تشير التقديرات إلى استمرار التحسن في نمو قـدرات توليـد وإنتاج الطاقات المتجددة عالمياً خلال الربع الرابع من عام 2021. فقـد كـان لتعـافي النشاط الاقتصـادي مـن التداعيات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا إنعكاساً إيجابياً على مشروعات الطاقة المتجددة سواء من حيث توقيـت التنفيذ أو حجم الاستثمارات الموجهة نحـو مصـادرها المختلفة ، غير أن ارتفاع أسعار المواد الصناعية الرئيسية وأسعار الشحن في ظل موجة التضخم التي تشهدها الاقتصادات الرئيسية قـد حـد مـن الأداء الإيجابي لأسواق الطاقة العالمية، وذلك وفقًا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية خلال الربع الرابع 2021 لمنظمة "أوابك".
وذكر التقرير، أشارة تقرير " الطاقات المتجددة 2021 " الصادر عن وكالة الطاقة الدوليـة فـي شـهر ديسمبر الماضي إلى أن سعة الطاقة المتجددة المضافة تسير على المسار الصحيح لتسجيل رقم قياسي جديد يصل إلى نحو 290 جيجاوات في عام 2021 ، وهو ما يزيد بنسبة 3 % عن النمو الاستثنائي فـي عام 2020 ، بدعم من الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يتوقع نموهـا بنسبة 17 % لتصل إلى نحـو 160 جيجاوات ، لتمثل وحدها أكثر من 50 % من إجمالي السعة المضافة في عام 2021 ، تليها كلا من طاقة الرياح والطاقة الكهرومائيـة ، ويأتي ذلـك علـى الـرغم مـن ارتفـاع تكاليف المـواد الرئيسية المستخدمة في صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح ، كمـا توقع التقرير أن يتسارع نمـو قـدرة العالم على توليد الكهرباء من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها من التقنيات المتجددة خلال الفترة ( 2021 – 2026 ) ، ليمثل ما يقرب مـن % 95 من الزيادة في قدرة الطاقة العالميـة حـتـى عـام 2026 ، مرتفعاً بنسبة 50 % عـن النمـو خـلال الفترة ( 2015 – 2020 ) .
وتابع التقرير ،يعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الإعلان عن دعم أقوى للسياسات الحكومية وأهداف مناخيـة أكثر طموحـاً تـم الإعلان عنهـا قبـل وخـلال مؤتمر الأطراف بشـأن تغير المناخ " COP26 " . في هذا السياق ، يتوقع أن تزداد قدرة الكهرباء المتجددة على المستوى العالمي بأكثر مـن % 60 بين عام 2020 وعام 2026 لتصل إلى أكثر من 4800 جيجاوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة