطانية.
إجمالاً، قطع الأطفال أكثر من 800 ميل - أى ما يعادل قرابة 1300 كيلومتر - عبر منطقة الحرب، من أحد أطراف البلاد إلى الطرف الآخر، قبل أن ينسحبوا في النهاية إلى الملاذ الآمن النسبي في مدينة لفيف، غرب أوكرانيا، على بعد 50 ميلاً - أى ما يعادل 80 كيلومتر - من الحدود البولندية.
كان على متن الحافلة أيضًا أربع ممرضات و 18 طفلاً من دار أيتام الرضّع المجاورة - وكانوا مرعوبين بعد مشاهدتهم للقصف مؤخرا في هجوم أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا في شقتها.
ملجاء الاطفال
طفل يتيم يرسم دبابة
وتتذكر المعلمة سفيتلانا، تفاصيل تلك الرحلة، "قلنا للأطفال أن يستمعوا جيدًا لما قلناه، وأننا سننقلهم إلى بر الأمان.. كانوا خائفين لكننا نحن المعلمين حافظنا على هدوئنا الشديد حتى لا نشعر بالقلق".
صوفيا فتاة يتيمة تم إجلاؤها من سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا
وتابعت "أصغرهم يبلغ من العمر ستة أعوام، وكانوا يعرفون بعضًا مما كان يحدث، والأطفال الأكبر سنًا كان لديهم هواتف محمولة حتى يتمكنوا من متابعة الأخبار، وهذه مجموعة ضيقة للغاية، جميعهم يعرفون بعضهم البعض وكلهم يعتنون ببعضهم البعض، كما كان الأطفال الأكبر سناً رائعين وساعدوا في رعاية الأطفال وإطعامهم وحملهم".
وأضاف "وبينما كانوا يزحفون بلا هوادة عبر السهوب الأوكرانية - توقفوا بالقرب من مدينة خميلنيتسكي لمدة سبع ساعات - عمل مسؤولو التعليم بجد لإيجاد ملاذ لهم. وأخيرًا، تم العثور على مدرسة فارغة بالقرب من Stryiskyi Park بالقرب من وسط لفيف، عادة ما تكون موطنًا لـ 170 تلميذًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة