قال وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى إن كتاب نبيل فهمى، وزير الخارجية الأسبق "فى قلب الأحداث" يمثل إضافة إلى المؤلفات التى خرجت إلى النور في مجال الدبلوماسية المصرية، مضيفا أن الكتاب يتيح كمًّا من المعلومات والرؤى فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، وبعض ما سبقه وتلاه في تاريخ الدبلوماسية.
وأوضح موسى خلال حفل توقيع وإطلاق كتاب في قلب الأحداث بالجامعة الأمريكية أن تلك المذكرات بصورها ومعلوماتها إنما تعبر عن مدرسة فكرية تتعلق بالسياسة العربية ليس فقط فيما جرى، ولكن ما أدت إليه السياسة العربية من نتائج لم تكن كلها إيجابية.
وأوضح عمرو موسى أن الأحداث التاريخية الأربعة في التاريخ الحديث هي الحملة الفرنسية وعصر محمد على الذي أسس دولاب السياسة المصري ثم ثورة 1919 التى شهدت نشاطا كبيرا وصولا إلى الاستقلال الذي فتح الطريق إلى ثورة ثقافية وقوة ناعمة، مضيفا أن عبد الوهاب ومشرفة وطه حسين كانوا نجوم هذه المرحلة.
وقال إن التاريخ الأدبي المصرى خلا إلا قليلا من التاريخ الدبلوماسي الذي هو تاريخ مشرف وطويل، حيث كان التاريخ الدبلوماسى المصرى قاد مصر إلى الاستقلال في مناسبات عدة، فضلا عن تاريخها في التفاوض الذي قاد إلى نتائج مهمة في قضايا مثل تأميم قناة السويس.
وأضاف أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا عربيا ودوليا حيث ساهمت في تأسيس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مؤكدا أن كتاب "في قلب الأحداث" إنما يؤرخ لهذه المسيرة، لافتا إلى إعجابه به لدقة سرده وسلاسة عرضه، خاصة أنه تناول مرحلة حساسة في تاريخ مصر بنهاية القرن العشرين.
وأوضح أن الكتاب تطرق أيضا إلى القضية الفلسطينية والانحيازات الأمريكية، مضيفا أن الكتاب يعتبر جزءا من الاحتفال بالمئوية الدبلوماسية المصرية مشيدا باختيار هذا التاريخ لإطلاق كتابه.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية أن نبيل فهمى امتداد لوالده إسماعيل فهمي، مضيفا أن إسماعيل فهمى يعد مؤسس الدبلوماسية المصرية الحديثة.
وأكد أن الكتاب امتاز بلغة رصينة وسرد جاد لفترات تاريخية مهمة في تاريخ مصر، داعيا مؤلفه إلى إصدار كتاب يتضمن نوادر من كواليس الدبلوماسية المصرية.
جانب من الحفل
جانب من توقيع كتاب فى قلب الأحداث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة