مشاعر فرحة مختلطة بالدموع والحزن أمام قبر الشاب "محمد وليد" ابن محافظة الشرقية الذى قتله صديقه لسرقة دراجته البخارية التوك توك وهاتفه المحمول، وتخلص من الجثة بجوار كوبرى العباسة بمدينة أبوحماد، حيث توجهت أسرته إلى مقبرته بعد قرار محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق المتهم بقتله لفضيلة مفتى الديار المصرية لاستطلاع الرأى الشرعى في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 31 مارس الحالى للنطق بالحكم.
الام-تحدث--نجلها-فى-المقبرة-باحالة-قاتله-للمفتى-
فيما انهمرت والدة المجنى عليه أمام قبر نجلها باكية وتحدثه : "حقك رجع يامحمد نام وارتاح عمرى ما توقعت ولا حلمت أن أشوفك فى النومة دى، لكن قضاء الله واختبار صعب أوى على فراقك يانور عنيا"، ثم تسجد لله باكية موجهه الشكر لقضاء مصر الشامخ على انصافها وإحالة قاتل نجلها للمفتى، وقامت بإطلاق الزغاريد أمام قبرته.
فيما استرجعت، صباح السيد مصطفى 41 عاما والدة المجنى عليه "محمد وليد" 21 سنة سائق توك توك مقيم بمدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، تفاصيل واقعة مقتله على يد صديقه ومعه شخص أخر، حيث قام باستدراجه والتعدى عليه بالسكين وحجر كبير الحجم، وقام بسرقة توك توك منه وهاتفه المحمول، بالاستعانة بصديقيه.
وقالت لـ"اليوم السابع" وهى تعتصر من الحزن والحسرة على فلذة كبدها: يوم الوفاة 5 فبراير من عام 2012، استيقظ نجلى مبكرا واستعد للخروج إلى أكل عيشه، وعلى غير عادته قام بتقبيل شقيقته الصغرى بحرارة، وودعنى وخرج، وفى نهاية اليوم، اتصلت به هاتفيا قال لى:" يا أمى أنا على السطح مع صديق لى وسأنزل وأكلمك وبعدها أغلق هاتفه ولم أسمع صوته مرة أخرى" وبعدها تلقيت اتصالا من شقيقة زوجي، تخبرني بتلقيها على هاتفها رسائل خادشة من تليفون نجلى، وهذا غير معهود عنه والجميع على علم بأخلاق "محمد" اتضح فيما بعد قيام المتهم بقتل ابنى بسرقة الهاتف وإرسال الرسائل منه، بعد أن قام باستدراجه وذبحه وهشم رأسه بحجر، وسرق التوك توك منه، وقام بالتخلص منه بمياه ترعة السعدية لوجود آثار دماء به، وسرق الهاتف المحمول وتخلص من جثة نجلى بجوار كوبرى العباسة.
تنهمر فى البكاء قائلة: ابني كان سندى فى الحياة، وشمس حياتى وكان فرحة عمرى، بعد وفاة 2 من أبنائي قبله، وكنت منتظرة طول السنين أفرح به وأزوجه، ومديونة لكل الناس من أجل تجهيز شقة الزوجية له، كنت معتمدة عليه فى الحياة وسداد الديون، ومن يوم مقتله حياتى لم تعد كما كانت وأعيش بمهدأت منتظرة اليوم الذى يقتص فيه القضاء المصرى العادل من المتهمان.
الام
وكانت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، قد قررت، إحالة أوراق المتهم الأول بقتل شهيد لقمة العيش بمركز أبوحماد وسرقة دراجته البخارية التوك توك وهاتفه المحمول، لمفتى الديار المصرية وحددت جلسة لجلسة 31من شهر مارس الحالى للنطق بالحكم والحكم على المتهم الثانى، صدر القرار برئاسة المستشار وليد محمد عبد المنعم دنانة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سامى بده، وحسام الدين محمود إبراهيم، وأمانة سر، حسن عبد المجيد وأحمد نصر ومحمد بشرى.
بداية الواقعة، ليوم 5 فبراير من العام المنقضى، عندما تلقى مدير أمن الشرقية ، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة "محمد وليد حافظ" 21 عامًا، سائق توك توك مُقيم بأبو حماد، مقتولًا مصابا بكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد وتهشم بالرأس وجرح طعنى بالرقبة ، بجوار نزلة كوبرى "العباسة" بطريق "أبو حماد – التل الكبير" بدائرة مركز أبو حماد، جرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو حماد المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتى أخطرت لمباشرة التحقيقات.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، بقيادة اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالشرقية، وتم فحص معاملات المجنى عليه للتوصل إلى الجناة،وتبين قيام كل من " حسين ال " 26 سنة عاطل و" جمال س أ" 22 سنة عاطل مقيمين بندر أبوحماد، بارتكاب الواقعة، بقصد قتل المجني عليه وسرقة التوك توك منه، وتم القبض عليهم وإحالتهما إلى النيابة العامة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3711 جنح أبو حماد ، وقررت نيابة أبوحماد، برئاسة محمد حماد، مدير النيابة بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسهم على ذمة التحقيقات 4 أيام، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانونية، وعقب انتهاء مدة الحبس القانونية تم إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.
انهيار-والدة-المجنى-عليه-امام-مقبرته
بكاء-الاب-امام-مقبرة-نجله
دموع-فى-المقابر
شقيقة-الام-تحتضنهاداخل-المقابر
والد-المجنى-عليه-داخل-المقابر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة